يعتبر فن الراب العربي "الهيب هوب" فنا جديدا في الساحة ولكنه بدأ ينتشر بصورة كبيرة في أوساط الشباب، حيث وجدوا فيه مدخلا للتعبير عن ما يعصف في قلوبهم، والراب وكما يقال يقع في منطقة رمادية بين الكلام والشعر والغناء والنثر، وظهرت أسماء كثيرة في دول الخليج أتقنت هذا الفن وبرعت فيه، وعندنا في البحرين مجموعة من الشباب التي ركبت الموجة وأبدعت ومنهم الشاب يوسف عادل الفاتح الذي أسس فرقة للراب أطلق عليها "973" تضم أيضا الشاب نواف عبدالرزاق العثمان وعنصر نسائي ثالث، والفرقة تحصل على الدعم من فريق البحرين التطوعي.

"البلاد" التقت مع مؤسس فرقة الشاب يوسف عادل الفاتح في هذا اللقاء.

 

 

كيف جاءت فكرة تأسيس الفرقة؟

طرحت الفكرة أولا على الصديقين "نوفا وميس مون" وقد أعجبا بفكرة تأسيس فرقة للراب ولله الحمد توفقنا، ولم تجمعنا الفرقة فقط وإنما الصداقة والأخوة والمحبة وبدأنا أول مشوارنا بأغنية حملت اسم "يتيم" بمشاركة عدد من الأصدقاء وقد نجحت الأغنية ولاقت ردود فعل إيجابية.

 

ما الصعوبات التي واجهتكم؟

بكل تأكيد وكما هو الحال في بداية كل حلم فقد واجهتنا صعوبات كثيرة منها على سبيل المثال طريقة التسجيل وكتابة الكلمات وإيجاد الموسيقى المناسبة وكذلك التلحين، ولكن مع مرور الوقت اكتسبنا الخبرة واصبحنا على دراية تامة بالأمر، بيد اننا لازلنا نعاني قليلا من ناحية عدم تقبل المجتمع للراب العربي وأيضا قضية الإنتاج وتصوير الأغاني.

 

لماذا أخذ الراب العربي في الانتشار مؤخرا؟

بسبب الاغاني الهادفة التي تلامس احاسيس المستمع والواقع الذي يعيشه وهناك سبب آخر وهو انتشار الفيديوهات والتطور في الانتاج السمعي والمرئي.

 

لماذا اخترتم فن الراب وليس فنا آخر؟

اخترت فن الراب العربي بسبب رغبتي في تغير الافكار السلبية عند الناس الى افكار ايجابية، فبالإمكان ان تغير وجهة نظر الناس بالفن.

 

 

كيف تقيم نظرة المجتمع الخليجي إلى الراب؟

في الحقيقة هناك نظرتان في الساحة، النظرة الاولى سلبية بسبب ما تم تقديمه في السابق من اغان تحمل ألفاظ بذيئة ودون معنى، وهناك نظرة إيجابية ترى في هذا الفن رسالة هادفة تحمل في طياتها أمورا ايجابية وهادفة وقصصا واقعية تفيد الشباب.

 

ما أشهر فرقة للراب في دول الخليج؟

فرقة الراب السعودية ( WCG"z ) المكونة من كلاش، بازوكا، ايرك، شوزن، بيق اس بي.

 

للراب فنون وأساليب، أيهما أهم.. الصوت أم الحركة أم كلاهما؟

أهم شيء في هذا الفن الكلمات، ومن ثم الأداء والأهم تناسق الكلمات مع الموسيقى، كما لعنصر الصوت أهمية بالغة في الأداء على المسرح وايضا الحركة.

 

ما أفضل أغنية قدمتموها؟

أغنية "يتيم" بمشاركة بعض الأصدقاء والأغنية تنقل قصص واقعية، منها قصة وفاة والدي رحمه الله وقصة حادثة سقوط طائرة طيران الخليج في البحر عام 2000، حيث تلامس الاغنية أحاسيس من فقد والديه وأحلام اليتيم.

 

 

يقال إن فن الراب هو تمرد على الواقع والعادات والتقاليد فهل هذا صحيح؟

هذا غير صحيح، فأنا كمغني راب انتقد الواقع بشكل ايجابي وأدعو الى التمسك بالعادات والتقاليد وأشير الى قضايا اجتماعية الجميع يعلم بها وتحدث أمام عينه.

 

ما جديدكم؟

ألبوم يحتوي على اغان هادفة مستوحاة من قصص واقعية وأخرى خيالية لأخذ العبرة فقط، وأغان أخرى تتحدث عن الطموح وكيفية الوصول الى الحلم.

 

كيف تنظر إلى تعامل الإعلام المحلي مع فرق الراب؟

بكل صراحة ضعيف جدا وهناك القليل من يدعم فن الراب العربي، فلك أن تتخيل أني من اصل 30 مغني راب عربي في البحرين وربما الوحيد الذي حصلت على الدعم البسيط، أما غيري فلا زال دون دعم.

 

ما طموحكم؟

ان يصل فن الراب العربي الى اكبر عدد ممكن، وان نجد الدعم من الاعلام البحريني وأن تتحسن صورة فن الراب العربي عند الناس وتتبدل النظرة السلبية، كما نطمح أن يصل ما نقدمه إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور ونجد الشركات التي تساعدنا في عملية التصوير والتسجيل.