العدد 3136
الثلاثاء 16 مايو 2017
banner
إرهاب داعش في كل مكان (2)
الثلاثاء 16 مايو 2017

قد يكون تنظيم داعش نفسه حريصا على المبادرة بإعلان المسؤولية عن الهجمات الإرهابية التي تقع هنا وهناك وتكون قريبة من أشكال الهجمات التي يقوم بها هذا التنظيم بالفعل التي باتت معروفة للكثير من الإرهابيين وأجهزة الأمن، وقد يكون ذلك من قبيل الادعاء وليس صحيحًا.

ففي الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني وسط لندن في شهر مارس الماضي على سبيل المثال، سارع داعش لإعلان مسؤوليته، وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم إن المنفذ “جندي للدولة الإسلامية”، وإنه نفذ الهجوم تلبية لدعوات سابقة أطلقها التنظيم لاستهداف رعايا دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

الشرطة البريطانية من جانبها قالت إن منفذ الهجوم بريطاني اسمه خالد مسعود، ولد في كنت جنوب شرقي لندن، وكان يقيم في الآونة الأخيرة وسط إنجلترا، واستدعي مرة واحدة للتحقيق بشبهة التطرف، ولكن لم تكن هناك معلومات مخابراتية عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي، وإنه معروف للشرطة.

في حين أشارت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إلى أن المهاجم تصرف بمفرده، وأنه تأثر بأفكار داعش، سيناريو هذا الهجوم الإرهابي، هو تكرار للسيناريو الذي حدث في هجوم برلين بشهر ديسمبر 2016 الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بعدما اقتحم رجل سوقا مزدحما بشاحنة، إذ قالت وكالة “أعماق” إن “منفذ عملية الدهس في مدينة برلين الألمانية هو جندي للدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي”، وهو الأمر الذي لم تؤكده الشرطة الألمانية التي اكتفت بالقول إن منفذ الهجوم مازال طليقا، وإن هناك خلفيات إرهابية وراء عملية الدهس، وإنها غير متأكدة ما إذا كانت الجريمة ارتكبت بواسطة شخص واحد أم أكثر.

أما في الهجوم الذي أدى إلى مقتل شخصين داخل مقر للمخابرات الروسية في خبروفسك في شهر أبريل الماضي، فقد قالت وكالة “أعماق” إن مقاتلا من التنظيم “هاجم مكتبا للمخابرات الروسية الاتحادية في مدينة خبروفسك (شرق روسيا)”، وقتل ثلاثة منهم وأصاب آخرين، بينما ذكر جهاز “أف أس بي”، (وكالة الاستخبارات الداخلية الرئيسية في روسيا) في بيان أن المهاجم هو آي. في كونيف، ويسكن في مدينة خبروفسك، وأنه مرتبط بمجموعة من النازيين الجدد، فهل هذه المجموعة هي آخر من انضم لداعش لكي تقيم دولة إسلامية؟!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .