+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "راهن المسرح الخليجي ومستقبله "

أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي الموافق  2 مايو محاضرة بعنوان " راهن المسرح الخليجي ومستقبله " للأستاذ يوسف الحمدان وأدار الحوار الأستاذ أحمد جاسم.  

وقد استهل الحمدان المحاضرة بوصفه العرض المسرحي بأنه بيئة للاكتشاف والعثر والاستقصاء والحوار المستمر وبيئة لجدل لا ينتهي وتبقى الأسئلة المطروحة من خلاله أهم من كل شئ آخر فهي ما يقترح الآفاق والرؤى والأفكار الجديدة  والمختلفة فالمسرح الذ لا يسأل بوصفه هو مسرح معلب وميت.

ثم أوضح الحمدان أن راهن المسرح الخليجي والعربي قد وصل حاليا لمنطقة تراجع حقيقي فالمسرح البحريني الذي يعتبر من أهم المسارح في الخليج بالإضافة للمسرح الكويتي كان ولا يزال ينتصر لقضاياه الانسانية منذ سبعينات القرن الماضي فالمسرح ممكن أن يكون رديف خلاق للحراك السياسي والاجتماعي والفكري وممكن أن يكون حوار وجدل مستمر مع جمهور العرض المسرحي وليس فقط مع المسرحيين او الفرق المسرحية بحد ذاتها وأكد وجود ذلك مع بعض المبالغة أحيانا لتواجد الحراك الشعبي بأشكاله القومية والتقدمية على أرض الواقع في السبعينات فكانت السياسة تتداخل مع العروض المسرحية فقد كان أكثر المسرحيين ذوي انتماء سياسي  وحزبي وفكري واجتماعي فكان المسرح ذو تأثير يمتد صداه لأبعد من حدود الدولة ليؤثر المسرح الكويتي على الفعل المسرحي الخليجي وليس فقط على الكويت.

كما أكد الحمدان أنه على الرغم من التشابه والاتفاق على الهم السياسي والاجتماعي الموجود في السبعينات فيما بين أسافين المسرح الخليجي الا نهم اختلفوا اختلاف ايجابي فكان لكل منهم توجهه الخاص فقد تبنوا نفس الفكرة ولكنهم على خشبة المسرح وعند ابواب العرض المسرحي تتعدد الرؤى والأفكار مما يساعد على الابداع والخلق المسرحي المؤثر فتشتعل مع الذاكرة والهم اليومي الاجتماعي المخيلة التي تمثل ضرورة للإبداع في المسرح. ليفتقد المسرح في الفترة الحالية للجمهور والعروض الممتدة والمتكررة ويفتقد الفكر الواضح المبني عليه رؤية محددة للعروض فأصبح مسرح في وقتنا الحالي متعثر بلا بوصلة ورؤية وبلا تراكم مؤسس للتجربة المسرحية.

 

وقد انتقد الحمدان الكم الهائل من المهرجانات المسرحية والتي وصفها بالمهرجانات الغير خلاقة وغير معترف فيها عربيا ودوليا باستثناء مهرجان الهيئة العربية للمسرح للشيخ الدكتور سلطان القاسمي ومهرجان مسرح الشارقة الخليجي ومهرجان الفجيرة الدولي ومهرجان القاهرة الدولي وعلق قائلا بكثرة المهرجانات وغياب المسرح فيتم الآن المتاجرة بالعروض عبر المهرجانات وقد أضاف الحمدان أن ضعف المناهج في المعاهد المسرحية من إضافة للمسرحيات التجارية والشعبية يؤثر في مخرجات المعهد بشكل كبير. وأشاد الحمدان في ختام المحاضرة بمشاركة الشارقة في مجال المسرح الخليجي لوجود الهيئة العربية للمسرح ووجود الجوائز الدولية والعربية للمسرح والجوائز لتأليف النصوص المسرحية للأطفال والكبار ومهرجان مسرح الشارقة الدولي وأيام الشارقة المسرحية والمكتبة المسرحية والدعم المادي اللامحدود من قبل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للمسارح والفرق في كل دول العالم العربي والإسلامي لتصبح الشارقة عاصمة الثقافة العربية الدائمة.