كل من يكذب بحق البحرين وينشر وباء الفبركات ويظل ممسكا بمفتاح العمالة سيكون مثل الذي يحوم حول كتلة من المباني ليجد نفسه في المكان الذي انطلق منه، سيشعر بالغربة والضياع والهزيمة أبد الدهر، لأن الصحافة البحرينية الوطنية قادرة على التصدي للأكاذيب ومظاهر التضليل وفحص الحقائق وعرضها بدقة ووضوح ولن يناولوا من هذا الوطن العزيز بأي شكل من الأشكال، فقد أثبتت الصحافة البحرينية أنها منارة شامخة من العطاء والتضحية في سبيل الوطن ونداء الواجب المقدس، ويوم أمس وجه سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه رسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أقتبس منها هذا الجزء: (نؤكد تقديرنا للكلمة الوطنية الصادقة والنزيهة واعتزازنا بالوقفة الإعلامية المشرفة إزاء ما تعرضت له مملكة البحرين من حملة مغرضة تورطت فيها أطراف محسوبة على جهات خارجية لا تريد الخير ولا التقدم لهذا الوطن، من خلال مساعيها الباطلة، وادعاءاتها المضللة وترويجها الشائعات والمعلومات المغلوطة، داخليًا وخارجيًا، بغرض الإساءة دون وجه حق إلى مكتسباتنا الإصلاحية، ومحاولتها الفاشلة عرقلة مسيرتنا الوطنية الديمقراطية والتنموية، والمساس بما يعيشه أبناؤنا من حياة آمنة ومستقرة ومستوى معيشي كريم وتقدم إنساني وحضاري واقتصادي).
هناك قصص وحكايات وأحوال عن المحاولات التي تريد التقليل من الإنجازات الوطنية المضيئة، وآخرها خروج الإعلام المفتون بالكذب بعنوان مغاير تماما عن بقية “الصحف الوطنية” التي نقلت الحقيقة وما دار في جنيف خلال تقديم البحرين التقرير الوطني الدوري الثالث أمام مجلس حقوق الإنسان، فصحفنا الوطنية كتبت العناوين التالية: (البحرين تنتصر في جنيف)، (البحرين تنجح في استعراض التقرير الوطني الثالث وسط إشادات دولية)، (العديد من الوفود أشادت بإصلاحات البحرين وما أحرزته في مجال حقوق الإنسان خلال الجلسة)، (الإمارات.. خطوات بحرينية متقدمة لتطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان).
وأترك للقارئ الرجوع إلى العنوان الذي اختاره ذلك الإعلام والفلكلور القديم الذي تعودنا سماعه!
لقد خطت البحرين خطوات شاسعة في مجال حقوق الإنسان وحققت أقصى درجات المعايير العالمية، ومازال هذا الإعلام يعيش الحياة الخاصة المنعزلة وينظر إلى الأسفل ويعود للكذب ثانية.