يصادف اليوم الأربعاء 3 مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة، ووجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه رسالة سامية إلى العالم بهذه المناسبة حملت في طياتها الكثير من المعاني  والدروس النافعة والآراء القيمة، فالصحافة عند سموه تحتل مكانة عالية وسند عظيم للمجتمعات والركيزة الأساسية لتقدم وتنوير الشعوب، ولعل أكثر ما يسعدنا نحن الكتاب التقدير العظيم الذي نحظى به من سموه ومتابعته كل ما نكتب في مختلف مجالات الحياة.

في إحدى لقاءاتنا مع سموه حفظه الله قال لنا (أنتم في الصحافة تتحملون المسؤولية معنا، وثقتنا فيكم كبيرة) وهذا تأكيد على أن سموه أيده الله يعتبر رجال الصحافة شركاء أساسيين في البناء والنماء.

في الرسالة التي وجهها سموه بهذه المناسبة دعا رجال الصحافة والإعلام إلى أن يسخروا أقلامهم إلى كل ما يخدم مصلحة الوطن وشعبه، وأن تتواصل مسيرة عطائهم في تفنيد المغالطات والأكاذيب التي تروج لها بعض وسائل الإعلام التي تستهدف النيل من استقرار الوطن والتأثير في نسيجه الاجتماعي.

 كنت قد كتبت في زاوية الأمس عن المنظمة المغسولة بالكذب والحبلى بالفبركات “فريدوم هاوس” وتجنيها على حرية الصحافة في البحرين وما يخرج من عباءة هذه المنظمة ومن يعتبرها حديقة مزهرة، وسوف نستمر بكل عزيمة - كعزيمة النسور الكواسر - في الدفاع عن البحرين وعن كل ما تحقق من منجزات في شتى المجالات، فنحن ندرك إدراكا تاما أن للأقلام الوطنية دورا كبيرا ومؤثرا في توجيه المسيرة وحماية المجتمع وكشف “الأقلام الحاقدة” التي لا تتوانى عن تزييف الحقائق والتوسل أمام أبواب المنظمات المشبوهة. 

وقال سموه أيضا: (إننا فخورون بأبنائنا وبناتنا من الصحافيين البحرينيين الذين عبروا بأفكارهم وأطروحاتهم عن تطلعات الوطن والمواطنين في إطار من الموضوعية القائمة على أخلاقيات مهنة الصحافة، وكانوا ولا يزالون خط دفاع لا غنى عنه في الدفاع عن الوطن والحفاظ على ما تحقق من منجزات).

هكذا هي الصحافة البحرينية المسؤولة التي لا تنطفئ أنوارها أبدا والعين التي لا تغمض عن الحقيقة، صوتها يرتفع مع الحق وستكون كالأحلام المزعجة للمفبركين والكذابين وكل من يمشي على دروب المؤامرات. الصحافة البحرينية جبل لا تهزه ريح.