+A
A-

" كانو الثقافي" يقيم حفل تدشين كتاب "الجواب الشافي "

أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الأحد الماضي الموافق 16 أبريل حفل تدشين كتاب " الجواب الشافي" للدكتور منصور القطري وأدار الحوار الأستاذ عبدالوهاب العريض بمصاحبة معرض فن تشكيلي للفنان أحمد الجنايني.

وقد إستهل الحفل بكلمة القاها الأستاذ الفنان أحمد الجنايني منوها فيها إن مسيرة الإنسان تأثرت عبر التاريخ بكتابين مهمين أحدهما كتاب للشاعر " أوفيت" كتب منذ ما يقارب الألفين عام وتحدث فيه عن الفيسيولوجيا الاغريقية وهو كتاب " التحولات" الذي ترجمه إلى اللغة العربية الاستاذ أنور عكاشه وضم 31 رسمة للفنان الإيطالي "بابلو بيكاسو", وأما الكتاب الآخر فهو كتاب " العقد الأجتماعي" ل "روسو"  والذي كان محفزا مهما للثورة الفرنسية.

وأشار إلى اشتباك هذان الكتابين بالكتاب الذي يقدمه الدكتور منصور القطري فكان اشتباكه مع الكتاب الاول بالتشكيل مع الاسطورة في كتاب "أوفيت" وإما اشتباكه مع الكتاب الثاني فكان بمنطق نظرية العلاقات بين المجتمعات التي طرحها "روسو" ليطرح كتاب الدكتور منصور نظرية العلاقات بين الإنسان والإنسان.

 

ووضح الفنان أحمد الجنايني إن كتاب الدكتور منصور القطري ضم نظرية العلاقة المباشرة بين الإنسان والإنسان, فهو يحفز الإنسان ويقترب منه بمسافة تسمح بقراءة الفعل الانساني سالبه وايجابيته فهو عقد سوسيولوجي يهتم بطبيعة الانسان وقد  قدم مجموعة  من المقالات المختلفة ترتبط فيما بينها بكيف يستطيع الانسان العربي ان يقف على هذه الخريطة العربية وقد استفدنا منه بكل طاقاته وهو يؤكد اننا نمتلك من الطاقات الابداعية ما يمكننا من ان نكون في مقدمة دول العالم, وقد استشهد بمقولات من التراث العربي تبرهن امكانات الإنسان العربي واستشهد من التاريخ والثقافات الأوروبية  وبين أن الدكتور منصور يشدد في كتابه أنه لا تعارض بين الثقافة العربية حين نريد أن نرتكز عليها لتفجير طاقاتنا وبين ما يدعو اليه المثقف الغربي حين يدعو الى ما يمكن ان نسميه ثقافة الانسان التي تتجاوز الحدود والقوميات. ودعا الفنان أحمد الجنايني شباب المنطقة العربية لقراءة هذا الكتاب لما يحمله من تحفيز و رفع للهمم والطاقات الابداعية.

ليواصل الحديث في الأمسية الدكتور منصور القطري وقد تحدث عن فكرة دمج المرئي بالمقرؤ كانت محاولة لدمج أكثر من بعد جمالي ليكون هناك انسجام وعناق بين الفكرة والرسمة وكانت فكرة الكتاب حصيلة خبرة وتواصل مباشر يقارب الثلاثون عاما. ووضح الدكتور منصور أن المرئي له تأثير واضح على صياغة اتجاهات الشباب من خلال الفيديو أو الكليب أو الافلام السينمائية.  كما وضح الدكتور منصور انه حاول جاهدا أن تكون اللغة المستخدمة في كتابه ليست جافة ولا علمية بحته بل مبسطه لتصل لمفهوم الشريحة الأكبر من الشباب. وفي الختام قرأ الدكتور منصور بعض النصوص في كتابه شارحا عدداً من الأفكار التي تضمنها الكتاب.