+A
A-

سباق الفورمولا 1 .. رافد للإقتصاد الوطني

منذ الانطلاقة الرسمية الأولى لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد فى عام 2004 زاد الاهتمام بمملكة البحرين باعتبارها واجهة اقتصادية فى منطقة الخليج والشرق الاوسط ساهمت فى جذب الاستثمارات والفرص التجارية للعديد من الشركات مما أسهم فى تحقيق مداخيل مالية اضافية داعمة للاقتصاد الوطنى وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين كما ساهم وجود الحلبة فى أن تتحول البحرين الى مركز عالمى لرياضة السيارات والفعاليات العديدة المتعلقة بها اضافة الى العديد من المشاريع المرتبطة بالاخرى التى عادت بالفائدة الاقتصادية أو السمعة العالمية على المملكة.

ويعد سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد الذى سينطلق اليوم الأحد على مضمار حلبة البحرين الدولية بمنطقة الصخير "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط"  أبرز حدث تحتضنه الحلبة ضمن الاحداث والفعاليات العديدة التى تقام فى الحلبة ذات المواصفات العالمية وقد واصل هذا الحدث الضخم تحقيق العوائد الاقتصادية والمنافع سواء المباشرة أو غير المباشرة لمملكة البحرين.

ويجتذب سباق الفورمولا واحد أعداد هائلة من السواح الذين يتدفقون على مملكة البحرين أيام السباق وينعشون الحركة التجارية بمختلف القطاعات، مثل  المطاعم والمقاهي والأسواق والمجمعات التجارية واماكن بيع الحلويات الشعبية ومحلات تأجير السيارات، وشركات الاتصالات، والفنادق التي تصل فيها نسبة الإشغال الفندق إلى أكثر من 90%، وقطاعات اخرى لا تعد ولا تحصى تسهم في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق العديد من العوائد المالية لاقتصاد المملكة.

وينتظر الكثير من التجار وأصحاب الأعمال لهذا الحدث الرياضي بفارغ الصبر لما له من إنعكاسات إيجابية في تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد، وتحريك الكثير من القطاعات الهامة، في ظل الأعداد الكبير من السواح الذين يزورون المملكة خلال هذه الفترة والذين يسهمون بشكل مباشر في تحقيق العوائد الاقتصادية السالفة الذكر، ناهيك عن الحدث نفسه الذي يروج لإسم مملكة البحرين عبر مختلف وسائل الإعلام، الأمر الذي يفتح آفاقاً واسعة لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات وتعزيز موقع البحرين التجاري والمالي في المنطقة.

ويرى خبراء اقتصاديون الى ان استضافة البحرين لحدث عالمي مثل الفورمولا واحد يحقق زيادة في الدخل الوطني لا تقل عن 400 او 500 مليون دولار، خاصة وانها تحرك العديد من القطاعات والخدمات المساندة.

ان حلبة البحرين الدولية ترسخ موقعها عاما بعد عام كأحد المشاريع الحيوية والنهضوية الهامة فى مملكة البحرين وذلك من خلال الانجازات التى تحققها على مختلف الاصعدة سواء فى الجانب الرياضى أو تأثيرها الايجابى على تحريك قطاع الاقتصاد والاستثمار فى المملكة ولاشك أن السباقات المستمرة التى تستضيفها الحلبة على مدار العام وما يصاحبها من تغطية

اعلامية واسعة النطاق وتوافد أعداد غفيرة من المشاهدين ستنعكس ايجابيا على نسبة السياحة والاستثمارات فى البحرين.