اعتبرت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، معارضة ثلاثة مستأنفين، من أصل 10 مُدانين، كأن لم تكن، لعدم مثولهم أمام المحكمة خلال نظر معارضتهم الاستئنافية للحكم الصادر عليهم غيابيًا بتخفيف عقوبتهم من السجن لمدة 10 سنوات إلى 7 سنوات فقط؛ وذلك لإدانتهم بالاعتداء على شرطي خلال مشاركتهم بأعمال تجمهر وشغب.

وتتحصل تفاصيل الواقعة في أن دورية أمنية متمركزة بالقرب من مكتب بريد سترة في منطقة واديان، تفاجأت بأن مجموعة من الخارجين على القانون يهجمون عليهم بواسطة العبوات المشتعلة "المولوتوف"، ما تسبب في اختراق إحدى الزجاجات لزجاج النافذة  وإصابة نائب عريف بحروق في مقدمة الوجه وجانب العنق واصبع السبابة والوسطى باليد اليمنى، كما تسبب الحريق في حدوث تلفيات بالدورية.

وأسفرت التحريات التي أجراها أفراد الشرطة عن التوصل لهوية  المتهمين العشرة، وبالقبض على المتهم الأول اعترف أنه تلقى رسالةً هاتفية من المتهم الرابع، والذي دعاه إلى التجمع بالقرب من أحد المآتم بمنطقة واديان؛ وذلك لمهاجمة أفراد الشرطة المتمركزين بالقرب من مركز الشرطة.

وأضاف أنه استجاب لتلك الدعوة وذهب للمكان المتفق عليه في الموعد المحدد، وهناك شاهد تواجد جميع المتهمين، وبحوزتهم وصندوقين من العبوات الحارقة "المولوتوف" والأصباغ، وقفازات، ودروعًا وكمامات.

وأفاد أنهم عقب ذلك توجهوا إلى مكان تمركز الشرطة بالقرب من مكتب البريد، وتبين وجود عدد 3 مدرعات أمنية، والتي هاجموا إحداهم بواسطة عبوات "المولوتوف" والأصباغ ولاذوا بالفرار هاربين من المكان.

وثبت للمحكمة أن المستأنفين وآخرين محكوم عليهم بتاريخ 16/3/2015 ارتكبوا الآتي، أولاً: اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم نائب عريف أثناء وبسبب تأديته وظيفته، ولم يفض الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يومًا، ثانيًا: أتلفوا وخرين مجهولين عمدًا المركبة المملوكة لوزارة الداخلية وكان ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، ثالثًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، رابعًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بغرض ترويع الآمنين وكان ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.