+A
A-

“الأعلى الإسلامي”: الأعمال الإرهابية هتك لحرمات الأمن وحياة الآمنين

رحب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها القمة العربية الثامنة والعشرين التي عُقدت في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي ترأس وفد مملكة البحرين إليها عاهل البلاد. 

وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت أمس برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، نوه المجلس بالكلمة السامية التي ألقاها صاحب الجلالة الملك أمام القمة، ودعوة جلالته إلى تطوير وتفعيل الآليات المناسبة، ووضع إستراتيجيات عمل متكاملة تقوي أوجه ومجالات التعاون والتكامل بين دولنا لاستدامة التنمية الشاملة فيها، ولمواجهة التهديدات التي تواجه الأمة. 

إلى ذلك، ندد المجلس بالقصف الآثم الذي تعرضت له مدينة خان شيخون بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، والذي أسفر عن سقوط وإصابة مئات الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكدًا أن هذه الجريمة المروعة تتنافى مع جميع الشرائع والأديان والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، داعيًا إلى موقف دولي عاجل ومسؤول؛ لتجنيب الأبرياء ويلات الصراعات الهدامة.

وأدان المجلس بشدة الانفجارين الإرهابيين الآثمين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، واللذين أسفرا عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتلى ومصابين، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية الجبان من أبرز صور الإفساد في الأرض التي شدد على حرمتها الإسلام، وفرض عقوبات رادعة لمن تسول له نفسه فعلها. 

وشدد المجلس على أن هذه الأعمال الإرهابية الآثمة محرمة شرعًا بإجماع المسلمين، وهي هتكٌ لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الآمنين، مؤكدًا أن هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة قد عصم الله دماءهم، وحرَّم كل صور الاعتداء عليهم، داعيًا إلى تكاتف العالم الإسلامي لمواجهة خطر الفكر الإرهابي ومحاصرته والتصدي لرؤوسه ومنابعه وحواضنه.