+A
A-

مواجهات فلسطينية مع الاحتلال خلال إحياء يوم الأرض

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في قرية مادما جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية أمس الخميس، وذلك إثر قمع قوات الاحتلال مسيرةً في القرية انطلقت في إطار فعاليات في مختلف مدن الضفة وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر إحياءً للذكرى 41 ليوم الأرض.

وقال شهود عيان إن سلطات الاحتلال اعترضت المشاركين في مسيرة بقرية مادما جنوب نابلس ومنعتهم من القيام بزراعة أشجار في أراضي القرية المحاذية لمستوطنة يتسهار.

وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني تجاه المواطنين الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم، وقد عولجت معظم الإصابات في المكان التي وصفت بالطفيفة.

ويحتفي الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام بيوم الأرض، وهي ذكرى استشهاد 6 فلسطينيين من داخل الخط الأخضر برصاص الاحتلال خلال مظاهرات احتجاجية عام 1976على قرار حكومة الاحتلال مصادرة آلاف الدونمات في منطقة الجليل.

وتحل الذكرى هذا العام في ظل تصعيد السلطات الإسرائيلية سياسة هدم البيوت العربية داخل الخط الأخضر وتوسيع المستوطنات.

وبهذه المناسبة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن يوم الأرض علامة فارقة في الصراع مع الاحتلال لانتفاضة الشعب الفلسطيني فيه رفضا لتشويه وطمس هويته. وشددت الحركة في بيان على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم “باتت قريبة”. 

وأكدت أن حق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني (فلسطين التاريخية) ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل.

وتعهد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري بأنّ غزة لن تكون آمنة للموساد الإسرائيلي وعملائه، وقال إن اليد التي وصلت إلى الأسير المحرر مازن فقها ستُبتر.

واعتبر المصري أن إحياء هذه الذكرى رسالة تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني وفصائله بالحقوق والثوابت الفلسطينية ورفض التفريط بأرضه ومقدساته، مشددا على أن “الحقوق الفلسطينية لا تسقط بالتقادم والشعب الفلسطيني مصر على المضي في طريقه والتمسك بحقوقه نحو تحرير كامل أرضه  ومقدساته”.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتهم في وقت سابق إسرائيل باغتيال فقها، مؤكدا أن الصراع سيبقى مفتوحا، وأنه “إذا كانت إسرائيل تغير قواعد اللعبة، فقيادة الحركة بكل مكوناتها العسكرية والسياسية تقبل التحدي ولا تبالي”.

وكانت حماس قد توعدت بالرد بشكل قاس على اغتيال فقها وبالطريقة المناسبة التي توازي حجم هذه الجريمة.

وفي سياق متصل أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أن قرارها تقييد سفر المواطنين إلى الخارج جاء في إطار التحقيقات الجارية في عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقها.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية قد طالبت حماس بالتراجع عن هذا القرار، وأعربت عن قلقها من تداعيات القرار القاضي بوضع قيود على حرية السفر، ومنع فئات محددة من المواطنين من التنقل عن طريق معبر بيت حانون (إيريز). واستشهد فقها (38 عاما) يوم الجمعة الماضي على يد مسلحين مجهولين قرب منزله في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة عزة. وفقها من قادة حماس في الضفة الغربية المحتلة، وأبعدته إسرائيل إلى غزة بعدما أفرجت عنه ضمن صفقة تبادل العام 2011.