+A
A-

"المركزي" يصدر ورقة استشارية حديثة بشأن الحوسبة السحابية ابريل المقبل

أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج اتخاذ "المركزي" مجموعة من المبادرات لتطوير الأنظمة الرقابية المختصة المتعلقة بالتكنولوجيا المالية، اذ تم اصدار " أول ورقة استشارية لتطوير البيئة المناسبة لعمل المؤسسات المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية.

وأوضح المعراج للصحافيين على هامش انعقاد منتدى فينتك للشرق الأوسط صباح أمس الأربعاء أن مجال التكنولوجيا المالية جديد ومن المهم خلق البيئة الصديقة لاستيعاب مثل هذه الأفكار وتطبيقاتها على أرض الواقع.

وقال نحن  بصدد إصدار ورقة استشارية حول تعليمات جديدة للحوسبة السحابية في شهر ابريل المقبل، مما سيساعد الصناعة المصرفية على الاستفادة من التطورات التكنولوجية وإيجاد التنظيم الرقابي المناسب لها.

وأضاف نأمل من البنوك والشركات تقديم ملاحظاتهم وأفكارهم ليتم أخذها في عين الاعتبار لدى إصدار الأنظمة الرقابية النهائية، وذلك من أجل أن تكون التنظيمات والتشريعات  صديقة ومساعدة لتطوير هذه الأعمال خصوصًا أنها جديدة وتتطور بسرعة كبيرة .

وبين أننا سنسعى مع مجلس التنمية الاقتصادية لإيجاد وعاء لمساعدة المستثمرين والراغبين في تقديم مثل هذه الخدمات لإيجاد بيئة صالحة للعمل تحت إشراف رقابي مقبول يساعدهم على تطوير هذه الأفكار حتى تصل إلى تطبيقاتها النهائية على أرض الواقع.

وقال إن "بعض الشركات القائمة تسعى الآن لتطوير منظومة جديدة من الخدمات تصب بهذا الاتجاه وأعطيناهم ترخيص جديد لتقديم مثل هذه الخدمات. وهناك شركات خدمات الدفع البطاقات يسعون للحاق بهذا الركب ومسايرة التطور بصناعة المالية الرقمية".

وعن الجهود التي سيبذلها المصرف المركزي لمجابهة تحديات القرصنة، أوضح المعراج أن هذا الموضوع قائم باستمرار سواء في التقنيات الجديدة أو الأنظمة الحالية، ونحن نسعى دائمًا لحماية النظام المصرفي بوجود تنظيمات سواء كانت إدارية ورقابية أو على جانب التدابير التي يجب على كل مؤسسة مالية أخذها بعين الاعتبار عند تقديم أي خدمات .

وأشار إلى أننا استفدنا من تنظيم المنتدى في هذا الوقت مع وجود عدد كبير من المتخصصين سواء من المنطقة أو خارجها في المنتدى لنستعرض تجربتنا وما قدمناه والمبادرات التي نقوم بها في المصرف المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية في سبيل تشجيع واستقطاب مثل هذه الشركات إلى البحرين.

وأضاف أن التكنولوجيا المالية تشكل نقلة نوعية كبيرة لعمل الصناعة المصرفية والعمل على  تقديم الأفضل والأنسب لتلبية  احتياجات زبائن البنوك وفي نفس الوقت يواكب التطورات التكنولوجية.

وقال المعراج في كلمته الافتتاحية "أننا نعيش في حقبة حبلى بالتغيرات غير المسبوقة على صعيد التكنولوجيا الحديثة، والتي أصبحت في مقدمة أولويات تطور ونهضة أي مؤسسة مالية.

واعتبر المعراج التكنولوجيا المالية العصر الجديد للخدمات المالية والتي ستؤثر بصورة كبيرة على مصير القطاع المصرفي واستراتيجيات تطور البنوك والمصارف على اختلاف تخصصاتها وأنشطتها المالية.