+A
A-

سيما المناعي: التبحر في التجارب طريق الوصول للإدارة الناجحة

متفائلة، أحلامها لا حدود لها، على الرغم من ما حققته من نجاحات إلا أنها لا تزال تشعر أن أمامها الكثير لإنجازه، توجت إنجازاتها بوسام امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة من لدن رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إنها سيدة الأعمال سيما المناعي، التي كان لـ "البلاد" هذا اللقاء معها في زاوية "رأي ورؤية" لهذا الأسبوع:

- حدثينا عن الأساليب الإدارية التي توارثتموها من الجيل السابق؟

يُعد جيل آبائنا وأجدادنا مدرسة عظيمة في إدارة الأعمال، طبقوا فيها العديد من مبادئ الإدارة، وبالرغم من اتسام أساليبهم الإدارية بالتعامل الفطري والعفوية، إلا أن التاريخ سطر لهم بدايات ناجحة في هذا المجال، ومن أراد الوصول للإدارة التي توصف بالناجحة، لابد أن يتبحر في التجارب والخبرات السابقة.

سيما المناعي

- المستجدات والمتغيرات في الأساليب الإدارية، كيف تكون رؤيتكم للتعامل معها؟

مع ما يشهده عالمنا اليوم من تطورات متسارعة، خاصة في مجال تطور الفكر الإداري، لابد لنا من مواكبة هذه التطورات، من أجل المنافسة على الاستمرارية والتطور، ولا يأتي ذلك إلا بتبني النماذج الإدارية الحديثة التي تنتجها لنا الدراسات العالمية الحديثة والنظريات التي أثبتت جدواها على أرض الواقع، ولعل منهجي الإداري في هذا الصدد يرتكز على الدمج بين الأساليب الإدارية المستمدة من خبرات آبائنا وأجدادنا ومن سبقونا في عالم الإدارة، وتلك النماذج الإدارية الحديثة، كما أن مواكبة التغيرات التكنولوجية ودمجها في الإدارة باتت ضرورة حتمية.

- ما تجاربكم في هذا الصدد؟

لا شك أن اختيار منهجية معينة تعتمد أولاً وأخيرًا على طبيعة المجال والظروف المحيطة به، ومن وجهة نظري، فإنه في بيئة العمل يجب اختيار أسلوب الإدارة الذي يعمل بشكل أفضل في وضع معين (اختيار الأسلوب المناسب في الوقت المناسب في الوضع المناسب)، وتقييم الأساليب المتبعة دوريًا للتأكد من مدى وملاءمتها للمستجدات في العمل، وتجديدها بين حين وآخر، فالتجديد حتمًا يعين على اكتشاف الثغرات في الأسلوب الإداري المتبع، كما أنه ليس بالضرورة تطبيق أسلوب أوحد وبجميع حيثياته، بل يمكن اتباع أكثر من أسلوب، فتعددية الأساليب تقدم المرونة الكافية للنجاح الإداري كالأسلوب التشاركي، والتوجيهي وفريق العمل، ولابد من إضافة مرئيات رائد العمل التي تثري الأسلوب المتبع، ليتناسب مع بيئة عمله.

ولعل من أبرز الأساليب التي أؤمن بفاعليتها الإدارة الاستراتيجية التي ترسم الاتجاه المستقبلي للعمل، وترتكز على التخطيط الجيد والمبني على أسس علمية سليمة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة وتحدث التغيرات المرغوبة للتنمية والتطوير، كما أن عملية المتابعة الفعالة من أجل اتخاذ القرارات الصائبة وحل المشكلات والتغلب على الصعوبات من أهم الأسس في الإدارة الناجحة.

- برأيكم، ما طرق التطوير الإداري؟

أساس التطوير الإداري هو الانفتاح على العالم والاطلاع على كل جديد يعرض في سوق الإدارة من دراسات ونظريات، والدفع بالاتجاهات الحديثة في الفكر الإداري للتطبيق على أرض الواقع في بيئة العمل.