+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "المعتقدات الشعبية في الجزائر بين الأسطورة والواقع"

أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "المعتقدات الشعبية في الجزائر بين الأسطورة والواقع" للأستاذة الدكتورة نبيلة عبدالشكور من الجزائر وأدارها الأستاذ الدكتور محمد النويري.

واستهلت الدكتورة نبيلة المحاضرة بالإشادة بالدور الرائد لمركز عبدالرحمن كانو الثقافي من خلال تنظيم النشاطات العلمية بشكل مستمر مما يضيف بصمة ثقافية كبيرة على الساحة في الوطن العربي,  ثم بينت أهمية البحث في موضوع المعتقدات الشعبية لكونها لا ترتبط بدين ولا أصل معين و إنما تشمل الجميع بلا استثناء.

وأضافت الدكتورة نبيلة أن أهمية البحث في المعتقدات الشعبية تكمن بشكل خاص في مشاركة الباحثين والمهتمين في تدوين موروث ظل محفورا في ذاكرة تهدده النسيان والاضمحلال عند الشباب خاصة في عصر التكنولوجيا الحالي وشددت على أهمية تمسك الإنسان بالماضي ليعي ويصحح الحاضر وحتى يستطيع وضع الخطط والاستراتيجيات للمستقبل. ثم عرضت الدكتورة نبيلة تقسيم المعتقدات الشعبية لثلاث أقسام رئيسية أولها ما يتعلق بالطفل ويليها ما يتعلق بالمرأة وما يتعلق بالرجل.

ووضحت الدكتورة نبيلة ان المعتقدات الشعبية كانت عبارة عن أفكار أولية يحاول المجتمع من خلالها فهم بعض الظواهر المرتبطة إما بالطبيعة أو ببعض الممارسات أو بعض طقوس العبادات وقد تحولت مع مرور الزمن إلى سنن وقوانين منظمة للحياة اليومية وضابطة لبعض الممارسات ومحددة لبعض الأهداف وأضافت أن أصل المعتقدات الشعبية في الجزائر ترجع للعهود الوثنية واليهودية والإسلامية التي توالت على الجزائر على مر الزمن وتتنوع المعتقدات بين الأمثال الشعبية والغناء والزجل .

وفي الختام عرضت الدكتورة نبيلة على الحضور العديد من الأمثلة المرتبطة بالموروث والمعتقدات الشعبية في الجزائر وبينت على وجه الخصوص الطقوس والممارسات المرتبطة بالمعتقدات والتي لازال يمارسها الشعب الجزائري في حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة والحزينة كاللون المستخدم في لبس العروس لتمتين العلاقة بين الزوجين واستخدام الملح والتمر والحناء لطرد الحسد وتغطية وجه العروس.  كما سردت العديد من الأمثال الشعبية الواردة في كتب الموروث الشعبي في الجزائر.