قالت رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في افتتاح ورشة العمل “حرفنا تثري” التي ينظمها الاتحاد بدعم من تمكين مع استوديو عزة فهمي للتصميمات وصياغة المجوهرات إن واحدة من أهداف الاتحاد تحقق اليوم، وذلك عبر تنفيذ دورات متطورة للتدريب على الحرف البحرينية وبصورة علمية رفيعة. 

وأضافت قائلة خلال الزيارة الأخيرة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجمهورية مصر العربية تم التوقيع على اتفاقية  مع شركة عزة فهمي للتصميمات وصياغة المجوهرات في مصر، حيث نسعى للمحافظة على صناعة الذهب في البحرين نظرًا للمكانة المرموقة والمركز الرفيع في صناعة الذهب والمجوهرات والاحتفاظ بهذا القطاع المهم عبر تضمين الروح العصرية والابتكار الحديث لفئة الشباب ومنح هذه الفئة الفرصة لإدخال لمساتهم وأفكارهم في التصاميم والإبداع.

5 مراحل للدورة 

وتابعت الشيخة هند “لاشك أن المتدربين سوف يتعلمون الأسياسيات من خلال الدورة الأولى التي تبدأ بحضور مؤسسة الاستوديو عزة فهمي التي سوف تتحدث عن بدء تجربتها”.

وأشارت إلى أن الدورات المقبلة ستكون ذات مستويات أعلى عبر مدربين عالميين من عدد من دول العالم المتقدمة في هذه الصناعة والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال. 

وقالت إن الفئة المستهدفة مفتوحة لكل الأشخاص الذين يعشقون الابتكار وريادة الأعمال من الجنسين، إذ لا توجد قيود في الالتحاق بالدورة ولكن هناك ضوابط في الإنتاج بحيث إن من يلتحق بالدورة يكون بإمكانه الإنتاج والإبداع، كما لا توجد قيود في نطاق الدورة، إذ ستكون مفتوحة لتفتح الإبداع والاستفادة من الطبيعة بكل ما تحتويه من زوايا جميلة ورائعة وتطوير الأفكار وتحويلها إلى أعمال مبتكرة جميلة. 

وذكرت الشيخة هند أن الداعم الأول في هذه الدورة هو “تمكين”، وأهداف هذه المؤسسة لا يوجد فيها تفرقة أو تمييز، ولهذا فإن الفرصة متاحة أمام الشباب والبنات للاستفادة من الدورة. مبينة أن من تقدم للدورة تم قبولهم بدون استثناء. 

وردًّا على سؤال تأهيل المتدربين في صناعة الذهب وافتتاح مشروعات أجابت الشيخة هند: هذه الدورة تأسيسية، ولكن تتبعها 5 مراحل وبالتالي من سيواصل لابد وأن يتمتع بالكفاءة والقدرة والابتكار، وبعد هذه المراحل يمكن للمتخرج أن يكون مدربًا، أو مصممًا، أو منتجًا. 

أهمية الورشة 

أُعلن عن الدورة عبر كلمة ألقتها أمين سر الاتحاد خيرية دشتي، رحبت بالحضور وأشارت إلى أن أهمية إيجاد أرضية مناسبة لتطوير المهارة لدى المتدرب هدف الاتحاد لديهم خصوصًا مع حضور سيدة الأعمال عزة فهمي التي وصلت إلى العالمية من خلال تصاميمها المبتكرة. 

تجسيد للعلاقة المصرية البحرينية 

وأعربت سفيرة جمهورية مصر العربية لدى البحرين سهى إبراهيم محمد رفعت عن سعادتها لإقامة مثل هذه الورشة في البحرين التي تعتبر تجسيدًا للعلاقات المتينة بين مصر والبحرين، مشيرة إلى أن تصميم الذهب يعبر عن الهوية العربية.

وقالت إننا بحاجة إلى تبني الطاقات الشبابية ودعم إمكانياتهم الإبداعية، منوهة إلى حسن اختيار المتدربات وأنه من المهم استمرارية عقد مثل هذه الورش والدورات والتي تعطي فرصة كبيرة لتبادل خبرات المتدربات. 

من جانبها، قالت عزة فهمي إن الاتحاد منحها الفرصة لزياردة البحرين وحضور الورشة. وإن إتاحة الفرصة لتطوير التراث العربي في أعمال فنية مثل التصميمات والابتكارات في صياغة الذهب والمجوهرات أصبح من الأمور المهمة والضرورية.

وأضافت فهمي أن للبحرين تاريخًا طويلاً في مجال صياغة وصناعة الذهب وهي سمعة حصلت عليها بعد سنوات طويلة من العمل والجهد الذي بذل لرفع اسم البحرين في هذا المجال وهو ما تحقق لها على مستوى المنطقة والعالم. 

من جهتها، ذكرت لبنى مطر؛ وهي إحدى المتدربات، أننا نعتبر الجيل السادس من العائلة الذي يعمل في مجال اللؤلؤ الطبيعي، ولهذا أصبح من اهتماماتنا معرفة المزيد عن هذه الصناعة والتطورات التي حصلت عليها، خصوصًا وأن هذه الدورة هي من تنظيم من الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية والذي يعتبر رائدًا في إقامة وتنظيم الفعاليات والدورات لريادة الأعمال وتطوير إمكانيات الشباب ومنحم الفرص في هذا الشأن.