+A
A-

"البورصة": إعداد الشركات للدخول بسوق البحرين الاستثماري

قال الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة إن البورصة تعمل بالتعاون مع تمكين لتقديم برنامج معد خصيصًا لسوق البحرين الاستثماري، وسيتيح هذا البرنامج دخول الشركات في السوق الاستثماري.

وأوضح أن الشركات حاليًا تبدأ من مرحلة الصفر في البورصة وتوجد حاضنات لتطوير عمل الشركات، كما يتم تقديم التمويل للشركات خلال المرحلتين الأولى والثانية في السوق، أما المرحلة الثالثة فلا تحصل هذه الشركات على أي تمويل وذلك قبل الدخول إلى السوق الرئيسي للتداول في البورصة، ومع بدء السوق الاستثماري فإنه سيربط المراحل وسيمكن الشركات من الدخول للتداول في ظل وجود تمكين.

علمًا أن سوق البحرين الاستثماري سيتم بدء التداول فيه نهاية شهر مارس الجاري.

وكان الرئيس التنفيذي لتمكين إبراهيم جناحي قد أعلن مؤخرًا خلال لقاء مع الرئيس التنفيذي للبورصة أنهم بصدد دراسة إمكانية دعمنا لهذا المشروع الذي يأتي متماشيًا مع أهداف "تمكين" الرئيسة في تعزيز إنشاء وتطوير المؤسسات في مملكة البحرين، لمساعدتها على النمو والازدهار من أجل النهوض بالقطاع الخاص .

40 % نسبة المستثمرين الأجانب في البورصة

وعن دور البورصة في جذب استثمارات أجنبية في السنوات المقبلة، أوضح الشيخ خليفة بن إبراهيم أن نسبة المستثمرين الأجانب في البورصة تتجاوز 40 % وغالبيتهم من الخليجيين، وتعتبر نسبة الاستثمار الأجنبي في البورصة هي الأعلى، ولذا فإن تركيزنا ليس فقط على الاستثمار الأجنبي وإنما التركيز على احتياجات المستثمرين المحليين والخليجيين.

وكانت البورصة قد وقعت صباح أمس الأحد مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) اتفاقية تعاون مشترك لتدشين برنامج تدريبي يهدف لتعزيز مهارات الاستثمار والتداول عند المواطنين، وذلك لتشجيع المهارات التجارية بين طلبة المدارس والجامعات، والعاملين في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى المواطنين الذين يرغبون في دخول مجال الاستثمار والتداول.

وسيطلق المعهد برنامج محاكاة فريد من نوعه تحت مسمى "التداول والتحليل المالي"؛ لتحسين المهارات العملية والمعرفية للتداول بالأسهم، والسلع، والعملات الأجنبية.

ولتفعيل هذه الشراكة سيقوم المعهد بتقديم البرنامج التدريبي في قاعة التداول الافتراضي في المعهد؛ لتسهيل تقديم الدورات من قبل بورصة البحرين، علمًا بأن المعهد يقدم برامج مختلفة في المحاكاة؛ لتلبية متطلبات السوق الديناميكية.

 وسوف يدعم المعهد البورصة في تلبية الاحتياجات التدريبية للموظفين في أسواق رأس المال، وفي أسواق الأسهم، من خلال برامج متنوعة، مثل برنامج "سوق الأوراق المالية " - استنادًا إلى شهادة 79 Series لتبادل الأوراق المالية.

ويتكون البرنامج من ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الاولى في الثاني من أبريل 2017 في قاعة التداول التعليمية في المعهد، حيث تشمل التطورات العالمية الشائعة في السوق، والتحليل الفني، واستراتيجيات التنفيذ في أسواق الأسهم والسلع، وأسواق تداول الفوركس - أسواق العملات الأجنبية - إلى جانب علم نفس التداول.

وستقام المرحلة الثانية في عاصمة المملكة المتحدة لندن، حيث يحق للمشاركين الاختيار ما بين الانضمام إلى غرفة التداول الحية من خلال البوابة الإلكترونية، أو الحضور الشخصي للمحاضرات مع شريك المعهد الاستراتيجيمن المملكة المتحدة " .

وعند الانتهاء من المرحلة الثانية بنجاح ستتاح الفرصة للمرشحين الناجحين الانتقال إلى أسواق التداول الحية مع حساب ممول بالكامل بمبلغ 22 ألف دولار، لاختبار مهارتهم المكتسبة من البرنامج من خلال التطبيق العملي، والممارسة الحية.

وسيكون على المرشحين مشاركة حصة من الأرباح مع شركة "آمب ليفاير للتداول"، التي سوف تخصص المبالغ، بنسبة 40 - 60 %.

وقال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة إن التوقيع على اتفاقية التعاون يأتي لإيماننا العميق بالإمكانيات الكبيرة والخبرة الواسعة التي يتمتع بها المعهد على المستوى المحلي والإقليمي في مجال التعليم والتدريب الاحترافي المتعلق بالقطاع المصرفي وقطاع رأس المال، وكذلك لإيمان المعهد بأهمية البورصة والدور الذي تقوم به في تطوير قطاع رأس المال في المملكة وخصوصًا تلك المتعلقة بنشر الوعي الاستثماري وثقافة الادخار.

وكشف الشيخ خليفة عن أن الاتفاقية سينتج عنها إطلاق منصة تعليمية متخصصة في الاستثمار في الأسواق المالية تحتوي على برامج توعية تناسب احتياجات وتطلعات جميع الفئات العمرية للمواطنين بالإضافة إلى أنها تفتح آفآقا واسعة للتعاون في العديد من المجالات بين البورصة والمعهد خلال المرحلة القادمة، مضيفًا أنه يأمل أن يستفيد قطاع واسع من المواطنين من الفرص التعليمية التي توفرها المنصة لزيادة وعيهم الاستثمارية ومهاراتهم في التعامل في البورصات وأسواق رأس المال.

وأكد أن البرنامج التدريبي سيخدم سوق البحرين الاستثماري وسيتضح تأثيره على المديين المتوسط والطويل.

وفي رده على سؤال عن انعكاس الاتفاقية على البورصة والتداول اليومي، أجاب أن أسواق رأس المال تتطور بصورة مستمرة، ولذا فإن وجود مؤسسة ذات دراية بهذه التطورات وتقديم برامج تعليمية في هذا المجال سوف يزيد من عدد المستثمرين من جهة ومصدري الأوراق المالية من جهة أخرى، كما ان إطلاع المتعاملين في السوق على المنتجات الجديدة بشكل صحيح وشفافية واضحة سيكون لها فوائد على المنتجات الجديدة التي يتم طرحها.

وصرحت مديرة المعهد سولفيج نيكولاس بالقول: "نفخر بالتعاون البناء مع وبورصة البحرين على هذه المبادرة المهمة لدعم مهارات متميزة والمطلوبة للمواطنين البحرينيين في أسواق رأس المال. ونحن بصدد اتخاذ خطوات لتعزيز المهارات المطلوبة في مرحلة مبكرة بدءًا من المدارس، وصولًا إلى تدريب المهنيين في هذا المجال."