عودتنا صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على استنشاق رائحة الورود والابتهاج بالزهور في معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تحتضنه مملكة البحرين في كل عام.

لم يعد معرض الحدائق حدثا سنويا عابرا تمر أيامه وتنطوي ذكراه بانتهائه، فالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تحفل أهدافها بمثل هذه الفعاليات لتكون بمثابة نويات لزرع المفاهيم الخضراء في عقول البحرينيين ورفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يشكل العمود الفقري لتحقيق الأمن الغذائي إلى جانب الثروة الحيوانية.

يتميز معرض البحرين الدولي للحدائق في كل عام عن الآخر بنجاح جديد بفضل تنظيمه المحكم وتنوع المشاركات وتعدد الفئات المشاركة بالمنصات سواء المحلية أو الدولية، وكل ذلك ما كان ليتحقق على أرض الواقع لولا إدراك ووعي وتخطيط القائمين على المعرض بالمسؤولية الوطنية الكبيرة المسندة إليهم بتنظيم هذا الحدث المهم.

إننا امام محطة مهمة من محطات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تقودها صاحبة السمو الملكي، والتي لا تألوا جهدا بتنظيم الفعاليات الخضراء على مدار العام لتحقيق أهداف المبادرة الوطنية التي تركز على تطوير المساحات الخضراء ورفع مستوى الوعي والثقافة الزراعية لدى المواطن والمقيم.

ثلاثة شواهد سريعة على نجاح المعرض هذا العام. الأول: “الحدائق المصغرة” شعار المعرض هذا العام، وهو يعكس بجلاء الخطط المدروسة والمساعي المستمرة لتوسعة الرقعة الخضراء والتوعية بأهمية القطاع الزراعي والاهتمام بالبيئة. والثاني: “الحديقة الحسية”، فقد احتضنها المعرض ولأول مرة وصممت خصيصًا للزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة. والثالث أن المعرض الدولي للحدائق يستقطب شركات لها وجودها على الخريطة الدولية في المجال الزراعي، وتعرض تجارب الدول الناجحة في هذا المجال متخصصة تقدم احدث الابتكارات في المجال الزراعي وفقا لنماذج دولية كفرنسا وإيطاليا وهولندا والصين واليابان... ألا يحق لنا أن نفخر بهذا النجاح.