+A
A-

“الخبيث” حصد أرواح 70 بحرينيًا بعمر الزهور في 10 سنوات

 

كشفت استشاري طب الأطفال في أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي خلود السعد عن أن 70 طفلا لم يكتب لهم الشفاء ووافتهم المنية بالفترة من يناير 2006 حتى ديسمبر 2016 سواء في وحدة عبدالله كانو، أو في مراكز العلاج في الخارج. وأشارت إلى أن هذا العدد يمثل 26 % من الحالات التي تم تشخيصها، وأن فرص شفاء هؤلاء المرضى كانت تقترب من 75 % ، معللة أسباب الوفاة إلى انتشار المرض أو رجوعه وعدم استجابته للعلاج.

وأوضحت السعد أن المرض الذي يصيب الأطفال من هم دون 15 سنة هو مرض نادر ويمثل فقط ما بين 1 % و4.6 % من جميع حالات السرطان، وأن اللوكيميا “ابيضاض الدم” يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الأطفال ويشكل نسبة تقترب من ثلث حالات أورام الأطفال (25 - 30 %) في البحرين، ثم تليه أورام الدماغ والحبل الشوكي، التي تعتبر ثاني أكثر الأنواع شيوعا، وتمثل ما يقارب 20 % من الحالات، ليحل بعدها في القائمة الليمفوما “سرطان الغدد الليمفاوية” التي تنشأ بأنسجة الجهاز الليمفاوي، وتتراوح معدلاتها بين 8 % و10 % من الحالات.

 

اليوم العالمي للسرطان

جاء ذلك في حوار أجرته “البلاد” مع استشارية الأورام بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يحتفل به العالم ومملك البحرين في 15 فبراير من كل عام.

وأوضحت السعد أن الهدف من تخصيص هذا اليوم هو رفع مستوى الوعي عند الجميع حول سرطان الطفولة، والتعبير عن الدعم للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان، والناجين وأُسَرهم، مؤكدة أن الأطفال والمراهقين هم شريان كل مجتمع، ومن مسؤوليتنا أن نضمن لهم أن يكونوا قادرين على العيش على أكمل وجه.

وأردفت أن مرض السرطان يسلب من أطفالنا روح الطفولة والشباب، ففي هذا السن الذي يفترض أن يتمتع به هؤلاء ويفرحون، نجدهم يواجهون هذا المرض الذي قد يعزلهم لفترات طويلة عن الآخرين وفي معظم الأحيان يجعلهم يعيشون معاناة الألم، مؤكدة أن الشراكة المجتمعية من أجل هؤلاء الأطفال تحدث التغيير المنشود، فمعًا نستطيع أن نساعد في جعل حياة هؤلاء الأطفال والمراهقين المصابين أفضل، ولذلك كان شعار هذا العام “لنعمل معا من أجل الأطفال المصابين بالسرطان”.

وثمنت الاستشاري جهود القيادة والحكومة ووزارة الصحة، والتوجيهات الواضحة والداعمة في هذا الجانب لإنشاء مراكز بحرينية متخصصة ومتطورة لعلاج مرضى السرطان، يكون فيها من الخبرات والأجهزة والمعدات ما يضاهي المراكز العالمية؛ لتسهيل علاج مرضى السرطان خصوصا الأطفال في وطنهم، وبين أهلهم، وتوفير أحدث العلاجات اللازمة لهم.

وأشارت إلى أن انطلاق العمل بمركز السرطان المتخصص في مستشفى حمد الجامعي العام المقبل سيشكل نقلة وتطور تخصصي في خدمة مرضى السرطان، ويسهل عليهم العلاج في بلدهم، والاستغناء عن السفر للخارج. وإلى نص الحوار: 

 

كيف نستطيع جميعا مساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم؟

- يمكننا مساعدتهم عبر رفع مستوى الوعي ونشر الحقائق حول المرض، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة به، وبإعطاء الدعم المناسب لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وهي مسؤولية مشتركة على مستوى الأفراد والحكومات والوزارات والمنظمات غير حكومية.

 

للتعرف على المرض ومشكلة السرطان في الأطفال، ما حجم هذا المرض؟

- سرطان الأطفال الذي يصيب الأطفال من هم دون 15 سنة مرض نادر، وتتفاوت معدلات الإصابة الشاملة في الأطفال بين 50 و200 حالة لكل مليون من الأطفال في جميع أنحاء العالم. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية ففي كل عام يتم تشخيص حوالي 176 ألف طفل مصاب بالسرطان في جميع أنحاء العالم، ومعظم هؤلاء (80 %) يعيشون في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل. 

ولكن هذا الرقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع؛ لأن العديد من البلدان لا تملك سجلات صحيحة عن الأورام لدى الأطفال، وهناك حالات كثيرا ما تذهب دون تشخيص أو لا يبلغ عنها ولا تسجل وفي البحريين تم تسجيل وعلاج 261 طفلا بالسرطان في وحدة عبدالله كانو بالفترة من يناير 2006 حتى ديسمبر 2016. 

ويتراوح سن هؤلاء بين 6 أشهر و 14 عاما. وبالعام 2016، تم تشخيص 29 حالة جديدة، ووحدة عبدالله كانو لسرطان الأطفال هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتشخيص ورعاية هؤلاء الأطفال في البحرين وافتتحت في يونيو 2006.

 

ما أسباب حدوث السرطان         عند الأطفال؟

- قد يتساءل الآباء عن أسباب السرطان عند التشخيص ويفكرون كثيراً في حدوث أي تقصير منهم أو من أي شخص آخر، لكن ليس هناك أحد أو عامل يمكن أن يلقى عليه اللوم. فلا يعرف على وجه الدقة سبب إصابة الأطفال بالأورام، وهناك بعض العوامل التي قد تلعب دورا مثل:

1. عوامل وراثية في قليل من الأطفال المصابين بالسرطان (قد لا تزيد نسبتهم عن 8 %). 

2. عوامل بيئية مساعدة مثل الالتهابات الفيروسية والتعرض للأشعة المؤينة أو الأشعة فوق البنفسجية قد تزيد احتمال الإصابة بالأورام.

3. تاريخ العائلة والوراثة وخصائص المورثات، قد تلعب جميعها دورا بسيطا في بعض أنواع أورام الأطفال.

يجب أن نشير إلى أن عوامل نمط المعيشة والعادات الحياتية غير الصحية، مثل التدخين، شرب الكحول، التغذية غير الصحية، أو العمل في مصانع تستخدم الكيماويات السامة، هي عوامل خطورة لأورام البالغين، ولكن لا يمكن اعتبارها كذلك وبنفس القدر بالنسبة للأطفال المرضى بالسرطان، إذ إنهم صغار جدا حتى يتعرضوا لمثل هذه العوامل لمتسع من الوقت. 

 

ما السرطانات الأكثر انتشاراً بين الأطفال؟

- تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على عمر الطفل. ولكن عموما، وفي معظم دول العالم وكما هو لدينا أيضا في البحرين، تعتبر الأمراض التالية هي الأكثر شيوعا عند الأطفال:

     

اللوكيميا (ابيضاض الدم)

يُعد سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا) أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الأطفال ويشكّل نسبة تقترب من ثلث حالات أورام الأطفال (25 - 30 %).

- أورام الدماغ و الحبل الشوكي:

ثاني أكثر الأنواع شيوعا، ويمثل نسبة تقترب من 20 % من الحالات. 

- الليمفوما (سرطان الغدد الليمفاوية): 

تنشأ بأنسجة الجهاز الليمفاوي، بالترتيب الثالث ضمن شيوع الأورام لدى الأطفال، وتتراوح معدلاتها بين 8 % إلى 10 % من الحالات.

بالإضافة إلى أنواع أخرى أقل حدوثا مثل: 

- النيوروبلاستوما: أورام الأوليّات العصبية التي تعتبر الأكثر شيوعا ضمن الأورام الصلبة للخلايا العصبية خارج الدماغ، وتشكل 8 % من الأورام في الأطفال.

- أورام الكلى (ورم ويلمز الكلوي) ويشكل  6 % تقريبا من مجمل الأورام في الأطفال.

- الساركوما: (أورام الأنسجة الصلبة كالساركوما اللحمية والعظمية). 

- أورام نادرة مثل أورام الكبد والرئة وغيرها.

 

هل السرطان عند الأطفال يتشابه مع السرطان عند الكبار؟

- لا، فالسرطان في الأطفال يختلف إلى حد كبير مقارنة مع البالغين. الأطفال يتأثرون من أنواع مختلفة من السرطان. ما يقرب من نصف حالات السرطان في مرحلة الطفولة هي سرطانات خلايا الدم (اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية)، ثم تأتي أورام المخ والعمود الفقري في المرتبة الثانية، أما السرطانات الأكثر شيوعا عند الكبار مثل سرطان الثدي والرئة أو سرطان المعدة فهي نادرة للغاية في الأطفال.

العديد من أنواع السرطان في الكبار يتم تشخيصها في وقت مبكر خصوصا عندما يتوفر برنامج الفحص المبكر في الدولة، في حين أن 80 % من الأطفال يكون السرطان قد انتشر بالفعل إلى مناطق أخرى من الجسم في الوقت الذي يتم تشخيصه.

وحتى عندما يحدث نفس النوع من السرطان في الأطفال والكبار مثل سرطان الدم أو الليلمفوما فإن سلوك المرض يختلف في الأطفال عنه الكبار.

معدل الشفاء في لأطفال المصابين بالسرطان أعلى بكثير من الكبار، فهو يتراوح بين 75 و80 % في الأطفال مقابل 50 % لدى البالغين.

 

ما الأعراض والعلامات التي يسببها السرطان في الأطفال؟

- من الصعب تمييز السرطان عند الأطفال بشكل مبكر؛ لأن كثيرا من أعراض السرطان ترتبط أيضا بأمراض أخرى. وينبغي دائما التنبه لأية علامات أو أعراض لا تبدو عادية، ولاسيما إذا استمرت لفترات طويلة دون أن تستجيب للمعالجات العادية. ومن الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مرض السرطان أو تثير القلق:

- ظهور تضخم أو كتلة مهما كان حجمها وبأي موضع. 

- الشحوب غير المفهوم أو فقدان النشاط. 

- نشوء توعك أو حمى غير مبررين، يستمران لفترات طويلة، دون استجابة للمعالجات. 

- سهولة ظهور الكدمات على الجلد، وسهولة النزف من الأنف أو الأسنان أو اللثة دون مبرر واضح.

- وجود ألم موضعي ومستمر لفترة طويلة. 

- اختلال بالتوازن والترنح الحركي، أو عرج بالمشي دون سبب محدد. 

- تغيرات فجائية بالعيون أو اختلال مستمر ومتكرر بالرؤية. 

- صداع مستمر يكون مصحوبا بالتقيؤ في معظم الأحوال. 

- انخفاض حاد وسريع بالوزن. 

- الترنح الحركي أو اختلال بالتوازن أو الكلام أو تغيير في التطور والنمو العقلي والجسماني.

ويلاحظ أن مثل هذه الأعراض قد تشير إلى مجموعة واسعة من الأمراض غير السرطانية التي تصيب الأطفال، ولا يعني ظهورها بالضرورة وجود ورم سرطاني، غير أنها تُعد مؤشرا أوليا يستدعي ضرورة التقصي وإجراء المزيد من الفحوصات والتحقق من الأمر.

كما أن وعي أطباء الأطفال وأطباء العائلة في المراكز الصحية لوجود مثل هذه الأمراض في الأطفال يساعد على سرعة التشخيص وتحويل الحالات إلى المتخصصين مبكراً.

 

هل يمكن الوقاية من سرطان الأطفال؟

- للأسف؛ لا يمكن الوقاية من سرطان الأطفال؛ لعدم وجود تحديد خاص لعوامل الخطر المعروفة المرتبطة بالسرطان، ولكن يمكن التقليل من حالات الوفيات الناجمة عن السرطان في مرحلة الطفولة إذا تم الكشف عن السرطان في وقت مبكر.

 

هل يمكن الكشف عن سرطان الأطفال في وقت مبكر؟

- معظم العلامات والأعراض في سرطانات الأطفال هي أعراض غير خاصة للمرض، مما قد يؤدي إلى التأخير في تشخيص.

إن الاكتشاف المبكر لسرطان الأطفال يساهم بصورة كبيرة في رفع فرص النجاة من المرض وأيضا يساعد على تحسين نوعية الحياة للأطفال الناجين. فعندما يتم الكشف عن السرطان في الأطفال في وقت متأخر لاسيما بالنسبة للسرطانات مثل سرطان الشبكية، “الريتونوبلاستوما”، وسرطان العظام “اوستيوساركوما” وبعض الأورام أللمفاوية فهناك احتمال كبير في حدوث إعاقة مدى الحياة وهو أمر محزن للأطفال وأولياء أمورهم وقد يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية، فضلا عن خفض فرص الشفاء.

إن انتشار الوعي بسرطان الأطفال بين أفراد المجتمع وبين العاملين في مجال الصحة والوعي بعلامات وأعراض هذا المرض يساعد على الحد من الوقت الذي يستغرق في التشخيص وبدأ العلاج المناسب.

كما أن وجود نظام محدد لتحويل المصابين إلى المتخصصين في تشخيص وعلاج سرطان الأطفال سيساهم في الوصول إلى التشخيص والعلاج بسرعة.

 

هل من الممكن شفاء الأطفال من السرطان؟

- حقيقة قديما كان معظم المرضى بالسرطان يتوفون نتيجة انتشار المرض، أما الآن خصوصا عند الأطفال فإن الأمور تحسنت بشكل كبير جدا وذلك لأسباب عدة منها:

1. تطور بروتوكولات العلاج عبر إجراء دراسات عالمية ومنظمة في مختلف بقاع الأرض.

2. التحسن في المعالجات الداعمة للمرضى مثل التحسن في الوقاية من الالتهابات وعلاجها وغيرها.

3. كما أن زيادة الوعي عن هذه الأمراض بين عامة الناس وبين الأطباء يلعب دورا في تشخيص هذه الحالات بسرعة وفي مراحل أولية.

وعموما فإن ما يقارب 75 - 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان في البلدان ذات الدخل المرتفع يشفون من المرض، ولكن الأمور مختلفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فنسبة الشفاء قد تصل إلى 30 - 40 % في البلدان الأكثر فقرا في العالم.

 

هل يمكن توضيح مسؤوليات وواجبات الدول ووزارات الصحة تجاه المرض؟

- تعزيز النظم الصحية لمكافحة وعلاج السرطان بفعالية، فينبغي لجميع الدول وضع خطط واستراتيجيات وطنية لمكافحة هذا المرض في الأطفال دمجها في الخطط الوطنية لمكافحة السرطان عامة، وفي برامج صحة الطفل ووضع سياسة جيدة من أجل بناء البنية التحتية والموارد اللازمة. 

- تحسين خطط تسجيل المرضى والإحصاءات لدراسة حجم المرض وعمل البرامج والرصد والتقييم المنتظم، وهذا أيضا ما تقوم به وزارة الصحة بمملكة البحرين.

- تقليل التعرض لعوامل خطر الإصابة بالسرطان منذ مرحلة الطفولة. وعلى الرغم من عدم وجود عوامل الاختطار المعروفة لسرطان الطفولة، لكن لا يمنع ذلك من أهمية تعزيز السلوكيات الصحية عند الأطفال والشباب وتشجيع أنماط الحياة الصحية والتوعية بالأمراض غير المعدية مثل السرطان؛ من أجل المحافظة على صحة الصغار والكبار. 

- تنفيذ حملات إعلامية حول سرطان الطفولة لزيادة المعرفة حول علامات وأعراض المرض لتشجيع الكشف المبكر والتوعية بخيارات العلاج والرعاية. كذلك فإن العمل مع الناجين من سرطان الطفولة يمكن أن يساعد في محاربة خرافة أن سرطان الطفولة هو بمثابة حكم بالإعدام، وتعزيز الوعي بأن إمكان الشفاء من سرطان الأطفال عالية. وتقوم إدارة تعزيز الصحة وإدارة العلاقات العامة بحملات إعلامية وتوعوية؛ من أجل زيادة الوعي والتثقيف.

- تحسين الوصول وتحويل المرضى إلى المراكز التخصصية لرعاية مرضى السرطان.

- توفير الرعاية التلطيفية للأطفال في نظام الصحة العامة عبر تطوير سياسات محددة، وتوفير التمويل الكافي، وتدريب المهنيين في الرعاية التلطيفية واعتماد فرق الرعاية الملطفة في جميع مستويات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.

- تحسين تعليم وتدريب المتخصصين في الرعاية الصحية للأطفال المصابين بالسرطان، ففي كثير من البلدان، هناك نقص في المختصين بالسرطان بما في ذلك سرطان للأطفال. كما أن النظام الصحي يحتاج إلى دعم التدريب والتعليم الطبي المستمر بين الأطباء والممرضين.

 

ما الرسالة الرئيسة التي تودين توجيهها عن طريق “البلاد” في يوم السرطان العالمي؟

- رسالتنا هي “العمل معا” عبر جعل أصوات الأطفال المصابين بالسرطان مسموعة؛ من أجل حصولهم على الرعاية الطبية الآمنة، وجعل سرطان الأطفال موضع الاهتمام في المجتمع وفي النظام الصحي والعمل على رفع مستوى الوعي به، والعمل على تطوير رعاية وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان وهذا استثمار ذكي في العقود الآجلة المشتركة، ومساعدة أسر الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السرطان، وتقديم الدعم للناجين من سرطان الأطفال والوقوف ضد أي شكل من أشكال التمييز ضدهم.

كما أكدت استشاري وطب الأطفال في أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي خلود خليفة السعد أنها مسؤوليتنا جميعا دول وحكومات وهيئات وجمعيات وأفراد، بأن نتعاون جميعا في رفع مستوى الوعي والمعرفة في مجتمعاتنا بسرطان الأطفال وفي رفع مستوى الشفاء؛ ليصل إلى مستويات عالية وتحقيق حياة أفضل لهؤلاء الأطفال المصابين بالسرطان والناجين منه وأسرهم.