+A
A-

الرويحي في أول تصريح للصحافة: إدارة “الغرفة” تنظر الاستراتيجية الجديدة خلال شهرين

قال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الرويحي في أول تصريح له خص به “البلاد” عقب الإعلان عن تعيينه في هذا المنصب إن الاستراتيجية الجديدة للغرفة ستعرض على مجلس الإدارة خلال شهرين من الآن، وسوف يتم فيها التركيز على السعي لنقل القطاع التجاري إلى مجتمع تجاري يعتمد على المعرفة الرقمية. 

وأضاف الرويحي أن “هذه النقلة يجب أن تتم بأسرع وقت خصوصا أن لبيت التجار في مملكة البحرين تاريخ طويل وهو أول كيان تجاري تأسس في الخليج، ولهذا لابد أن يتماشى ويتطور مع التقدم الحاصل في ممارسة الأعمال التجارية”.

وبخصوص الفترة التي سيقدم فيها الإستراتيجية لمجلس الإدارة أجاب الرويحي “بدأت اجتماعاتي في الأسبوع الماضي مع مديري الإدارات، ومع أعضاء بمجلس الإدارة، واستمعت إلى توجيهاتهم وتطلعاتهم واستعراض بعض المشكلات التي تمر بها الغرفة”.

وأضاف قائلا “أعتقد أننا بحاجة إلى لملمة الأفكار كلها وإعادة صياغتها، وانه خلال شهرين من الآن سوف أقدم الإستراتيجية الجديدة إلى مجلس الإدارة بعد الاستئناس بآراء أعضاء المجلس.

وردا على سؤال حول أهم المشكلات التي تعاني منها الغرفة حاليا قال الرويحي “أنا أتبع أسلوب البحث عن التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، وليس عن المشاكل وإضاعة الوقت عليها”. 

وأشار إلى أن “الكثير من المشاكل تتعلق بأشخاص وأن بتغيير ظروف هؤلاء الأشخاص سوف تحل هذه المشاكل بصورة مباشرة، ولهذا من الأفضل البحث عن التحديات، والسعي لتحويلها إلى فرص للتطوير، ومع وجود هدف كبير نعمل من أجل تحقيقه فإن جميع الأشخاص يتناسون خلافاتهم من أجل تحقيق الهدف”. 

وقال الرويحي إن قرار إلزامية الانضمام لغرفة تجارة وصناعة البحرين من قبل رجال الأعمال أمر في غاية الأهمية، ولهذا لابد من تقديم خدمات للتجار خصوصا أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بحيث تكون خدمات نوعية يستفيد منها التاجر البحريني، وإعطائهم الاهتمام بما ينعكس على إحساسهم بأهمية هذه الشركات للاقتصاد الوطني. 

وقال إن تقديم الخدمات الجديدة سوف يتم بعد الاجتماع مع رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات المختلفة، والموظفين بمختلف مستوياتهم للاطلاع على مشاكل الغرفة.

وأضاف أن إحدى الوسائل لحل المشكلات هو تشكيل فرق عمل، وعقد اجتماعات على طاولات مستديرة لنقاش التجار في المشاكل التي تعترضهم، وفي إمكان حلها، وأسباب عدم حلها، وتجاوز كل المشاكل التي مرت بها الغرفة في الفترة السابقة واعتبارها حقبة وانتهت. 

وأكد الرويحي أنه سوف يولي اهتماما بمجال إعداد البحوث والنشرات التجارية والاقتصادية، إذ تقدم مؤشرات وأرقام حول قطاعات اقتصادية يحتاجها رجال الأعمال في عملهم وتحدد لهم رؤية بسيطة لظروف العمل في هذه القطاعات، ولهذا سيعكف على إعادة عمل إدارة البحوث والدراسات بالغرفة.

وقال “إن القطاع التجاري في مملكة البحرين لابد أن يكون ملما بالمستقبل ويبدأ في إعداد نفسه للانتقال من مفهوم التجارة التقليدية إلى فكر تجاري قائم على استغلال المعرفة الحديثة، وسيكون واحدا من أهم الأمور التي سوف أركز عليها وأمنحها المزيد من الاهتمام والعناية بعد موافقة مجلس إدارة الغرفة عقب تقديم الإستراتيجية الجديدة لتطوير العمل في الغرفة”.