بكل فرح وسرور استقبل الشعب البحريني يومي 16 و17 ديسمبر، حيث احتفل بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد. 

إنها فرحة وطن يُشارك فيها جميع أبناء البحرين والمقيمين على ترابها، بمختلف أديانهم ومذاهبهم، يُعبرون بفعالياتهم وأهازيجهم ومقالاتهم وأشعارهم وأغانيهم وتهانيهم عن فرحتهم بعيد بلادهم، وجميعهم يرفعون التهنئة لقيادتهم السياسية في يوم الوطن وفرحته، يبتهجون فرحًا بيوم الوطن ويهنئون أنفسهم وشعبهم بيوم مملكتهم العزيزة عليهم أجمعين، مملكة الخير والسلام والإنسانية، مملكة التسامح والتعايش مع الآخر. بلادنا قدمت لنا الكثير وتستحق منا الأكثر، فعلينا أن لا نبخل عليها ولو بفرحة لهذه البلاد المعطاءة، في هذه الأيام المجيدة نجدد ولاءنا للبحرين وقيادتها السياسية التي كرست جهودها لبناء البحرين ورخاء شعبها، حيث جنت البحرين الخير الكثير والإعمار الكبير تحت ظل راية واحدة، فعلى البحريني أن يتأمل كيف كانت البحرين بالأمس وكيف أصبحت اليوم. لقد انعكس مشروع الإصلاح الوطني لجلالة الملك على البلاد بالتنمية اقتصادًا وأفرادا، فغرس الوحدة الوطنية بين الصفوف، وأينع الغرس حصادًا وفيرا، فنشر الأمن والسلام.

في هذه الأيام علينا كبحرينيين أن نفخر بمسيرة الإنجازات التي تحققت، من نماء ومشروعات ورخاء، فعلينا أن نُزين دورنا لا أن نشعل الحرائق في شوارعنا، أن نرتقي بأنفسنا ونعكس الصورة المُشرفة والمُشرقة لبلادنا، لأن هذا اليوم رمز لهويتنا البحرينية العربية. علينا في هذه الأيام أن نشكر الله على نعمة الأمن التي منَّ الله تعالى بها علينا في الوقت الذي تعيش فيه العديد من البلدان حروبا وصراعات دمرت الحجر وقتلت البشر. واليوم ونحن نتجول في شوارع بلادنا ومدنها وطرقها وما بين بيوتها نرى فرحة الوطن بنا كبيرة، تحولت البحرين إلى ملتقى كبير للفرحة، فهي في كل مكان، تنطق بها الوجوه وتشع في الشوارع والكرنفالات والمهرجانات.

فرحة الوطن هي أغلى فرحة، فرحة تنقلها لنا جرائدنا المحلية وشاشات البحرين الوطنية، صور وأحاديث تحمل رسائل الحُب والولاء والاعتزاز بالبحرين وقيادتها، لقطات وأحاديث مُعبرة لقيم وطنية أصيلة ونبيلة. بهذه الفرحة أهل البحرين يُجددون العهد لبلادهم وقائد مسيرة الإنجازات الوطنية وحكومتهم الرشيدة بالعمل صفًا واحدًا مع قيادتهم وحكومتهم، وستبقى البحرين دائمًا وأبدًا بلاد الأمن والعدالة والتسامح مع الجميع بنفس ثوابتها وعطائها، الثوابت التي جعلت من القائد وشعبه جسمًا واحدًا لا فجوة فيه، متماسكًا قويًا وحصينًا. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه.. آمين يا رب العالمين.