العدد 2954
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016
banner
ناصر بن حمد مهندس الدبلوماسية الشعبية
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016

الدبلوماسية علم وفن في آن واحد، فهي علم كونها تستند على دراسة وإجادة نواحي المعرفة، وفن لأنها مهنة دقيقة وحساسة، فالدبلوماسي بحاجة إلى مهارات خاصة حتى يتمكن من تطبيقها بشكلها الصحيح على واقع عمله وحياته، نحن في البحرين بحاجة الى تطبيق الدبلوماسية الشعبية بشكل يضمن لنا مكانا في هذا العالم المضطرب، تتغير أساليب الحوار الدبلوماسي ووسائله، بتطور أشكال النزاع وأسبابه ومداخله، وبتغير التطورات في المشهد العالمي، الدبلوماسية علم إدارة المعاملات بين الدول بأساليب الحوار والتفاوض بالمعنى العام، وفن التواصل والحوار بين الأشخاص بالمعنى الخاص، والمراقب للدور المحوري الذي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الصعيد الرياضي والثقافي والشبابي وحتى تواجده الثري في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرف جيدا تأثير سموه بالمشهد الخليجي والعربي والعالمي، فربما ميدالية ذهبية لبحريني أو بحرينية تغنينا عن عمل عشرات السفراء الذين يعملون وفقا لمبادئ الاستقبال والتوديع للوفود بينما يكمن دورهم الرئيسي في تكوين لوبيات ضاغطة سياسية واجتماعية وثقافية تنسجم مخرجاتها مع سياسة الدولة، راقبنا باعتزاز فعالية هذه هي البحرين التي حملت في نسختها الأخيرة في ايطاليا حمولة فكرية ورسالة إنسانية راقية تبلورت في كلمة سمو الشيخ ناصر في الحفل الختامي الذي تزامن مع التوقيع الرسمي على تأسيس كرسي جلالة الملك لجامعة لاسبينزا في روما، ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة عميقة في مدلولاتها، وأعتقد أن أهم ما جاء فيها عبارة (أن العالم بات يدرك تماما مدى إصرار وعزيمة جلالة الملك المفدى على إشاعة ثقافة الحوار بين الأديان وتعزيز التعايش الديني، الأمر الذي جعل من جلالة الملك ومملكة البحرين مثالاً رائداً ويحتذى به من خلال الاحترام المتبادل المتاح في المجتمع البحريني والتنوع الثقافي والديني والعرقي في المملكة التي أضحت واحة للسلام والتسامح والتعايش). 

نعم هذا ما كنّا نردده دوما على مسامع المنظمات المشبوهة بأن ما تحقق في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هو بمثابة خارطة طريق للعالم في تطبيق العدل والمساواة، لكن المنظمات المشبوهة وخفافيش الظلام أصابهم الصمم الاختياري، شكرًا ناصر بن حمد وشكرا للقائمين على فعالية هذه هي البحرين. 

 

تغريدة

تحركات مجلس الشورى في روما كانت على قدر كبير من المسؤولية والاحترافية فشكرا لهم ونتمنى أن تستمر هذه التحركات لما لها من تأثير كبير في المشهد العالمي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .