العدد 2950
الجمعة 11 نوفمبر 2016
banner
من أجل السلام والتنمية
الجمعة 11 نوفمبر 2016

في نوفمبر من كل عام تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعِلم والثقافة (اليونسكو) باليوم العالمي للعِلم من أجل السلام والتنمية.

والهدف من هذا الاحتفال الالتزام الوطني والدولي باستخدام العِلم من أجل السلام والتنمية ولصالح المجتمع وأفراده، ورفع الوعي بأهمية العِلم لمختلف الأنشطة الاجتماعية، واستخدام العِلم من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر والقضاء عليه.

والمجتمع الذي يتوق إلى التقدم والازدهار لابد أن يتجه نحو العِلم والتقنية، كون العِلم أساس عمليات التحديث والتطوير، وينعدم تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي بدونه، ومن أهم المقاييس الدالة على تقدم المجتمع وتطوره مستواه التربوي والعِلمي.

 والعديد من المشاكل التي تعيشها المجتمعات من سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية وأمنية تعود أسبابها إلى مستوى العملية التربوية والتعليمية ومستوى مخرجاتها. فالعِلم ومن خلال البحث العلمي المنهجي المُحكم يُساعد في إيجاد الحلول لتلك المشاكل المجتمعية، كما أن العِلم لديه القدرة على تحويل المعرفة كعنصر أساسي في حياة هذه المجتمعات.

واليوم نرى الدول الغربية والشرقية المتقدمة تتنافس في إنتاج الأسلحة المُدمرة والقاتلة من تقليدية ونووية، وفي الجهة الأرضية المقابلة نرى جموعا من الشعوب تعاني الجهل والجوع والفقر وتنتشر بينهم الأمراض المختلفة، إنه تنافس عالمي بين نقيضين، بين التقدم المُدمر للبشر والحجر، وبين التخلف المتمثل في الجهل والجوع والفقر والأمراض، والنقيضان يعملان على تدمير الإنسان والبلدان.

 فعلى جميع الدول أن تسعى لتحسين مستوى التربية والتعليم من أجل تحسين مستوى الإنسان وتطويره. وعلى الدول الغنية المتقدمة أن تُعِينَ الدول الفقيرة النامية، لا أن تدمرها وتجعلها أرضية لتجاربها العسكرية وتجعل منها دكاكين لسلعها، والسيطرة على أراضيها لنهب ثرواتها، ومدافن لنفاياتها. 

علينا أن نتعلم لنتطور وتتطور حياة أجيالنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية