العدد 2947
الثلاثاء 08 نوفمبر 2016
banner
بيت الله آمن من أعداء الله
الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

بفضل الله وعنايته ويقظة قوات الدفاع الجوي العربي السعودي، تمكن بواسل السعودية من اعتراض وتدمير الصاروخ الآثم الذي أطلقته جماعة الحوثي الآثمة نحو الحرم الشريف بمكة المكرمة. فهذه الجماعة الآثمة لا تريد لليمن الخير، وهي بأمر من أسيادها في طهران تدمر اليمن وتعيث فيه فسادًا وقتلاً وصولاً إلى الاعتداء الدائم والمستمر على أراضي المملكة العربية السعودية المحاذية لليمن التي يُريدها النظام الإيراني معقلاً له وبوابة لاحتلال أقطار الخليج العربي.

مكة المكرمة تحتضن الحرم الشريف قبلة المسلمين ومثوى أفئدة المؤمنين، ومساسه بالشر استهانة بمشاعر المسلمين، والاعتداء على الحرم الآمن سلوك إجرامي وإفلاس سياسي، ويُمثل ما وصلت إليه هذه الجماعة الرعناء ومن يُساندها إلى مستوى من التدني الأخلاقي والديني والإنساني. والمصيبة يدعون أنهم "أنصار الله"، ولكنهم في الحقيقة آثمون، وفعلتهم تجاه شعبهم وبلادهم ومكة المكرمة تفند انتسابهم للدين الإسلامي، وجاءت الآية لتصف حقيقتهم (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (آل عمران، 54).

النظام الإيراني في سياسته العدوانية تجاه الأقطار العربية وخصوصا أقطار الخليج العربي يختار الأدنى من الخلق من أجل تنفيذ أجندته، سواء في العراق أو لبنان وسوريا واليمن، وما يفعله هذا النظام ضدنا وضد أقطارنا لن يزيدنا إلا قوة وإصرارًا على حماية بلادنا ووجودنا وهويتنا وأنفسنا، وسيزيد تمسكنا بقيادتنا السياسية، وسيزيد تمسكنا أكثر وأكثر بالشرعية اليمنية والقرارات الخليجية والعربية والدولية الرافضة للانقلابيين! 

إن الذي يدعي الإسلام لا يستهدف قبلة المسلمين، ولا يتجاهل حرمتها الدينية، والعدوان على السعودية ومقدساتنا الإسلامية عدوان على جميع المسلمين وأقطارهم، والمساس بأمن السعودية مساس بأمن وتماسك الأقطار العربية والإسلامية وشعوبها، ومَن يدعم الحوثيين ويمدهم بالسلاح يعد شريكًا ثابتًا في الاعتداء علينا، وطرفًا واضحًا في زرع الفتنة الطائفية، وداعمًا أساسيًا للإرهاب. حفظ الله بيت الله من أعداء الله وحفظ أقطارنا الخليجية العربية وقياداتها وشعبها العربي من كل أذى ومكروه. وسيكون بيت الله آمنا من أعداء الله. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية