+A
A-

رئيس لجنة الاعداد: “أمن الخليج العربي 1” محطة متقدمة في مساعي التلاحم بين دول التعاون

المنامة - وزارة الداخلية: اطمأنت اللجنة العليا للتمرين الأمني المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية “أمن الخليج العربي 1” في اجتماعها الأخير برئاسة رئيس الأمن العام، رئيس هيئة السيطرة للتمرين اللواء طارق الحسن على جميع الترتيبات والإنشاءات والتجهيزات المطلوبة، والتي توشك على مراحلها النهائية؛ استعدادا لإجراء التمرين الذي يعقد للمرة الأولى في مملكة البحرين أواخر الشهر الجاري.
وبهذه المناسبة، أكد مساعد رئيس الأمن العام للعمليات والتدريب رئيس لجنة الإعداد والتخطيط للتمرين العميد الركن حمد بن محمد آل خليفة في مقابلة أجرتها معه مجلة “الأمن” التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن التمرين الأمني المشترك استأثر باهتمام ملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون وجاء نتيجة أفكار ملحة كانت تساور وزراء داخلية دول المجلس إذ تم تداولها والتشاور حولها وحدد لها أن تطرح في اجتماع الوزراء بالدوحة في أبريل 2015 وجرى الاتفاق على تنظيم التمرين لتبدأ بعد ذلك خطوات السير نحو وضع الترتيبات واتخاذ التدابير اللازمة للتنفيذ بعد أن تم اختيار البحرين لتنظيم التمرين والذي يعد الأول من نوعه.
وقال “من حسن الطالع أن يكون للبحرين شرف استضافته وهو شرف كبير لحدث كبير انخرطنا في التحضير له منذ قرابة 16 شهرًا من أجل إنجاحه ونسأل الله أن يوفقنا فيما نهدف إليه”.
وشدد على أن هذا التمرين الذي جاء بقرار على مستوى عالٍ يحفزنا ويدفعنا إلى الارتقاء إلى مستوى تطلعات وتوجهات وتوجيهات القادة في دول المجلس وثقتهم في قيادات وزارات الداخلية في إدارة الأمور الأمنية وتطوير أداء الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمختلف السبل ومنها التمارين الأمنية المشتركة التي تضع القطاعات الأمنية في أعلى مستوى الجهوزية في مسارات العمل الجماعي أو الثنائي.
واستطرد: “هذا التمرين سينقل التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون نقلة نوعية تسهم في تعزيز المساعي الحثيثة والجهود البناءة التي يضطلع بها وزراء الداخلية في هذه الدول لتوحيد المفاهيم في العمل الأمني المستقبلي المشترك، لاسيما أننا مقبلون على إنشاء الشرطة الخليجية لحماية الحدود ومنع التهريب ومكافحة الإرهاب في زمن تتلاحق فيه المتغيرات العابرة للحدود وتستجد فيه الجرائم وتتنوع على مستوى الكم والكيف وهو ما يتطلب التحسب له”.
وأضاف “أن التمرين الأمني المشترك يأتي تتويجًا لفعاليات أمنية متعددة في إطار التعاون والتنسيق الأمني وتبادل الخبرات ويمثل علامة وإحدى المحطات المتقدمة في مساعي التلاحم نحو خطوات أوسع وتطلعات أكبر”.
وأشار مساعد رئيس الأمن العام إلى أن كل النتائج التي نراها الآن هي للأعمال التي بدأت منذ 16 شهرًا وقطعنا فيها الشوط الأكبر من العد التنازلي الذي يتجه بسرعة نحو نقطة الصفر التي ينطلق بعدها التمرين والذي سنعمل من خلاله على الاطلاع على قدرات بعضنا وتوحيد أنساقها ومفاهيمها ومن ثم ننجز التمرين النهائي الذي نتطلع إلى أن يعكس واقع قواتنا الأمنية في مجلس التعاون ونبين للعالم أن لدينا قطاعات أمنية لها حجم ووزن في عدتها وعتادها قادرة على التعامل مع المواقف الأمنية المختلفة.
وأوضح أن موقع التمرين سيكون في قرية نموذجية تابعة لقوة دفاع البحرين مصممة لأداء هذا النوع من التمارين، ولما كانت هناك بعض الاختلافات في مهمات قوة دفاع البحرين والأمن العام من حيث طبيعة العمل، فقد صممنا بعض الإضافات التي تتسق مع المهام الأمنية لاستكمال الصورة والإعداد والتجهيزات وتجاوز كل ما يتراءى لنا من عقبات افتراضية لوضع مجمل الأمور في مستوى الجهوزية لتنفيذ فرضيات هذا النوع من التمارين التي تمثل تحديًا كبيرًا؛ لكونه الأول من نوعه الذي تلتحم فيه القطاعات الأمنية بدول مجلس التعاون في تمرين أمني مشترك جامع بينها، ما يحملنا مسؤولية عظيمة لمواجهة تلك التحديات والتغلب عليها.
وأضاف “أن تعاظم المسؤولية يكمن في أن التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج العربي 1) تنطلق نسخته الأولى من مملكة البحرين مما يلقي على كاهلنا توفير أرضية نجاحه ومن هنا حتم علينا الواجب مضاعفة الجهود بالعمل الحثيث المبني على أسس علمية متينة ترسم نموذجًا تقتدي به الفعاليات المقبلة”.
وأكد رئيس لجنة الإعداد والتخطيط للتمرين أن أنساق التدريب تختلف أحيانًا بين بلد وآخر ولكن التهديدات التي نواجهها مشتركة والمصير واحد وذلك يجعلنا أكثر حرصًا للاستعداد والجهوزية لمواجهة هذه التحديات، مشددا على أن الهدف واحد والخط العام للتدريبات واحد ما عدا بعض التكتيكات ولكن هذه التمارين تساعدنا على توحيد المفاهيم ونستشرف منها قدرات بعضنا البعض ومميزات بعضنا البعض لنستفيد ونفيد.
وأشار مساعد رئيس الأمن العام للعمليات والتدريب رئيس لجنة الإعداد والتخطيط للتمرين في ختام حديثه إلى أن كل قطاعات وزارات الداخلية، ستشارك في التمرين كل في نطاق مسؤوليته، ومن ناحية أخرى يمكننا النظر إلى أن العمل الأمني سلسلة مترابطة الحلقات التي تشد بعضها البعض وفي تمرين “أمن الخليج العربي 1” نركز على مكافحة الإرهاب ما يعني “عمليات خاصة” لكننا نحتاج فيه لكل الأجهزة المساندة من طيران والعيادة الطبية والمرور والدفاع المدني والمباحث والأدلة الجنائية والإعلام الأمني الذي يعتبر جهازًا مهمًا جدًا.