العدد 2807
الثلاثاء 21 يونيو 2016
banner
قريبًا.. ستسلط عليهم أضواء الخيانة في دائرة الميدان
الثلاثاء 21 يونيو 2016

البحرين وضعت يدها على حقائق هائلة تخص المسقط عنه الجنسية صاحب النفوذ المتعاظم والمميزات في إيران عيسى قاسم، فالأمر لم يقف عند 10 ملايين دولار في حساباته الشخصية وإنما إرساله مبالغ مالية لجهات مناهضة للبحرين في إيران والعراق حسب تصريح رئيس النيابة، وهذا يعني أن عيسى قاسم هذا وصلت تهديداته للبحرين ذات النبرة المرتفعة إلى حد مدمر كان لزاما على الدولة اتخاذ موقف حاسم وحازم ومن المؤكد أن الأيام القادمة سنكتشف “بلاوي” جديدة في سجله وسجل أتباعه المتناثرين في كل مكان.
مع اقتراب نهاية مشروع الانقلاب والانفجار الكبير الذي حدث في رؤوس العملاء والخونة وأصحاب الأحقاد الطائفية بدأت تنكشف التحركات المشبوهة بشكل واضح والأحضان الدافئة التي ترعى الإرهاب وتربيه، حيث أصبحت معروفة ولا صعوبة تذكر في ضبطها مرة واحدة، لا يوجد أي خلل في الأصوات وإنما كل حرف يأخذ حقه في النطق يفضحهم مهما عملوا على تزييف الحقيقة.
اليوم “رجل دين” وكما قال عنه العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان إنه استغل المال في مشاريع سياسية وأعمال إرهابية ومصاريف شخصية وتسليمها لغير أهلها، وغدا ستطول القائمة وسنتعرف على أسماء من كل الطبقات والمهن تركوا لمسات جديدة على المؤامرة القذرة بأي شكل من الأشكال، فهناك من لايزال يعمل في الخفاء ومن تحت الأرض باتساعها العريض ويخرج لنا بوجه مختلف تماما ويدعي العمل الوطني، وليس غريبا عليهم هذا التلون فهم بارعون في النفاق وصناعة الكذب والتأسي والتألم ولكن في نهاية المطاف سنعرفهم وسنتعرف على مواقعهم المختلفة.
هناك من يشيع الفساد والإرهاب ويروج له ثم يوهم أتباعه بأنه ينام على ريش النعام ويدعو للخير والحق والقيم النبيلة، حتى الدين لم يسلم من الاستغلال ودق أوتاد المصالح الشخصية وشرب ماء الإرهاب، تشعر أنهم يحملون هراوات طويلة من الحقد على البحرين “كل في مهنته وتوجهه”، يحملها على الدوام ويعتبرها رمزا لوظيفته المكلف بها من قبل ملالي طهران، بطاقته الشخصية التي تحدد هويته وتمشي معه مثل الظل، وأنا شخصيا على يقين أن بالأيام المقبلة سنتعرف على المزيد من الأغصان الجافة والقلوب المظلمة التي تحاول الاختباء خلف الأقنعة ولكنها لن تستطيع الخروج عبر البوابة الكبرى، فالبحرين ستكون معهم الى نهاية الطريق وبمجرد وصولهم الى دائرة الميدان ستسلط عليهم أضواء الفضيحة والخيانة والعمالة وستكون حينها الفضيحة اشد عنفا.
من يعلم ربما هناك أطباء أو مديرون أو مهندسون أو صحافيون وإعلاميون وتجار وغيرهم مازالوا يمارسون أنشطة الخيانة بشكل متفاوت أو منتظم ويتلقون دعما ماليا من جهات خارجية وقد يمتلكون حسابات بنكية في الخارج، فمن يعيش في هاوية الدمار والانحطاط الأخلاقي من السهل عليه استعمال أية كلمة ولفظ مسيء للوطن وينساق قلمه وراء الأكاذيب والفبركات “كالأسماء التي نعرفها جيدا”.
البحرين عرفت عدوها وكل ما ينتجه من فكر وفن خبيث للوصول الى غاياته الدنيئة وتحركاته التي تتشكل وتتفرع وتتبلور بقصد رسم الصور الكاذبة عن البحرين.
والينابيع الرئيسة التي تتدفق منها الخيانة ويخرج منها العملاء ستردم قريبا وإلى الأبد، وثمة نقطة أخيرة لابد من التأكيد عليها وهي، الخيانة مثل الرجل المريض قريب الاحتضار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية