+A
A-

أولوند: فرنسا تواجه “خطرًا إرهابيًا كبيرًا للغاية”

باريس - رويترز: قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الثلاثاء إن فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا جدا.
ووصف أولوند الهجوم الذي وقع قرب باريس الليلة قبل الماضية وقتل فيه قائد بالشرطة ورفيقته بأنه “عمل إرهابي لا يمكن إنكاره” مضيفا أن “فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا للغاية”.
من جانبه، وصف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قتل قائد للشرطة الفرنسية ورفيقته في منزلهما خارج باريس “بالعمل الإرهابي الخسيس”.
وقال كازنوف “تم ارتكاب عمل إرهابي خسيس”. وأضاف أن الحكومة مكرسة بالكامل للتصدي لخطر الإرهاب ونفذت أكثر من مئة اعتقال منذ بداية العام.
وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إنه تم احتجاز شخصين لاستجوابهما للاشتباه بأنهما كانا من المقربين من المهاجم الذي قتل قائدا بالشرطة طعنا أمام منزله قبل أن يقتل رفيقته - وهي شرطية أيضا - في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وأضاف المصدر أن المهاجم - الذي ذكرت مصادر بالشرطة والقضاء أنه يدعى العروسي عبدالله ويبلغ من العمر 25 عاما - كان قد وضع في وقت سابق تحت المراقبة كما جرى تسجيل اتصالاته الهاتفية في الآونة الأخيرة إلا أن ذلك لم يؤد إلى أي نتائج.
وقال مسؤولون إن مُسلحا بسكين قتل قائدا بالشرطة الفرنسية أمام منزله في إحدى ضواحي باريس في وقت متأخر يوم الاثنين في هجوم قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن “مقاتلا” ينتمي للتنظيم نفذه.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المهاجم المجهول طعن قائد الشرطة (42 عاما) مرارا في بطنه قبل أن يتحصن داخل منزل الشرطي. وبعد ذلك قتله أفراد وحدة للشرطة الخاصة بالرصاص عقب فشل المفاوضات. وعُثر على جثة امرأة في الداخل أيضا.
وأضاف المتحدث بيير هنري برانديت لقناة (بي.اف.ام) التلفزيونية بعد دقائق من اقتحام قوات الشرطة المنزل إن رجال الشرطة عثروا أيضا على طفل في الثالثة من عمره داخل المنزل.
وذكر فينسنت ليكلو ممثل الادعاء للصحافيين أن القتيلة “هي على الأرجح” زوجة القائد. وأضاف “ليس لدينا أي تأكيد على دوافع” المهاجم. وهاجم المسلح قائد الشرطة في حي ماينانفيل الذي يبعد نحو 52 كيلومترا إلى شمال غربي العاصمة الفرنسية باريس.
ونظم الجيش الفرنسي دوريات عند المزارات السياحية الشهيرة بالعاصمة باريس مثل متحف اللوفر وقوس النصر وشارع الشانزليزيه في إشارة على تواجد أمني مكثف أثناء بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم.
وينتشر نحو 90 ألفا من رجال الشرطة والجيش وأفراد الأمن لتأمين مشجعي مباريات كرة القدم الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 2.5 مليون شخص وعند “مناطق المشجعين” حيث يمكن للملايين متابعة المباريات عبر شاشات تلفزيونية عملاقة.
وأعلنت حالة الطوارئ في فرنسا بعد أن قتل متشددون 130 شخصا في سلسلة هجمات منسقة بباريس في نوفمبر.