كلما ألتقي أحفاد سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله “سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والشيخ خليفة بن راشد آل خليفة”، على وجه الخصوص في أية مناسبة أشعر بالفخر والاعتزاز لسؤالهم الدائم عن الصحافة والوفاء السخي المتصل الذي يعبر عن الذكاء الواسع وسعة العلم وعمق الثقافة والتدفق في الإبداع والمعرفة الكاملة بالأحداث. عندما أتحدث مع سموهم في جزئيات أو تفاصيل أنبهر من عمق تجربتهم الذاتية والإلمام الواسع بشتى جوانب المعرفة، ويقدمون لك صورة موحدة كاملة للموضوع ويحيطون بكل شيء دون نقصان، ويعطونك تعريفا واسعا لدور الصحافة في حياة الشعوب الراقية والمتقدمة. شخصيات قيادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا شيء طبيعي باعتبارهم تلاميذ مدرسة القائد ومجد البحرين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ما من طلاب صغار يدخلون مدرسته ويحضرون مجلسه العامر إلا ويصبحون قادة كبارا يكون إحساسهم عميقا بالمسؤولية وتحمل الأمانة في اي موقع لخدمة الوطن.
احفاد سيدي سمو رئيس الوزراء اتبعوا مساره ومنهجه، نظرة حاصفة وصادقة وأعمال جليلة سيخلدها التاريخ، وحقيقة عندما يتحدث أحد منهم لأي شخص تلاحظ أن الحديث لديهم ينبع من الإرادة التي تدفع للعمل وأعينهم تتطلع إلى الأفق لاستقراء المستقبل، خبرتهم كاتساع البحر وامتداد الأرض وهم في هذا العمر الزاهر وتواضعهم مع الصغير والكبير يحتاج إلى كلمات جديدة في قاموس اللغات، وهذا أقوله بصدق وليس مجاملة، يقفون في مجلس جدهم سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، بهيبة واحترام، ويصافحون الجميع بوجه بشوش فرح ويخرجون بعد خروج آخر ضيف من المجلس مهما كان صغيرا او كبيرا ويتبادلون مع الجميع اطراف الحديث بكل وضوح ودقة وفي كل الميادين، وبصفة مستمرة يستوقفونني سموهم للثناء على ما نكتبه في عمودنا اليومي وطرح بعض النقاط والملاحظات في صور عديدة، وقبل فترة دار حديث بيني وبين الشيخ خليفة بن راشد عن دور الاعلام كسلاح فعال وقوي في هذه المرحلة التي تمر بها الامة العربية والمهمات الراهنة والمستقبلية لإعلامنا والنقاط الأساسية التي ننطلق منها لمواجهة أعدائنا وكيف يقوم الصحافي بالدور المطلوب في خضم هذه التحديات.
يقال دائما إن محصلة التجارب العالمية والخبرات المنبثقة من واقعنا تستطيع ان تعين الأمة العربية على تشكيل خططها الثقافية بصورة تحقق اهدافها، وأنا اقول هنا إن محصلة التجارب التي اكتسبها الأحفاد من “الجد والأب” أعطت البحرين شخصيات قيادية قوية تعطي العمل الوطني الروح النابضة وتثبت خطاه وستقود البلاد حتما وأكيدا الى التميز والرفعة. فأحفاد سيدي سمو رئيس الوزراء يمثلون الوجه المشرق للبحرين العزيزة والنصر المستمر والمستجد، ظاهرة منفردة من الالمام بكل وجوه المعرفة والريادة والقيادة على اصولها. قيادات تنفذ الى الاعماق فتصنع المعجزات كجدهم سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه.