+A
A-

خادم الحرمين يبحث مع كيري أوضاع المنطقة

جدة/بيروت ـ رويترز: اجتمع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة امس الأحد لبحث الهدنة الهشة في سوريا قبيل محادثات أوسع نطاقا مع روسيا وإيران ودول أخرى في فيينا غدا الثلاثاء.
وقال كيري إنه يأمل في تقوية اتفاق “وقف العمليات القتالية” بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق كما يسعى إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وقال كيري يوم الجمعة إن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول “ضمان تدعيم هذه الهدنة وصراحة ضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد”.
وتدعم الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الغربية ودول الخليج العربية إضافة إلى تركيا المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم عسكريا من روسيا وإيران.
لكن دبلوماسيين من منطقة الخليج قالوا إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية غير كاف وتخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه.
وكان كيري ونظيره السعودي عادل الجبير قد وصفا في السابق الخلافات بشأن سوريا بأنها تقتصر على “خلافات تكتيكية” ولا تتعلق بالأهداف.
وسترأس الولايات المتحدة وروسيا غدا الثلاثاء اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
ميدانيا، اوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ حوالى 20 يوما نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 300 قتيل على الاقل من المقاتلين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “قتل اكثر من 300 مقاتل خلال اشتباكات ناتجة عن صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية ومستمرة” منذ 28 ابريل الماضي.
وتدور معارك عنيفة بين فصيل “جيش الاسلام”، الاقوى في الغوطة الشرقية، من جهة وفصيل “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” وهو عبارة عن تحالف لفصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة، من جهة ثانية.
وقال عبد الرحمن ان غالبية القتلى الـ300 ينتمون الى “جيش الاسلام” وجبهة النصرة، كما قتل العشرات من فصيل “فيلق الرحمن”.
وبحسب عبد الرحمن فان “الاشتباكات مستمرة برغم الوساطات التي تقدم بها اهالي الغوطة الشرقية والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بوقف القتال”.
واشار الى “استمرار التحريض من الشرعيين في جبهة النصرة على جيش الاسلام”.
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الاطراف المتقاتلة على وضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
وبدأت الاشتباكات نهاية ابريل اثر هجمات عدة شنها فصيل “فيلق الرحمن” على مقرات “جيش الاسلام”.
واستهدفت الهجمات مقرات “جيش الاسلام” في القطاع الاوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون وقتها “اكثر من 400 مقاتل من جيش الاسلام وصادروا اسلحتهم”.
وبحسب عبد الرحمن، اسفرت المعارك ايضا عن “مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وطبيب نسائي من القلائل في الغوطة الشرقية والوحيد المختص بمسائل العقم والإنجاب في المنطقة”.
ووصف الهلال الاحمر السوري في دوما في بيان الطبيب نبيل الدعاس بانه “من أهم أعمدة الطب باختصاصه في الغوطة الشرقية”.
ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013. وابرز المناطق المحاصرة مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية. وتسيطر فصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية على هذه المناطق.