العدد 2763
الأحد 08 مايو 2016
banner
أسبوع الصحافة
الأحد 08 مايو 2016

خلال هذا الأسبوع وحده فقط، توقفت أمام الاهتمام المتواصل والمكثف من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله حول الصحافة والصحافيين، فلا يكاد يمر يوم إلا ونتوقف أمام الإشادة والدعم والتأكيدات الأميرية السامية بموقع الصحافة في قلب ووجدان سموه، فمن يتأمل أحاديث سموه حول الصحافة والصحافيين لاشك سيتوقف عند هموم الصحافة والدعوة لتطويرها والعمل على خلق جيل من الصحافيين لمواصلة مسيرة العطاء، فقد أكد سموه في يوم الصحافة البحرينية التالي: “دعا سموه إلى إعداد وتأهيل جيل صحافي وإعلامي يؤسس لمرحلة ومسؤولية جديدة للوطن والمجتمع، وأهمية الحفاظ على تماسك الجسم الصحافي والعمل على تقويته ليرتقي بمهنة الصحافة ويعظم من تأثيرها في نهضة وتطور المجتمع، وحيا سموه الجهود المبذولة لتطوير العمل الصحافي ومواكبة روح التجديد والابتكار الحديثة وبناء أجيال واعدة ترفد المجال الصحافي بكفاءات متميزة، تسهم بدورها في جهود البناء والتنمية الشاملة، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وخدمة تطلعات المجتمع نحو المستقبل”.
فالصحافة قبل أن تكون مواد ووسائل وورقا هي ضمير بشري يملك الإحساس بنبض الشارع، ويوغل في الجسارة والشجاعة في الدفاع عن الحق والوطن
وقد أكّد سموه “أن التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم تتطلب خطابًا إعلاميًا فاعلا وموضوعيا، يبتعد وينأى عن كل ما يلحق الضرر بمجتمعاتنا وشعوبنا التي تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التضافر والتكاتف من أجل حماية حاضرها وصون مستقبلها من كل ما يتهددها من مخاطر”.
إن هذا الاهتمام المتماسك والمحكم والمتواصل من قبل سمو رئيس الوزراء بالصحافة، يلقي مسؤولية جسيمة على عاتق الصحافيين وفي مقدمتهم اصحاب الصحف وملاكها من حيث تسخير كل الامكانيات التي من شأنها تمتين وإحكام كيان الصحافة البحرينية وتقويتها وتوثيق العلاقة فيما بين هياكلها المتعددة لحماية المؤسسات والأفراد على حدٍ سواء في هذا المجال بما لا يلقي عبء المسؤولية على طرف من الأطراف وحتى لا نشهد تسريح الصحافيين وقطع أرزاقهم في الاوقات العصيبة، من هذا المنطلق أدعو لصحافة تتجلى فيها المسؤولية والاحترافية وتقوم على الصناعة الصحافية ذات المهنية والموضوعية في توثيق رسالتها وطرح المقالات والأخبار والتحليلات والأحداث وتوجيه الرأي العام بأسلوب موضوعي يقوم على ثوابت وطنية ويتم من خلالها التركيز على المنجزات والمكاسب التي تشهدها البلاد وتغطية وتحليل مختلف الأحداث والتطورات فيها بأسلوب عصري يكتسب احترام الجميع، وفي الوقت ذاته استمرارية التطوير وعدم الاكتفاء بالوضع الحالي الذي تواجه فيه الصحافة الورقية التحديات الإلكترونية القادمة بكثافة خلال السنوات القادمة. إن التركيز على تغيير الروتين والنمط السائدين بشكل مستمر وضخ تقنيات حديثة لتطوير شكل التحرير وصياغة المادة وأن تكون الموضوعات مختصرة توصل الرسالة دون اطناب هو النجاح المطلوب، ان تعريف رسالة الصحيفة هو بالدرجة الأولى المهمة الأساسية في خلق بيئة وطنية وبذات الوقت بيئة صحافية احترافية قادرة على النقد من جهة والإشادة بالمنجزات والمكاسب من جهة ثانية تواكب مسيرة التحديث العصرية في كل المجالات بما يعبر عن الهوية الوطنية للبحرين.
هذا من وحي اهتمام سمو رئيس الوزراء بالصحافة وشجون الصحافة.

 ومضة:
في إطار الحماس المنقطع النظير لوزارة التجارة والصناعة ولوزير التجارة بالذات الذي يبدو في غاية الاندفاع لتطبيق حزمة من الإجراءات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط! أمام القطاع الخاص والتجاري والمستثمرين البحرينيين والخليجيين والأجانب، فكما صرح الوزير “بات بإمكان المستثمرين والتجار وأصحاب الأعمال البدء في توظيف المواطنين البحرينيين، فور استصدار السجل التجاري، كما أنه لم يعد يشترط للحصول على الترخيص التجاري، أن يقوم المستثمر أو صاحب العمل، باستئجار عقار وتجهيزه، كل هذا الكلام جميل بل هو ما كنا ندعو اليه ونطالب به، ولسنوات عدة حث سمو رئيس الوزراء الموقر على سرعة الإنجاز وإزالة العوائق والصعوبات، ولكن العبرة بالتطبيق والموظفين الروتينيين، فكثير من التصريحات الحماسية ذات النية الطيبة تتبخر وتتكسر على صخرة التجريب الذي لا يتوقف.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية