+A
A-

“أشحفان 2” الكارتوني مع “بابا ياسين” يعود في رمضان 2016

على رغم مرور ما يزيد على 45 عاماً على إنتاجه وعرضه؛ لايزال مسلسل “أشحفان” يمثل مادة ثرية لصناع الدراما، وجاذبة للمشاهدين الذين ارتبطوا بالعمل، فضلاً عن كونه بات جزءاً من ذاكرة الدراما الإماراتية والخليجية عموما.
وهذا العام يعود هذا العمل من جديد، لكن من خلال الرسوم المتحركة، حيث أعلنت شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي عن إدراج عرض الجزء الثاني من المسلسل الكرتوني “أشحفان”، ضمن دورتها البرامجية لشهر رمضان المقبل، والذي عرضت قناة “أبوظبي” الجزء الأول منه أول مرة العام 2011.
ويعتبر “أشحفان” مشروعاً تلفزيونياً، يتجاوز شكله الكارتوني نحو تخليد عمل درامي، قدمته نخبة من جيل الفنانين الإماراتيين والخليجيين الأوائل، ويعتبر الأنجح درامياً في تاريخ الكوميديا الإماراتية، كما يعد من الدراما المؤسسة للكوميديا الخليجية والإماراتية، وهي بمضمونها إحياء لذاكرة السبعينات، وإعادة إنتاجها على نحو تتعرف الأجيال الجديدة، عبرها، إلى طبيعة حياة الأجداد.
وتلاحق النسخة الكرتونية، بجزأيها، حكايات شخصيات شهيرة، كنا عرفناها من خلال المسلسل الإماراتي الشهير “أشحفان”، الذي قدم في سبعينات القرن الماضي، حيث سنتعرف إلى مآلات “أشحفان القطو” ورفاقه، بعد مرور نحو 45 عاماً، وأين وصلت الحياة بهم في السنوات الأخيرة، وما هي أحوالهم اليوم، وذلك كله في استعادة معاصرة لروح تلك الفترة، ومقالبها الكوميدية. وجسد شخصيات العمل الرئيسة كل من: الفنان البحريني الكبير ومحمد ياسين (بوطبر)، وناجي خميس (أشحفان)، وأحمد عبدالرزاق (ماكديت)، وإبراهيم سالم (الكراني)، ورزيقة طارش (ميثا)، وعبدالله بن حيدر (أم خلفان)، وبدور محمد (تجوري)، وخالد النعيمي (زنجر)، وطلال محمود (شرارة)، وسلامة المزروعي (صبيحة + أم حارب)، ومصطفي جار النبي (الشرطي)، وعمار آل رحمة (الضابط)، إبراهيم بن فاضل (كركترات متنوعة).
وحرص فريق عمل “أشحفان 2” على تقديم التعازي إلى أسرة الفنان الراحل سعيد النعيمي، الذي عرف لدى الجمهور بشخصية “قاضي أشحفان”، مشيرين إلى إسهامات الفقيد في الإنتاج الدرامي الإماراتي في بداياته.
بمواقف جديدة؛ يواصل العمل تقديم حكايات “أشحفان القطو”، وتفاصيل حياته التي يغلب عليها طابع البخل الشديد، وانعكاسات ذلك على يومياته وعلاقته مع من حوله، مثل زوجته “أم حارب”، وابنة أخيه “شما بنت مصبح”، وصديقه التاجر “بوطبر”، فضلاً عما يتعرض له من حيل ومكائد يحيكها صديقاه اللدودان “ماكديت” و”الكراني” في محاولة يائسة منهما، لجعله يكف عن بخله المزمن، حسب ما ذكر مخرج العمل وممثل شركة “فنر برودكشن” المنتج المنفذ للعمل، بالتعاون مع “أبوظبي للإعلام” حيدر محمد.
وأوضح حيدر أن الجزء الجديد يأتي استكمالاً للجزء الأول الذي عرض سابقاً، وللعمل الأصلي، فالمسلسل الكرتوني مبني على الدراما القديمة، ويتكون من 15 حلقة، مدة كل واحدة منها ربع ساعة، لأن تنفيذ الحلقة الواحدة يستغرق شهراً ونصف الشهر، وبالتالي من الصعب تقديم 30 حلقة. مشيراً إلى أن المسلسل “كرتون عائلي”، يتوجه لكل أفراد العائلة، ويراعي أن هناك جيلاً كاملاً من المشاهدين لم يشاهدوا المسلسل الأصلي.
وقد تم تنفيذه بتقنية ثنائي الأبعاد 2D، لأنها الأقرب إلى أجواء العمل، على عكس تقنية 3D.
ويضيف حيدر أن مسلسل الرسوم المتحركة يقدم أحداثاً ومواقف جديدة مبنية على العمل القديم، لكنه لم يستخدم السيناريو نفسه، رغم أنه في البداية كان هناك توجه لإعادة السيناريو القديم، لكنه وجد أن العمل في هذه الحالة لن يقدم إضافة حقيقية للمشاهد، فبعد مرور أكثر من 40 سنة من تقديم المسلسل من الطبيعي أن يرغب المشاهد في معرفة ما الذي صار مع الأبطال، وكيف سارت بهم الحياة عقب هذه السنوات الطويلة، وهو ما يقدمه مسلسل الرسوم المتحركة.
لافتاً إلى أن أكبر تحدٍ واجهه خلال العمل على المسلسل، كان العثور على شخصيات تتشابه في أصواتها مع أصوات الشخصيات الحقيقية في المسلسل، واتجه للاستعانة بأبناء الممثلين الذين شاركوا في العمل، لكن الأصوات لم تكن متشابهة.
وأشار حيدر أن الكارتون لم يضف شخصيات جديدة لأبطال العمل الرئيسين، لكنه أظهر أبناء هؤلاء الأبطال وأحفادهم.
ويتتبع العمل الجيل الجديد من أحفاد شخصيات العمل المعروفة، مثل “جوري” و”صبيحة” حفيدي أشحفان، و”شرارة” حفيد ماكديت، و”زنجر” حفيد الكراني، و”شما” حفيدة بوطبر.
لافتاً إلى أن حلقات المسلسل وحكاياته تمت كتابتها بأسلوب الورشة، بمشاركة عدد من الكتاب، منهم جمال سالم وعبدالله الشويخ، ومحمد بن ثالث، وعبدالله محمد، ومصطفي جار النبي، وبيتر أوليف، إضافة إلى حيدر محمد.
وقال الفنان محمد ياسين، الذي يقوم بدور “بوطبر”، وهو أحد الفنانين الذين شاركوا في العمل الأصلي، إن العمل الدرامي حاز محبة المشاهدين، لأنه اتسم بالصدق.
موضحاً أنه يقوم بشخصية راعي الدكان في الفريج، والذي يتعامل مع الناس معاملة حسنة، ويحاول أن يصلح بين الجميع، وفي العمل الجديد يتطور مع العصر الحديث، فيصبح عنده “بوطبر مول”.