+A
A-

تقرير يحث المصارف الخليجية لاستغلال الإعلام الاجتماعي


دبي - أورينت بلانيت للأبحاث: دعا تقرير صدر أمس (الأحد) عن “أورينت بلانيت للأبحاث” إلى ضرورة تحوّل القطاع المصرفي في دول الخليج العربي نحو تبني منهجية قائمة على تعزيز التفاعلية وإشراك العملاء من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وأوصى التقرير، الصادر تحت عنوان “الإعلام الاجتماعي وتأثيره على القطاع المصرفي في دول المجلس”، المؤسسات المصرفية والمالية الإقليمية بعدم تجاهل قوة الإعلام الاجتماعي الذي بات أداة مؤثرة تحظى بانتشار واسع بين أوساط العملاء.
ونصح التقرير إلى عدم التعاطي مع شبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها مجرد أداة تسويقية، مؤكداً أهمية الاستفادة مما توفره من إمكانات واعدة بوصفها ركيزة أساسية لتطوير رؤى شاملة وقابلة للتنفيذ لمواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية وتحقيق الاستفادة المثلى من التفاعل الإيجابي مع العملاء.
وأشار التقرير إلى أنّ ظهور واتساع نطاق انتشار منصات الإعلام الاجتماعي أدى إلى تنامي أهمية مفهوم “زيادة أعداد المتابعين عبر الشبكات الافتراضية”، فضلاً عن تزايد الحاجة الملحة إلى التعرف على آراء ومتطلبات وتطلعات العملاء، ومن ثمّ الاستجابة لها بكفاءة وفعالية تامة.
وبالمقابل، دفع التوجه الجديد المؤسسات المصرفية والمالية في منطقة الخليج العربي نحو إطلاق حملات إلكترونية عبر أبرز المواقع الاجتماعية المؤثرة، وفي مقدمتها “فيسبوك” (Facebook) و”تويتر” (Twitter) و”يوتيوب” (YouTube) و”لينكد إن” (LinkedIn) وغيرها.
وعلى الرغم من المزايا الإيجابية المترتبة عن توجه القطاع المصرفي نحو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إلاّ أنّ تقرير “أورينت بلانيت للأبحاث” يحذر من التحديات المحتملة التي لابد من مواجهتها بالشكل الأمثل، لاسيّما فيما يتعلق بتحديد مدى تأثير الإعلام الاجتماعي على العمليات المصرفية التقليدية والسبل المناسبة لتدريب الموظفين على إدارة الحسابات على المنصات الاجتماعية بكفاءة تامة وتعزيز التفاعل الإيجابي مع المتابعين.
وفيما يتعلق بوجود المؤسسات المالية والمصرفية ضمن عالم الإعلام الاجتماعي، لفت التقرير إلى ضرورة معالجة مجموعة من القضايا المؤثرة، وعلى رأسها موثوقية البيانات المجمعة وكيفية التعاطي مع المخاطر والتهديدات ذات الصلة بالأمن الرقمي.
وتناول تقرير “الإعلام الاجتماعي وتأثيره على القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي” أبرز الاتجاهات الناشئة والتحديات السائدة التي تواجه السوق الإلكترونية والمؤسسات المالية عند تبنّي الأدوات الرقمية الحديثة؛ بهدف تعزيز التفاعل مع العملاء. وقدم التقرير تحليلات شاملة لمستوى حضور أكبر 15 مصرفا في منطقة الخليج العربي ضمن مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.