+A
A-

الخياط ل“البلاد”: مناقصة “تطوير مجمع 228 بالبسيتين” لم تتضمن رصف الممرات

البلاد - سيد علي المحافظة
اشتكى أهالي مجمع 228 بالبسيتين من استثنائهم من مشروع رصف الممرات التي من المفترض أن تكون ضمن اختصاص وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وأكد جمع من الأهالي في شكوى تقدموا بها إلى “البلاد” أن رصف الممرات المقابلة لمنازلهم كلفت الأسرة الواحدة ما يقارب 300 دينار، وتساءل الأهالي هل من المعقول أن تتطور الشراكة في التنمية بأن يتكبد المواطنين تكلفة مشروعات هي من اختصاصات الوزارات ومرصودة لها الميزانيات؟
وأكد الأهالي أنهم عندما استفسروا من وزارة الأشغال ومن المقاول المسؤول تفاجأوا بعدم شمول رصف الممرات المناقصة المخصصة لرصف الشوارع، وأعربوا عن دهشتهم من هذه الخطوة التي اتخذتها الأشغال، مبدين مخاوفهم بأن تكون المناقصات القادمة تشمل فقط تكلفة الأيدي العاملة وتكون تكلفة المواد الخاصة بالرصف وغيره على الأهالي.
وأبدى الأهالي استياءهم من تأخر مشاريع البنى التحتية في منطقتهم، حيث إن رصف الشوارع الذي بدء في شهر أغسطس العام الماضي لم ينته إلى الآن أي أنه استغرق ما يزيد على 8 أشهر والذي كان من المفترض الانتهاء منه في 2013، وأكدوا أن مشاريع الصرف الصحي لم تكن أفضل حظًا من الطرق، فهي الأخرى انتهى العمل بها في أغسطس 2015.
من جهة أخرى، نفى وكيل الأشغال بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أحمد الخياط صحة ما تداوله عدد من الأهالي، من تحميلهم تكلفة رصف الطرق والممرات الجانبية في مجمع 228 بالبسيتين بالطوب.
وأكد الخياط لـ”البلاد” أن المناقصة التي أرسيت عطاءاتها على أحد المقاولين لتطوير طرقات المنطقة المذكورة لم تكن تتضمن رصف الطرق والممرات بالطوب.
ولفت إلى أن المقاول وبناء على طلب من الأهالي، ومن باب التعاون معهم في رصف الممرات الجانبية، أبلغهم أنه على استعداد للتطوع بتلبية رغبتهم في رصف جوانب الطريق دون مقابل، على أن يتولى الأهالي مهمة توفير الطوب.
وأضاف أنه بناء على ذلك قام الأهالي بتوفير الطوب وتولى المقاول عملية رصفه حسب اتفاقه مع الأهالي.
وأكد أنه “لا المقاول ولا الوزارة طلبت من الأهالي توفير الطوب على أن يسدد أحدهم للأهالي تكاليفه، إذ إن المناقصة الحالية التي أرسيت لم تكن تتضمن هذه المهمة، وإنما كانت بتطوع من الأهالي في توفير الطوب والمقاول في رصفه”.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتماما باستغلال الموازنات السنوية في تنفيذ المشاريع الأكثر أهمية، وأنه لا مانع لدى الوزارة في أن تقوم برصف الطرقات والممرات بالطوب، في حال ما إذا توافرت الموازنات لذلك.
ومن جهته، أبدى العضو البلدي الممثل عن المنطقة يوسف الريس عدم علمه بأمر رصف الطريق، معلقا “أنه قام في وقت سابق بجولة في المنطقة وأبلغ الوكيل المساعد لشؤون الطرق بالوزارة هدى فخرو برغبة الأهالي برصف الطرق والممرات الجانبية بالطوب، إذ وعدت الأخيرة بتنفيذ هذا المشروع في حال توفرت الميزانية لذلك”.