علي مجيد
أدت انتفاضة لاعبي فريق توبلي بالشوط الثاني تحديداً إلى قلب الأمور رأساً على عقب ليحولوا تخلفهم بفارق 7 أهداف إلى تعادل عادل مع الثانية الأخيرة لعمر المباراة (25/25)، ليخرج بنقطتين ثمينتين من محصلة “حامل اللقب” في اللقاء الذي جمع الفريقين يوم أمس في افتتاح الجولة الثالثة لسداسي دوري كبار اليد.
وقدم توبلي أداءاً كبيراً في الشوط الثاني وخصوصاً من الحارس يوسف جعفر ولاعبه محمد ميرزا الذي صنع الفارق بمستواه الشخصي والجماعي وهدوئه التام في التسجيل وصناعة اللعب لزملائه، فضلاً عن كميل محفوظ وحسين ميرزا اللذان أبدعا في الكرة الأخيرة وجاء منها هدف التعادل. وفي الطرف الآخر فإن النجمة بكل تأكيد فإن اللوم يقع على الحارس محمد عبدالحسين الذي لم يحسن التصرف والكرة بيده ليحتسب خطأ ضده ومنها أحرز هدف التعادل.
وبذلك اصبح رصيد توبلي 6 نقاط فيما النجمة فبهذا التعادل صار رصيده 6 نقاط ايضا.
النجمة يتقدم
مجرد الدقائق الأربع الأولى كان اللعب بينهما سجالاً ليأخذ النجمة شيئاً فشيء السيطرة على زمام الأمور من حيث اللعبة بكل أريحية وثقة وهدوء بدءاً من الدفاع الذي لعب دوراً في إغلاق المساحات على مكامن القوة لتوبلي والمتمثلة في كميل محفوظ وأحمد موسى مع الضغط على لاعب الدائرة حسين ميرزا، ومن ثم الانتقال للعب الهجومي الصحيح في تمرير الكرة واحداث ثغرة في خطوط توبلي والتي تميز بها علي عيد وعلي ميرزا وحسين بابور بالإضافة للتصويب الخلفي كما لعب حسن شهاب وبلال بشام دوراً آخر في الدائرة والجناح. حارسه محمد عبدالحسين تصدى الكثير من الكرات وحولها لفاست بريك لزملائه عموماً وبلال خصوصاً وكانت تتحول إلى أهداف لينهي الشوط لصالحه بفارق 7 أهداف وبنتيجة (11/18).
في الجهة الأخرى، فإن توبلي عابه بطء التحضير وعدم وجود حلول يفتعلها لاجتياز دفاعات النجمة وحارسها الذي انصطدم فيهما كثيراً وقد أثر عليه في هز الشباك واللحاق بفارق الأهداف مع خصمه. الفريق حاول مراراً بالتصويب والتسجيل عبر أحمد موسى ومحمد إبراهيم ومحمد ميرزا وكميل محفوظ ولكن الأخير لم يكن موفقاً كثيراً،. وفي الخط الدفاعي فلم يكن الدفاع في أفضل حالاته رغم الحراسة الجيدة ليوسف جعفر الذي أدخل بديلاً لجعفر عبدالنبي.
توبلي يتعادل
مضت 8 دقائق بالتمام والكمال ولم يستطع النجمة التسجيل في ظل الأخطاء الهجومية الكبيرة وتحديداً في بناء الهجمة بالتمرير والدخول على الخصم فضلاً عن الحراسة الجيدة لتوبلي الذي تصدى للكرات، وفي المقابل لاعبي توبلي كانوا أفضل أداءً في الدفاع والهجوم وخصوصاً الأخير الذي استطاع أن يقلص الفارق إلى 5 أهداف عند النتيجة (14/19) عبر الهدوء في صناعة الهجمة، فتارة لحسين ميرزا في الدائرة وتارة لمحمد ميرزا وكميل محفوظ وبجانبهم سيدعلي عباس بنزوله كلاعب دائرة ثانية.
مضت الدقائق واللعب يتحول لسجال كبير في ظل الصحوة لتوبلي وخصوصاً الحارس يوسف جعفر وتقليصهم للفارق الذي كان يتأرجح بين 4 و3 أهداف (17/21) مع الدقيقة 15 و(20/23) مع الدقيقة 20 وسط أفضلية معنوية للاعبي توبلي وارتباك في أداء النجمة في التسجيل ليتدخل مدربه بريدراغ بطلب وقت مستقطع بعد تقليص الفارق لهدفين (21/23). الطرفان دخلا في إضاعة الفرص السهلة وارتكاب الأخطاء الهجومية والنتيجة 21/24 مع تبقي 5 دقائق ونصف. توبلي عبر محمد إبراهيم المتألق في ركلات الجزاء قلص الفارق لهدفين 23/25 وكميل محفوظ يشعل اللقاء بآخر دقيقتين بإحرازه فارق الهدف 24/25 ليستطيع بعد ذلك حسين ميرزا أن يضيف هدف قاتل يعادل بها النتيجة 25/25 وينتهي اللقاء.
أدار اللقاء سمير مرهون وحسين الموت، ولاقا احتجاج عدة من الطرفين ولكن بشكل عام خرجا بالمباراة والإثارة التي صاحبتها في الشوط الثاني إلى بر الأمان.