+A
A-

أوباما: إرسال قوات برية للإطاحة بالأسد “خطأ”

عواصم ـ وكالات: استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن أوباما قوله في مقابلة امس الأحد “سيكون من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو مجموعة من الدول الغربية قوات برية للإطاحة بالأسد”.
لكنه قال إن على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تستخدم نفوذها الدولي لإقناع حلفاء الأسد مثل روسيا وإيران بالعمل على التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تشهد الشهور الباقية على نهاية ولايته تقليص نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقال “أعتقد أننا نستطيع رويدا رويدا تقليص البيئة التي يعملون بها والسيطرة على معاقلهم مثل الموصل والرقة التي تعد المعقل الرئيسي لحركتهم.”
ميدانيا، قتل 14 مدنيا على الأقل، أمس الأحد، جراء استمرار المعارك لليوم الثالث على التوالي في مدينة حلب في شمال سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت “فرانس برس” عن مصدر في الدفاع المدني مقتل 8 مدنيين في غارات مكثفة للطائرات الحربية السورية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأوضح المصدر “سقط 5 قتلى جراء غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في حي الصاخور”، كما قتل مدنيان آخران في قصف جوي على حي الشعار وثالث في حي الأتارب.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل 9 مدنيين، وإصابة 25 آخرين في القصف الذي طال الأحياء الشرقية.
واستهدفت فصائل المعارضة بدورها بالقذائف الصاروخية الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتوعدت فصائل عدة بوقف التزامها بالهدنة في حال واصلت قوات النظام “هجماتها الغاشمة”.
الى ذلك، أظهرت وثيقة هدنة امس الأحد أن قوات أمن كردية إقليمية سوف تحتفظ بأراض انتزعتها من القوات الموالية للحكومة السورية خلال قتال استمر ثلاثة أيام في شمال شرق البلاد على أن يطلق الجانبان سراح أسرى احتجزوا خلال الاشتباكات.
ونشب القتال بين قوات الأمن الداخلية الكردية (أسايش) وقوات الأمن الموالية للحكومة السورية يوم الأربعاء في مدينة القامشلي القريبة من الحدود التركية. ودخل اتفاق للسلام حيز التنفيذ الساعة 3.30 عصر الجمعة والهدنة متماسكة امس الأحد.
وقال مسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية إن الاشتباكات تعتبر ثاني أكبر مواجهة بين القوات السورية والقوات الكردية في المنطقة منذ نشوب الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
وخلال القتال انتزعت قوات أسايش السيطرة على عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة الحكومة في القامشلي الواقعة بمحافظة الحسكة بالإضافة إلى السجن الرئيسي في المدينة.