العدد 2746
الخميس 21 أبريل 2016
banner
ما قاله السفير السعودي في القاهرة
الخميس 21 أبريل 2016


 

(مصر لا تباع ولا تشترى)، هذه العبارة استخدمها السفير السعودي بالقاهرة في معرض حديثه عن الضجة التي أثيرت في مصر الأيام الماضية حول جزيرتي صنافير وتيران بعد أن اتفقت الحكومتان المصرية والسعودية على تعيين الحدود البحرية فيما بينهما وهو ما نتج عنه أن الجزيرتين المذكورتين تقعان داخل المياه الاقليمية السعودية.
السفير السعودي قال هذه العبارة ذات الدلالة تعليقا على الضجة المفتعلة التي أثارها أعداء الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل مصر وخارجها، حيث أساءوا خلالها لبلدهم وأنفسهم دون ضرورة، خصوصا أن موضوع الجزيرتين حسمه صناديد الفكر والسياسة والقانون الدولي في مصر.
فما معنى أن يذكر محمد حسنين هيكل أن الجزيريتين سعوديتان؟ وما معنى أن يقول جمال حمدان إن الجزيرتين سعوديتين؟ وما معنى أن يقول الدكتور مصطفى الفقي إن الجزيرتين سعوديتين وإنهما كانتا وديعة عند مصر، وإن الوجود المصري على هاتين الجزيرتين كان بطلب من المملكة العربية السعودية منذ العام 1950، وما معنى المكاتبات التي سارت بين الحكومتين السعودية والمصرية على مدار سنوات مضت ولم تنكر فيها مصر على السعودية حقها فيهما؟
هل جمال حمدان الذي توفي منذ ثلاثين عاما كان خائنا لبلده؟ وهل محمد حسنين هيكل الذي رحل قبل أن يبت في أمر الجزيرتين أقل وطنية من خصوم الرئيس السيسي الذين يسعون بكل السبل لإرباكه والإساءة إليه؟
هل “الإخوان المسلمون” الذين يقتلون ضباط وجنود مصر ويتبعون نظرية “طز في مصر” أكثر وطنية وأكثر حرصا على تراب مصر من الرئيس السيسي الذي حمل روحه على كفه من أجل أن تبقى مصر وتبقى الأمة؟
من الطبيعي أن يقف الإخوان هذه الوقفة لأنهم أصحاب موقف معاد للرئيس المصري وأن يقوموا بالتشكيك في كل شيء، فهم لا يرون في مصر شيئا واحدا صحيحا أو جميلا، ولكن من العيب أن يقوم بعض الرموز السياسيين خصوصا الذين تفوق عليهم الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة بشكل ساحق، بتحريض الناس والسعي لهز استقرار بلدهم وتخوين الأشراف الذين يموتون من أجل تراب مصر!
وهل يشك المصريون في كل هذه الأسماء الكبيرة التي أكدت أن الجزيرتين سعوديتين ويصدقون الذين قالوا إن سيدنا جبريل عليه السلام نزل في مسجد رابعة العدوية لكي يشد من أزر الإخوان المعتصمين هناك وإن الرسول عليه السلام جاء لرئيسهم مرسي في المنام وأمره أن يصلي بالأنبياء!!
الواضح أن الذين أداروا هذه الحملة الظالمة حول الجزيرتين يجمع بينهم هدف واحد هو إرباك مصر وإسقاطها من خلال شيئين، أولهما الإساءة للرئيس السيسي ونظامه وتشويهه في نظر المواطنين المصريين، وثانيهما ضرب العلاقات المصرية السعودية.
كان من الواجب أن يتم الافتخار بمصر ورئيسها في موقف كهذا،على اعتبار أن مصر تصرفت مع شقيقتها العربية بأخلاق الفرسان وأعادت لها أرضها دون مماطلة ودون أن تطمع فيها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .