+A
A-

طالبان تشن هجوما وسط كابول وحصيلة القتلى 30

كابول ـ رويترز: شنّت حركة طالبان الأفغانية تفجيرا انتحاريا وهجوما بالرصاص على مبنى أمني حكومي في ساعة الذروة الصباحية أمس الثلاثاء في وسط العاصمة كابول مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 320 وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد في العاصمة الأفغانية منذ العام 2011. وندد الرئيس أشرف عبدالغني بالهجوم “بأقوى العبارات الممكنة” في بيان أصدره القصر الرئاسي الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من موقع الانفجار.
وقال قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول عبدالرحمن رحيمي إن مدنيين وأفرادا من قوات الأمن الأفغانية قتلوا وجرحوا حين فجر انتحاري نفسه خارج مكتب لمديرية الأمن الوطني.
ووصف شهود الفوضى التي سادت بعد الانفجار. وقال أمير الذي يعمل في مطعم قريب “كنت هنا عندما وقع انفجار ضخم. شاهدت ثلاثة صبية أصيبوا بجروح خطيرة في الرأس. جرح عمي وشقيقي لا يزال مفقودا لا أعرف ماذا حدث له”.
وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد منذ العام 2011 حين لقي نحو 60 شخصا حتفهم في تفجير انتحاري خارج مسجد ومن شأنه أن يزيد المخاوف في أفغانستان والغرب من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف.
وقال رحيمي إن أحد المهاجمين حاول دخول مبنى مديرية الأمن الوطني عبر جدار متهدم لكن تم كشف أمره وقتل.
وقالت طالبان على موقعها الإلكتروني إنها نفذت التفجير الانتحاري على الوحدة العاشرة المسؤولة عن حماية وزراء الحكومة والشخصيات المهمة.
وأشارت إلى أن التفجير الانتحاري نسف البوابة الرئيسية عند واجهة المكتب مما أتاح لمقاتلين آخرين بينهم انتحاريون الدخول إلى المجمع الذي يخضع لحراسة مشددة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان منفصل إن المهاجمين اشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية داخل المبنى. وتضخم الحركة المتشددة في الغالب من شأن عملياتها ضد الأهداف الحكومية والعسكرية.
وشوهدت سحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المنطقة المجاورة لمجمع السفارة الأميركية بعد الانفجار مباشرة. كما دوت صفارات الإنذار لدقائق من مجمع السفارة القريب أيضا من مقر بعثة حلف شمال الأطلسي (الدعم الحازم).
وأكدت السفارة الاميركية وبعثة حلف الاطلسي أنهما لم تتأثرا بالانفجار. وأعلنت طالبان بداية هجوم الربيع في 12 أبريل نيسان ومنذ ذلك الحين احتدم القتال حول مدينة قندوز الشمالية على الرغم من أن الأوضاع في العاصمة استمرت هادئة نسبيا.