+A
A-

السجن المؤبد لبائعَي “هيروين” والحبس 6 أشهر لزوجة أحدهما

عاقبت المحكمة فني حاسوب بإحدى الوزارات وصديقه خريج تقنية معلومات ويعمل بإحدى الشركات، كلاهما يبلغ من العمر 31 عامًا، بالسجن المؤبد وتغريم كل منهما مبلغ 5 آلاف دينار؛ وذلك لإدانتهما بجلب مادة الهيروين بقصد الاتجار فيه وبيعه على المدمنين، إذ استلما طردًا قادمًا من باكستان يحتوي على “جامبينات” سيارات كان المخدرات مخبأة بداخل تجويفها.
وقضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، بحبس زوجة المتهم الثاني “28 عامًا” لمدة 6 أشهر وتغريمها مبلغ ألف دينار عما أسند إليها من تهمة التعاطي لذات المخدر.
وتشير التفاصيل إلى أن معلومات وردت لملازم أول بإدارة مكافحة المخدرات، تفيد بوجود شخص باكستاني الجنسية مقيم في باكستان، يعمل على تهريب كميات من مادة الهيروين المخدرة إلى المملكة، ويعاونه في ذلك مواطنين، بحيث تصلهم الكمية المهربة ويعلمون بدورهم بترويجها على المدمنين وتجار المخدرات في البلاد.
وعليه، قام الملازم المذكور بالاستعانة بعدة مصادر سرية والمجندة لديه مسبقًا؛ للتوصّل إلى معلومات أكثر دقة تعين فريق العمل لضبط تلك الشبكة، وبالفعل توصلت التحريات السرية إلى أن من يعاون المتحرى عنه في البلاد شخصين يديران عملياتهما غير المشروعة عبر اتصالات دولية.
وأكدت التحريات أنهما يحتفظان بكمية كبيرة من الهيروين في محل إقامتهما، فتم استصدار إذن قضائي من النيابة العامة للقبض عليهما وتفتيشهما ومحل إقامتهما، حيث تم ضبط علبة كارتونية كبيرة الحجم تحوي بداخلها أنابيب معدنية مجوفة تم تهريب الكمية بواسطتها عبر شركة شحن عالمية.
وخلال التحقيق مع المتهم الأول -زوج الشابة- أنكر ما نسب إليه بشأن الترويج، واعترف بالتعاطي، وقال إنه تلقى اتصالاً من صديق قديم له “المتهم الثاني” بشأن الالتقاء معًا في شقة الأخير بمنطقة الجفير.
وأضاف أنه أثناء تواجده في تلك الشقة لاحظ أن المتهم الثاني يحوز كمية كبيرة من الهيروين، مبينًا أنهما كانا يستلمان مثل هذه الكميات من شخص باكستاني، يرسلها لهم عبر شركة شحن عالمية معروفة.
وتابع أن الشخص الباكستاني كان يقوم بوضع المواد المخدرة بداخل قطع حديدية -قطع غيار السيارات- وكان دائمًا ما يتصل به المتهم الثاني لمتابعة وصول الشحنات، وقبل 3 أيام من القبض عليهما استلم المتهم الثاني الشحنة والتي كانت عبارة عن “جامبينات”.
وأوضح أنه بعد استلامهما للشحنة توجها معًا إلى منطقة جدحفص واستأجرا منشارًا كهربائيًّا؛ لقص تلك “الجامبينات”، وأن ذلك الشخص الباكستاني كان معه أولاً بأول عن طريق الهاتف ليرشده إلى المكان الذي سيضع فيه نصف الكمية التي بحوزته بداخل تلك القطع، والتي يبلغ مجموعها 2 كيلوجرام.
وأشار إلى أن الباكستاني قال له إنه سيحضر لذلك الموقع شخص باكستاني مقيم في المملكة، لكن لم يحضر إليه أحد كون أنه يعتقد إن المقيم المذكور قد تم القبض عليه مؤخرًا مع بعض أفراد عائلته في قضية مخدرات قبل يوم واحد من القبض عليهما، مشيرًا في اعترافاته أنه يتعاطى المخدرات منذ حوالي سنة واحدة فقط.
من جهة ثانية، أقر المتهم الثاني بتعاطيه للمواد المخدرة منذ حوالي سنة واحدة كما المتهم الأول، إلا أنه لا يقوم بترويج المواد المخدرة، وأن معرفته بالمتهم الأول منذ 11 عامًا.
وذكر أنهما في بعض الأوقات كانا يتعاطيان مخدر “الحشيش” حتى تعرف الأول على شخص باكستاني، وأعطاه عنوان شقته، وبعد ذلك وصلت المواد التي لم يكن يعرف عنها شيء.
ولفت إلى أن الأول ذهب لاستلامها من بواب العمارة واستلم منه الطرد، كما اعترف بمضمون ما اعترف به الأول بشأن ما حصل عقب استلامهما للطرد والذي كان يحوي “الجامبينات” بداخلها 2 كيلو من مادة “الهيروين” المخدرة.
أما المتهمة الثالثة زوجة المتهم الأول، فقالت إنها تزوجت المتهم في العام 2007 بعد تخرجه من الجامعة وحصوله على وظيفة، حتى دخل إلى حياتهما أحد أصدقائه (المتهم الثاني) والذي وصفته بصديق السوء. إذ جعل من زوجها مدمنًا للمخدرات، حتى لاحظت ذلك عليه، إذ كان في حالة نعاس مستمرة، وفي يوم من الأيام تفاجأت به يتعاطى “بودرة” لونها “بيج” عرفت أنها مخدرات؛ لأنها تتعبه تمامًا.