+A
A-

“البحرينية للمصالحة” تقيم محاضرة عن محاربة الكراهية غدًا

المنامة – المؤسسة البحرينية للمصالحة: تقيم المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني مساء غد الأربعاء محاضرة بعنوان “بناء جسور السلام من أجل الإنسانية ومحاربة الكراهية” يقدمها الخبير العالمي في حل المنازعات الباحث الفلسطيني عز الدين أبوالعيش، وذلك عند الساعة السابعة والنصف مساءً في صالة مركز الأيام الإعلامي بالجنبية. ويتحدث الباحث في محاضرته عن أسس المواءمة بين العقل والعاطفة؛ لتحقيق السلام والتصدي لحالات الكراهية وإنتاجاتها السيئة من منطلق تجربة شخصية مريرة فَقَد فيها بناته الثلاث إثر قذيفة إسرائيلية أصابت منزله في قطاع غزة في شهر يناير 2009. ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل القصيبي أنَّ استضافة عزالدين أبو العيش محل اعتزاز للمؤسسة، معربًا عن ثقته في مقدرة أبو العيش على النفاذ إلى قلوب البحرينيين والتأثير فيهم بإيجابية عبر استعراض مأساته وتجربته المريرة.
ودعا القصيبي جميع المهتمين إلى حضور هذه المحاضرة المهمة والتفاعل معها وإثراء الفعالية بالتعقيبات والأسئلة لتعميم الفائدة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنَّ المؤسسة ستواصل جهودها وخططها لنشر قيم السلام والتعايش والمحبة في المجتمع البحريني عبر مختلف البرامج والفعاليات.
وولد أبو العيش في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة العام 1955، وينتمي إلى عائلة هُجرت في العام 1948 من قرية هوج. وحصل في العام 1975 على منحة لدراسة الطب في جامعة القاهرة، ثم استكمل دراساته التخصصية خارج موطنه في بريطانيا وإيطاليا وبلجيكا والولايات المتحدة، وعمل طبيبًا وباحثًا في مجال تخصصه. وبعد استشهاد بناته الثلاث، كتب أبو العيش كتابًا بعنوان “لن أكره” باللغة الإنجليزية، وحقق نسبة مبيعات عالية جدًّا، وتُرجم إلى 18 لغة منها العربية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والتركية والهولندية والإندونيسية والعبرية، ويحكي فيه رحلة طبيب فلسطيني نحو السلام والكرامة الإنسانية، ورُشح على إثره للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ولقي الكتاب تقديرًا كبيرًا في الغرب، فقال عنه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر: “يضرب أبو العيش في هذا الكتاب مثلاً رائعًا للعفو والمصالحة، ويوضح أساس سلام دائم في الأراضي المقدسة”، في حين استشهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بكتابه في أحد خطاباته، ووصفه الروائي اللبناني الفرنسي أمين معلوف بأنه “يجعلنا نتأمل شراسة العالم، إلا أنه يرينا في الوقت نفسه لمحة لما هو أثمن شيء في الإنسانية وهو شعلة الأمل المرتعشة”.