+A
A-

خروقات للهدنة ومقتل جنود في تفجير بعدن

عدن - وكالات: شهدت مناطق يمنية الليلة قبل الماضية عدة مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم رغم اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قُتل خمسة جنود بتفجير انتحاري في مدينة عدن بجنوب اليمن.
وأشارت مصادر عسكرية إلى وقوع اشتباكات في مدينة صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء، ونهم في الشمال الشرقي من البلاد وبيحان في محافظة شبوة بالجنوب.
كما أفادت المصادر أن سبعة عناصر من القوات الحكومية قُتلوا في صرواح منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم في معارك نهم.
وفي بيحان، قُتل جندي يمني وجرح تسعة بقصف من الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح استهدف قاعدة عسكرية تابعة للقوات الحكومية.
وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار الأحد عند منتصف بتوقيت اليمن، تمهيدا لاستئناف مباحثات في 18 أبريل بالكويت ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
واتفاق وقف إطلاق النار هذا هو الرابع منذ بدء التحالف العربي عملياته دعما للرئيس هادي نهاية مارس 2015، ولم تصمد الاتفاقات السابقة بشكل كبير.
ورغم الخروقات المسجلة، اعتبرت الأمم المتحدة وقف النار “صامدا بشكل عام”، إذ قال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دي جاريك مساء الاثنين إن اتفاق “وقف الأعمال القتالية يبدو صامدا بشكل عام”، مقرا بوجود “بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف”.
وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر خلال لقائه المبعوث الأممي في الرياض، أن الحكومة متمسكة بإيجاد حل يُنهي الانقلاب ويحقن دماء اليمنيين، مطالبا الأمم المتحدة بكبح جماح الانقلابيين، يأتي ذلك ضمن لقاءات يجريها المبعوث الأممي الذي وصل إلى الرياض مع المسؤولين اليمنيين، في إطار التحضيرات الجارية للمفاوضات المقبلة في الثامن عشر من ابريل بالكويت.
وفي الرياض التي وصل إليها ولد الشيخ، التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، الذي أكد أن الحكومة اليمنية تريد سلاما دائما يحقق آمال كل اليمنيين ويكون السلاح بيد الدولة وليس بيد أطراف أخرى. بن دغر أشار إلى أن اليمنيين يريدون الخروج من هذه الأزمة.
من جهته، أكد المبعوث الأممي مجددا أن النقاط الخمس التي سبق الإعلان عنها هي المحور الرئيس لمشاورات الكويت، ومنها الانسحاب وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة، ولد الشيخ أحمد عبر عن أمله بنجاح الهدنة.
زيارة المبعوث الأممي للرياض تشمل أيضا لقاء مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الفريق الحكومي التفاوضي، لبحث سريان الهدنة ومناقشة آخر الترتيبات لمشاورات الكويت المرتقبة.
وبعيدا عن أجواء الهدنة وخروقاتها، تشير الأنباء إلى أن هناك ترتيبات سياسية يجري الإعداد من خلالها للمفاوضات بمشاركة كل أطراف الأزمة والوسطاء الإقليميين والدوليين لإنضاج التسوية والعودة للعملية السياسية.
وفي سياق مواز، أكدت مصادر أمنية يمنية أمس الثلاثاء مقتل خمسة جنود من قوات الجيش اليمني وجرح نحو عشرة آخرين في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لهم بمدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت المصادر إن مهاجما فجر نفسه مستهدفا تجمعا لمجندين من الجيش اليمني قرب “ستاد 22 مايو” الرياضي بمنطقة المنصورة وسط المدينة، وهو ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وجرح نحو عشرة آخرين.
وتشهد مدينة عدن اختلالات أمنية وعمليات اغتيالات استهدفت ضباطا في الجيش اليمني وقادة في المقاومة الشعبية، وتبنى تنظيم داعش بعض تلك العمليات.