+A
A-

وكيل الشؤون الإسلامية: العمل الجماعي الضمانة الكبرى لتحقيق تطلعات الخليجيين

المنامة - بنا: قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فريد المفتاح إن مملكة البحرين تشرفت باحتضان باكورة ملتقيات العام 2016، الهادفة إلى تطوير آليات العمل في أجهزة الزكاة بدول الخليج العربية من خلال تدريب منتسبيها وتطوير قدراتهم لتحسين أداء المؤسسات التي يعملون بها خدمة لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام ألا وهو الزكاة التي شرعها الله تعالى لتحقيق التكافل الاجتماعي من جهة، وللإسهام في مسيرة التقدم والتنمية والاقتصاد من جهة ثانية، ساعين لخدمة هذا الركن العظيم وضمن منظومة عمل متطورة، مؤكدين أن العمل الجماعي المشترك هو الضمانة الكبرى لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس في ظل قياداتها الحكيمة وتوجيهاتها السديدة.
جاء ذلك، خلال افتتاح الملتقى المشترك الرابع لمنتسبي أجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي نظمه صندوق الزكاة والصدقات التابع لإدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت شعار “العلاقات العامة ودورها في الشراكة المجتمعية”، وذلك بالتعاون مع إدارة التكامل التشريعي والرقابي بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، والذي يستمر حتى الرابع عشر من أبريل الجاري بفندق نوفوتيل دانة البحرين.
وأضاف المفتاح: إن الظروف والأحداث والمتغيرات التي تمر بها منطقتنا بصفة خاصة والعالم بأسره، تتطلب منا مزيدًا من التعاون والتنسيق والوحدة والعمل المشترك، وأنه بات من الضروري تحقيق تكامل خليجي يأخذ بمنظومة دولنا إلى المزيد من العمل الجماعي المشترك الهادف إلى الوحدة الجامعة.
واستطرد قائلاً: إننا اليوم بهذا الملتقى المبارك نترجم هذه التوجهات السامية في مجال حيوي من أهم المجالات، سواء في الجانب الشرعي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مشيدًا بدور الأمانة العامة لدول المجلس، وإدارة الشؤون الدينية بالوزارة ما قامت به من خلال صندوق الزكاة والصدقات من جهود لتطوير هذه المسيرة، مؤكدًا توجه مملكة البحرين لدعم هذه المسيرة المباركة ضمن آلية عمل جماعي مشترك بين دولنا الخليجية في ظل قياداتها الحكيمة حفظها الله تعالى ورعاها.
بعدها ألقى رئيس قسم التكامل الرقابي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبارك آل مبارك، كلمةً قال فيها: إن هذا الملتقى الذي تنظمه إدارة الشؤون الدينية بمملكة البحرين، يعد باكورة ملتقيات العام 2016م، والتي جاءت ضمن خطة التدريب التي أقرها أصحاب السعادة رؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول المجلس، موضحًا أنه سيعقب هذا الملتقى المهم ملتقيات أخرى ضمن خطة التدريب لهذا العام، بهدف رفع كفاءة منتسبي هذه الأجهزة للوقوف على أفضل الممارسات الإدارية والاستزادة بأفضل العلوم المعرفية في مجال العمل الزكوي.
وأكد أن هذا الملتقى سوف يسهم في تعريف المشاركين بوظائف العلاقات العامة وأهميتها وأهدافها ودورها في تعزيز الشراكة المجتمعية وإكساب المهارات الشخصية لرجل العلاقات العامة.
من جانبه، قدّم إبراهيم عبدالرحمن الشيخ (متخصص في الاتصال ومدرب معتمد لدى 3 مراكز تدريب دولية)، ورقة عمل والتي تضمنت عدة محاور أبرزها: مدخل إلى العلاقات العامة بالإضافة إلى التخطيط لإدارة العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
حيث بيّن من خلال ورقته العلاقة بين الإعلام والاتصال والعلاقات العامة، موضحًا أن ممارس العلاقات العامة حتى يتمكن من دوره عليه أن يمتلك مصادر تعطيه القوة والأفضلية كبناء شبكة واسعة من المراسلين والمندوبين والمكاتب تكون أكثر قربًا وقدرة على الاتصال بمواقع الأحداث المختلفة، وتكوين شبكات من وسائل الاتصال والتواصل حتى يضمن وجود منظمته في قلب الحدث، فضلاً عن إقامة علاقات جيدة مع إدارات الإعلام والمعلومات والعلاقات العامة بالأجهزة المختلفة لضمان تدفق المعلومات والأخبار بسهولة، من وإلى المنظمة أو المؤسسة، علاوةً على تنظيم مسار كل قطاع لطريقة يسهل الرجوع إليها وتنوع مصادر المعلومات وتتوسع رقعة الاتصالات الرسمية وغير الرسمية والاجتماعية ومن ثم تكوين بنك معلومات عن الأشخاص والمؤسسات يمكن الاستعانة بها وقت الحاجة لهان ومعرفة مقام الشخصيات ومواقعهم. وتطرق د. الشيخ إلى المهارات الأساسية لممارس العلاقات العامة وأبرزها الفضول والفراسة ومعرفة الناس وأنماطهم المختلفة، بالإضافة إلى الحس الإخباري والمثابرة والموضوعية واتخاذ القرار، كما بين أهم وظائف العلاقات العامة الإعلامية ويندرج تحتها: توعية جمهور المنظمة بمخرجاتها والإسهام في تطويرها، وتطوير تقنيات الأنشطة الإعلامية بما يحقق التفاعل الإيجابي مع الجمهور ورفع كفاءة استخدام وسائل الاتصال المتاحة بما يحسن من العلاقات مع الجمهور، فضلاً عن وظائف الاستعلام والتنسيق. واختتم الشيخ اليوم الأول من الملتقى بالحديث عن المؤهلات الشخصية لممارسي العلاقات العامة المتمثلة في الجاذبية والموضوعية وحب الاستطلاع والحماس والاتزان، بالإضافة إلى المؤهلات الاتصالية والتي تتمثل في القدرة على القراءة والاستماع والتخاطب، والمؤهلات الإدارية أو الوظيفية المتمثلة بالقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات وصنع القرارات واتخاذها والقدرة على التعامل مع المفاهيم الإدارية.