العدد 2728
الأحد 03 أبريل 2016
banner
صحف إلكترونية تسيء إلى الدولة والسعودية!
الأحد 03 أبريل 2016



مازال اسم المنامة يستغل من قبل الانقلابيين الذين مازالوا يسعون إلى السيطرة على السلطة في البحرين، ويدفعون بإثارة الفوضى في دول الخليج العربي، حيث أصبح اسم المنامة عنوان نشاطاتهم الانقلابية. بدءا بما يسمى “صوت المنامة”، ومن ثم “وثيقة المنامة”، وصولا الى “منامة بوست”، كلها تحمل اسم المنامة عنوة وتعمدا، وذلك بعد أن سعوا منذ عقود إلى التغلغل في المنامة نفسها بداخلها وحولها وشوارعها الرئيسية وأغلب الطرق المؤدية إليها، وبذلك يرتبط اسم المنامة في ذهن المجتمع الدولي بالانقلابيين، فاستخدامهم أسماء أخرى لمواقعهم الإخبارية ومؤتمراتهم وملفاتهم، يظهر أن المؤامرة مدبرة.
كما نتساءل هنا لماذا لا تحجب وتحظر مثل هذه المواقع المعادية للدولة المؤيدة للجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله الذين تم تصنيفهم أنهم جماعات إرهابية، في الوقت الذي فيه تتم مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لتحويل أصحاب الحسابات الشخصية إلى النيابة عندما يبدر عنهم أي تجاوز أو تطاول حتى لو بالإشارة، أو أن هذه التقارير والأكاذيب والإشاعات التي تبثها المواقع مصنفة تحت باب حرية الرأي والتعبير، ثم كيف يسمح استخدام اسم العاصمة لمواقعهم وقنواتهم ومؤتمراتهم ووثقائهم؟
هذا الموقع يسيء يومياً بتقاريره إلى الدولة وإلى المملكة العربية السعودية، كما يسيء إلى التحالف الإسلامي والعسكري و”عاصفة الحزم”، ويدافع عن الإرهابيين مثل المدعو النمر وحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي، وهاهو تقرير ينشر على هذا الموقع تحت اسم “تظاهرات في البحرين منددة بجرائم النظام السعودي وعدوانه على الشعب اليمني”، كما ذكر فيه أن (مظاهرات خرجت من مدن البحرين وبلداتها “اسم جديد يطلقه الانقلابيون” عقب صلاة الجمعة 25 مارس 2016، حيث خرجت في بلدات “الديه البلاد القديم، المعامير، واديان، النبيه صالح، كرباباد، حمل المشاركون فيها الأعلام البحرينية واليمنية، رفضاً للاعتداءات لما يسمى “التحالف العربي”) كما ذكر في التقرير، هذا قليل من كثير من التقارير المسيئة، ناهيك عن التقارير المسيئة للدولة وإلى الأعراض والأحساب والأنساب، والإساءة إلى عوائل بحرينية أصيلة بذكرها بالاسم.
هذا الموقع وغيره من المواقع، غير أولئك الذين يشاركون في المؤتمرات الخارجية محرضون على الدولة، وغير الخطب الدينية المحرضة هي الأخرى، جميعهم يتطاولون على الدولة ويتطاولون على الدول الشقيقة، وهذا ليس جديدا بل منذ سنوات وقبل فبراير 2011، ثم يناشدون المجتمع الدولي بوقف التحريض على الكراهية كما يطالبون بكتم أصوات الأحرار الشرفاء الذين يدافعون عن سيادة الدولة وعن كرامة أمتهم، فيتهمونهم بالتحريض على الكراهية، وذلك كي يخلو لهم الجو وتكون لهم كل المساحة من صحف ومواقع إلكترونية ومؤتمرات عالمية يبثون من خلالها أكاذبيهم وإشاعاتهم، دون أن يكون هناك من يفضح أكاذبيهم من قلم أو تقرير أو برنامج يقول الحقيقة قولاً ودليلاً، فلكم أن تتصوروا لو كان هناك موقع لا ينشر أكاذيبا وإشاعات مثل موقعهم بل يذكر الحقيقة بالدليل والبرهان، والله لأقاموا الدنيا وأقعدوها محلياً وعالمياً بأنهم يتعرضون لاضطهاد وتحريض.
ثم أليس من المفروض أن يقتدى بالدول الديمقراطية في طريقتها في اجتثاث الإرهاب، ومنها فرنسا التي حجبت وزارة الداخلية فيها خمسة مواقع تمجد الإرهاب على الإنترنت، منذ تبني البرلمان الفرنسي قانوناً يسمح بذلك، حيث أوامر الحجب أبلغت لمزودي الخدمة الذين أمهلوا 24 ساعة لاتخاذ كل التدابير الللازمة لحجب هذه المواقع، وبالتأكيد هذه المواقع لا تنشر تقارير مسيئة إلى الحكومة الفرنسية بذاتها أو تسيء إلى الملكية البريطانية، كما تفعل المواقع التي عندنا، وإلا كان مصير القائمين عليها محاكمتهم بتهمة الإرهاب.
وذكر على موقع “منامة بوست” أنه صحيفة بحرينية مستقلة مرخصة بموجب رخصة المشاع الإبداعي، والمشاع الإبداعي منظمة غير ربحية مقرها مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية، وأن صيغة الرخص الصادرة عنها تؤكد صيرورة توطين الرخصة للتوافق مع اللغة القانونية والبيئة التشريعية التي تنطلق منها، هذا باختصار عن هذا الموقع ورخصه، وما ينشر عليه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .