العدد 1736
الثلاثاء 16 يوليو 2013
banner
جعجعة بلا طحن
الأحد 19 مايو 2024

ما هذه الضجة العجيبة، وما هذه الحملة المسعورة التي شنتها القنوات الفضائية العميلة التابعة لإيران في المنطقة ضد زيارة إنسانية قام بها سمو رئيس الوزراء لمواطن بحريني؟ إنها العداوة المطلقة لكل شيء في هذا البلد! بيان ما يسمى بمركز البحرين لحقوق الإنسان حول زيارة سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء للمقدم مبارك بن حويل هو بيان مليء بالغباء السياسي والإعلامي لما به من تضخيم وتزييف لما لا يقبل التضخيم والتزييف.
نعم، ما جاء بهذا البيان الهزيل شيء يبين سذاجة من قام بإعداده كحلقة جديدة من حلقات التشويه غير المبررة! ما الذي يمنع رئيس الوزراء في أي دولة من زيارة إنسان واجه الألم والتعب والقلق دون جريمة سوى أنه كان يسهر على حفظ الأمن في بلده؟ رئيس الوزراء زاره بعد أن أصبح بريئا، وهذا نوع من الحرص الزائد، ولو كان قد زاره خلال فترة اتهامه لما كان لأحد أن يلومه،فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وقد ثبتت هذه البراءة.
ألا يعد رجل الشرطة إنسانا لدى من يدعون أنهم رعاة حقوق الإنسان، أم إن رجل الشرطة خارج اهتماماتهم النبيلة؟ رجل مارس عمله في حماية الوطن، ثم واجه اتهاما معينا وقام القضاء في الفصل في الأمر وبرأ ساحته، فماذا بعد؟ هل مجرد توجيه اتهام لشخص يخرجه من دائرة الإنسانية حتى وإن برأته العدالة؟ هذه الزيارة هي من أب لأحد أبنائه ممن أدوا واجبهم بإخلاص، ولابد للأب أن يربط على قلوب أبنائه عند الضرورة، سواء كان هذا الابن عاملا في مصنع أو معلما أو طبيبا أو رجل أمن يبيت حارسا في سبيل الله والوطن.
ما هذا التنمر والتجبر من قبل من يدعون أنهم حماة حقوق الإنسان في البحرين؟ من غير القاضي يقرر أن الرجل بريء أو مذنب؟
الذي يشكك في أحكام القضاء ويهز ثقة الداخل والخارج في نزاهته هو إنسان خائن؛ لأن التشكيك في أحكام القضاء هو غاية الساعين لتخريب الدولة وإدخالها في دائرة الفتنة والاقتتال؛ لأن الإنسان الذي يفقد ثقته في القاضي لا يكون أمامه سوى الخروج بسلاحه على الناس. والعودة إلى شريعة الغاب.
لا يجب على الكارهين لرجال الأمن الذين هم أداة الاستقرار والأمن والأمان في البلاد أن يقوموا بتشويه العدالة، فرجل الأمن له علينا حق الرعاية والاحترام؛ لأنه يسهر لكي ننام. إن زيارة سمو رئيس الوزراء لأحد رجال الأمن هي تقدير للمؤسسة الأمنية بكاملها واعترافا بما واجهته من عنت خلال العامين الماضيين، وليس مواعدة على الإفلات من العقوبة كما حاول البعض وصفها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .