العدد 1665
الإثنين 06 مايو 2013
banner
اليوم العالمي للصحافة
الأحد 12 مايو 2024

اليوم العالمي للصحافة هو دائما عرس بحريني كبير نتلقى فيه أخبار وبشريات وذلك لأن هذا اليوم ينال اهتمام ورعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي لا يقوم فقط بمجرد إرسال الرسائل المطمئنة التي تعبر عن تقديره واحترامه لحرية الرأي والتعبير والتي تعتبر جزءا أصيلا من مشروعه الإصلاحي، ولكن جلالته في كل عام يقدم الجديد ويترجم وعوده ورسائله إلى أعمال يراها ويشهد بها العالم.
ولاشك أن الرعاية التي يعطيها جلالة الملك للصحافة والإعلام وتصميمه على الاحتفاء بالمناسبة العالمية للصحافة ينقل هذا الاهتمام والاحتفاء إلى كل أركان الدولة البحرينية ويجعل الإعلاميين يشعرون بالأمان وبالثقة في مستقبل هذه المهنة في ظل رعايته الكريمة لها.
ومناسبة هذا العام لها أيضا جديدها المحترم الذي أثلج صدور كل من يقدر حرية الإعلام ويسعى إليها، فقد جاء اليوم العالمي للصحافة والبحرين على وشك إصدار قانون جديد يحمي الإعلاميين ويضمن لهم حرية التعبير في إطار من الاحترام لكل المؤسسات ولمصلحة الدولة البحرينية، وهو القانون الذي على وشك الصدور بعد أن وصل إلى مراحله النهائية قبل إقرار السلطة التشريعية.
كما واكب هذه المناسبة العالمية أيضا اعتماد الهيكل الجديد لهيئة شؤون الإعلام، بما يواكب أحدث المستجدات في مجالات الإعلام والاتصال ويجعل البحرين في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
ولو أضفنا إلى هذه التشريعات الجديدة الرعاية الكريمة التي تفضل بها جلالة الملك على الصحافيين في مجال الرعاية الاجتماعية والإسكان تكون البحرين قد وضعت هذا العام أكثر من لبنة في بناء حرية الصحافة التي هي من أهم أسباب تقدم الدول لأنها الأداة التي تكشف الفاسدين وتصحح المسارات الخاطئة في كل المجالات وتقف في وجه أصحاب الذمم الخربة.
ومن جديد هذا العام أيضا ذلك التعاطف والتقدير الذي أبداه مدير مركز الأمم المتحدة للاعلام السيد نجيب فريجي للقيادة البحرينية ورعايتها لحرية الصحافة وتأكيده على دعم الأمم المتحدة التام للبحرين لدحض ما قد يكون من صور نمطية عنها، مشددا على أن البحرين قادرة على تحقيق الأهداف التي وضعتها قيادتها، وهي شهادة غير مباشرة من هذا المسؤول الدولي على أن البحرين تتعرض للتشويه وينظر إليها من قبل بعض الجهات على أنها جزء من صورة نمطية سيئة تحملها الذاكرة الدولية لمناطق معينة من العالم.
وأمام كل هذا الاهتمام الذي منحته الدولة البحرينية لحرية الصحافة والإعلام، يجب علينا جميعا أن نتحمل مسئوليتنا الوطنية تجاه هذا الوطن الذي تعرض لعواصف عديدة خلال الفترة الماضية.
وأهم ما يجب مراعاته في هذا الجانب أمانة الكلمة من قبل كل من يعطى فرصة للكتابة في الصحافة، ومن قبل رؤساء التحرير والقائمين على الصحف في اختيارهم لمن يقومون بهذا الدور، فيجب البعد عن المحاباة والمحسوبية في إعطاء هذه الفرص لأي شخص، فالبحرين أمانة في أعناق الجميع، وكل عام وأنتم بخير.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .