العدد 1605
الخميس 07 مارس 2013
banner
تعرية قاسم والوفاق في تقرير دولي
الأحد 28 أبريل 2024

أخيرا وجدنا مؤسسة عالمية تنظر إلى البحرين نظرة علمية محايدة وتفرق بين ما يجري في البحرين وما يجري في غيرها من الدول العربية، خاصة ما يسمى بدول الربيع العربي، وذلك دون جهد أو عناء من قبل أية جهة بحرينية رسمية.
مؤسسة نيمان الأميركية التابعة لجامعة هارفارد صححت لكل أصحاب القوالب الجامدة والأفكار المسبقة عن العرب والمسلمين - الذين عمموا أفكارهم واستنتاجاتهم على العرب جميعا فظلموا البحرين ووقعوا في فخ دعم التحرك الطائفي الذي تقوده جميعة الوفاق البحرينية الموالية لإيران - صححت لهم الكثير من المغالطات التي تم ترويجها ظلما في الإعلام الغربي.
هذه المؤسسة الأميركية – ولله الحمد أنها أميركية وتابعة لمؤسسة علمية لها سمعة دولية – قالت إن جلالة الملك حمد بن عيسى أجرى إصلاحات لا مثيل لها في العالم، وتحدثت عن جمعية الوفاق وزعيمها الروحي عيسى قاسم حديث المتابع لأحداث البحرين عن كثب، وليس حديث الناقل المتعجل الباحث عن الإثارة الذي يسعى إلى أدلة معينة لإثبات فكرته المسبقة وليس لإثبات الحقيقة.
تقرير هذه المؤسسة العلمية الأميركية قام بتعرية ممارسات جمعية الوفاق واتهمها بأنها لا تسعى إلى الحل السياسي كما تزعم دوما وأنها لم تعط فرصة للحوار لكي يتم ومارست العنف في الشوارع حتى لا ينجح هذا الحوار.
ولا عجب أن يصدر هذا التقرير عن هذه المؤسسة في الوقت الذي ابتعدت فيه عن الحقيقة مؤسسات أخرى تطلق على نفسها أو يطلق عليها جمعيات حقوق الإنسان، وقامت بالخلط المتعمد، أو غير المتعمد، بين المعارضة الممثلة لقطاعات عريضة من الشعوب وبين حركة طائفية ذات ارتباطات خارجية تسعى لتحقيق أهداف غير وطنية.
هذا التقرير – حسب ما علمنا – استند إلى تقارير دبلوماسية ومتابعات حقيقية من داخل الميدان البحريني دون أي وسيط ودون أي تلوين من أي طرف،على عكس التقارير التي تستند إلى رسائل يتم إرسالها من قبل شخص أو جمعية طائفية لهذه الجهة أو تلك خارج البلاد.
ولم يعتمد هذا التقرير أيضا على تقارير أو مقابلات مع شخصيات رسمية أو موظفين حكوميين، ولذلك هو لا يعكس وجهة النظر البحرينية الرسمية تجاه ما يجري على الأرض.
هذا التقرير لم يثبت فقط مسئولية عيسى قاسم بكل وضوح عن أعمال العنف التي تجري في البحرين،ولكنه تناول أهم حقيقة غفلها العالم وسعت جمعية الوفاق بكل السبل لطمسها، وهي أن هذا الجمعية لا تمثل المعارضة البحرينية، بل لا تمثل الطائفة التي اعتقد من لا يعرفون البحرين أنها تمثلها، حيث ذكر أن الكثير من أبناء الطائفة الشيعية يستنكرون مواقف الوفاق الداعية للعنف.
من حقنا إذا، في هذا المقام أن نذكر كل من يهمه الأمر أن هذا التقرير ليس صادرا عن الخارجية البحرينية أو معد في وكالة أنباء البحرين،ولكنه صادر عن مؤسسة علمية أجنبية ليس لها مصلحة مع أي طرف من الأطراف، بل إن تقريرها هذا قد يخالف في جوانب كثيرة منه الموقف الرسمي للدولة التي تتبعها.
ومن حقنا أيضا أن نعتبر هذا التقرير من الوثائق المهمة التي تناولت هذه المرحلة الحساسة في تطور الأحداث في مملكة البحرين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .