العدد 1570
الخميس 31 يناير 2013
banner
سمو الشيخة لولوة وجهودها في الرعاية الاجتماعية
الأحد 28 أبريل 2024

في وسط الضجيج اليومي السياسي والاقتصادي والحروب والدماء والمعاناة التي نراها على الشاشات يكون العمل الاجتماعي واللفتات الإنسانية شيئا جميلا لأنها تجعلنا نشعر أن الخير لا يزال موجودا وأن العالم ليس كله شرور ودماء وقسوة وعدم احترام لآدمية البشر.
المقر الجديد لدار الرفاع لرعاية الوالدين الذي قامت بافتتاحه سمو الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة كريمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أمس الأول هو إنجاز يستحق الثناء لسموها ولوزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي، فهو يأتي ضمن سلسلة من هذه الدور التي تقرر إنشاؤها من أجل رعاية الآباء والأمهات الذين أدوا واجبهم وتعبوا في حياتهم من أجل غيرهم من الأبناء والأجيال الجديدة واستحقوا أن يرد لهم الجميل وينالوا الرعاية التي يستحقونها.
فشكرا لسمو الشيخة لولوة على رعايتها الدائمة للعمل الاجتماعي الذي يعبر عن مدى رقي الدول وتحضرها،فكلما كانت هناك مساحة أوسع من الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كلما كانت صورة الدولة طيبة لدى أبنائها ولدى العالم.
هذا النادي الذي قامت بافتتاحه سمو الشيخة لولوة هو التاسع من نوعه بين دور الرعاية النهارية التي تعد من أروع الأفكار التي تم تطبيقها على أرض الواقع في مجال الرعاية الاجتماعية.
ولأسباب كثيرة هذه النوعية من الدور أصبحت أفضل بكثير من دور الرعاية التي تستخدم في الإقامة التامة لآبائنا وأمهاتنا عندما يصلون إلى مرحلة التقاعد من العمل.
فالذهاب لدار الرعاية النهارية لقضاء اليوم والعودة في آخر اليوم لا تجعل هؤلاء الآباء والأمهات يشعرون أن حياتهم تغيرت وأنهم أصبحوا مختلفين عن غيرهم وأنهم خارج حركة الحياة العادية التي تعودوا عليها،وبالتالي يكونوا أكثر إقبالا على الحياة وأكثر تفاؤلا وتجعلهم في مأمن من الوقوع في الاكتئاب والإحساس بالمرض.
هم يذهبون إلى الدار ويعودون وكأنهم ذاهبون إلى العمل أو ذاهبون للتنزه أو ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية في رحلة يومية يعودون بعدها للبيت كغيرهم من الشباب.
هذا إلى جانب أن هذه الدور لا تخلو من أنشطة اقتصادية ينفذها المستفيدون منها تجعلهم يشعرون بأهميتهم في الحياة وعدم انفصالهم عنها.
الشكر كل الشكر لسمو الشيخة لولوة على ما تقوم به من رعاية لهذه الفئة من المواطنين الذين هم آباؤنا وأمهاتنا الذين قدموا الكثير لبلدهم وعلموا وكبروا الأبناء والبنات وأصبح لزاما علينا أن نرد جزءا من جميلهم علينا.
وكل التقدير للدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية على جهودها في مجال الرعاية الاجتماعية بشكل عام ولصاحب فكرة دور الرعاية النهارية للمسنين ولكل من له دور من الجمعيات الأهلية ومن يساهم بالمال في إنشاء هذه الدور.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية