إلهام شاهين فنانة مصرية جميلة في كل شيء، وهو ما يجعلها معروفة لدى الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج.
تاريخها في السينما العربية وفي الدراما التلفزيونية حافل بالأعمال التي يحفظها الجمهور العربي.
فهل يجوز أن يقوم أحد مشايخ السلف الذين احتلوا الشاشات بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وراحوا يمارسون نوعا من الانتقام ضد الفن والفنانين.
هذا الشيخ اتهم هذه الفنانة بالزنى خلال حديث له على شاشة  إحدى على القنوات الدينية مستخدما مفردات وجمل لا تليق برجل دين مهما كان الشخص الذي يتحدث عنه.
هذا الشيخ اعتبر بعض المشاهد السينمائية لالهام شاهين بأنها زنى،ونحن لا نناقش الفتوى،وليس هذا عملنا،فقد ناقشها غيرنا واحتج عليها عشرات المشايخ ممن يحملون من العلم مثل ما يحمله هذا الشيخ وربما أكثر منه.
وأنا في هذه العجالة لا أدافع عن هذه الفنانة التي أحبها،فقد دافعت عنها رئاسة الجمهورية المصرية نفسها وقال المتحدث باسمها أن الرئيس محمد مرسي يرفض إهانة الفنانين ويرفض ما قيل في حقها،كما أن مشايخ الأزهر الشريف أعلنوا رفضهم لما قيل في حق إلهام شاهين.
ولكني أريد أن أناقش لغة الشيخ الذي تحدث بلغة أقل ما يقال عنها أنها لغة مؤذية وفجة ولا تليق بأي متحدث على شاشة تلفزيونية تقتحم كل البيوت وتصل إلى آذان وأسماع الكبير والصغير،مهما كانت طبيعة الموضوع ومهما كانت تهمة الانسان الذي نال منه  الشيخ،وأناقش البرامج التلفزيونية التي تحولت إلى سوق عكاظ دون ضابط أو رابط تمدح من تشاء وتمسح أحذية من تشاء وتنال ممن تشاء بدليل أو بغير دليل!
هل يجوز لسلفي على درجة من العلم أن يوجه كلاما مهينا على شاشات التلفزيون لسيدة ويقول لها:كم شخص اعتلاك باسم الفن في أفلامك السينمائية؟!!!
حتى لو افترضنا أن كلام هذا الشيخ صحيحا حول مشاهد سينمائية معينة،هل يجوز له أن يوجه كلامه إلى شخص بالاسم ويهينه؟أم الأفضل أن يتحدث بنوع من التعميم على هذه المشاهد ويدخل معركة في مواجهة الفن واهله ومحبيه لكي تكون المعركة متكافئة وأخلاقية؟ ولكي يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه عندما كان ينتقد أخطاءا مستخدما عبارة” ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا....”
وإذا كانت المشاهد التمثيلية القديمة لالهام شاهين قد أغضبت الشيخ وجعلته يتهمها بالزنا،فما باله يسكت على مشهدين حقيقيين حديثين لرجلين من السلف،أحدههما أجرى عملية تجميل لأنفه وقال إن أعداء الاسلام اعتدوا عليه وكسروا أنفه وسرقوا ماله ،والآخر اتهمته الشرطة والنيابة بالفعل الفاضح على الطريق العام؟