العدد 1416
الخميس 30 أغسطس 2012
banner
هل استعدت دول الخليج لتبعات الحرب؟
الخميس 02 مايو 2024

 هل ستكون إيران هي نصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الحرب ؟هل سيتم توجيه ضربة عسكرية لإيران هذه المرة؟ أم أن ما يجري حاليا من أطروحات وتوقعات وسيناريوهات هو مجرد موسم جديد للتهديد والابتزاز كما تعودنا على مدار سنوات مضت؟
 وما هو رد الفعل الإيراني المباشر على هذه الضربة حال وقوعها؟ وهل ستتهور إيران وتقوم بتوجيه ضربات صاروخية لدول الخليج كنوع من الانتقام؟ أم أن عدم سماح هذه الدول باستخدام أراضيها في الهجوم على إيران سيكفيها شر القتال؟
 أم أن إيران ستجد الذريعة التي تستند إليها في توجيه ضربات انتقامية لجيرانها؟
 وهل سيتحقق ما قاله القنصل الإيراني السابق أو الأسبق في دبي حول الخلايا النائمة التي ستعتمد عليها إيران في نشر الفوضى والخراب في أرجاء دول الخليج عند وقوع هذه الحرب؟
 وهل يمكن أن يحدث تسرب إشعاعي من المفاعلات الإيرانية يضر بسكان الخليج أثناء هذه الحرب؟
 الأسئلة المرعبة كثيرة جدا،ونحن نسألها لأنفسنا منذ سنوات طويلة خاصة عندما يتجدد موسم الحديث عن الحرب ونعرف الإجابة عليها، وقد أجاب عليها المحللون في أدبيات لا تحصى ولا تعد وأصبحنا جميعا نحفظها عن ظهر قلب،فالجميع يعلم علم اليقين أن مفاعل بوشهر أقرب للبحرين من العاصمة الإيرانية طهران وأن حدوث أي تسرب منه يضر البحرين ودول الخليج العربي أكثر بكثير إضراره بإيران.
 والكل يعرف أن الخلايا التي كانت نائمة لم تعد نائمة ولكنها استيقظت منذ فترة وتقوم بما يجب القيام به في البحرين وفي غيرها من دول الخليج من قبل أن تقع الحرب على إيران،فالتخريب يجري على قدم وساق ،والعمليات الإرهابية رغم أنها تبدو بدائية  إلا أنها موجودة وتزداد خاصة في البحرين وفي السعودية.
 ولذلك فإن السؤال الأهم ليس بين كل تلك الأسئلة السابقة،ولكن السؤال الأهم هو: هل استعدت دول الخليج العربي لتبعات توجيه ضربة عسكرية لإيران،سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية؟ وما هي طبيعة الاستعدادات التي يمكن القيام بها في حالة وقوع هذه الحرب وانطلاق اضطرابات داخلية تأييدا لإيران؟
 إن أخشى ما أخشاه أن تكون هذه الضربة العسكرية سببا لتحويل المنطقة برمتها إلى فوضى عارمة وتأخذ دول الخليج خلالها حصتها من الاضطرابات الأمنية والسياسية كما حدث في الدول العربية التي أطلقوا عليها مجازا دول الربيع العربي تمهيدا لسايكس بيكو جديدة بعد مرور قرن من الزمان على سايكس بيكو القديمة.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .