ها هو اللعب أصبح على المكشوف، وها نحن نرى إرهاصات الخطر الأكبر، فكيف ستتحرك دول مجلس التعاون الخليجي، مجتمعة، وليست البحرين وحدها، فالمصير واحد، وإذا تهددت البحرين ستئن جميع دول المجلس وستئن جميع الدول العربية، وسيقول آخرنا: أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
البحرين هي البوابة، وهي نقطة الانطلاق، والظرف الذي نعيشه ظرف سيء بكل المقاييس، حيث الدول العربية الكبيرة- باستثناء السعودية تجاهد من أجل سلامتها الشخصية وتواجه لحظات مصيرية.
ليس أمامنا في الخليج العربي إلا أن يكون شعارنا الأساسي “نعيش جميعا أو نموت جميعا”، لأن المسألة لم تعد تحتمل التأجيل.
ما قرأناه ليس شيئا عاديا، وليس مجرد رد فعل عنيف على ما جرى في البحرين منذ فترة قصيرة، حيث تم ضرب المخطط الحقير ضربة موجعة، ولكنه مخطط آخر بديل أو جزء من مخطط آخر له بقية سنراها قريبا.
ضرب المنشآت الحيوية واغتيال شخصيات هامة في البلاد هو محاولة أكيدة للإجهاز على البحرين ورمتها بعد جعلها كالسفينة التي تتقاذفها الأمواج ومحوها من على الخريطة، .
أولا نقدم التهنئة للسلطات الأمنية القطرية على نجاحها في كشف هؤلاء الخونة – ولا نقول نقدم لها الشكر –لأنه لا شكر على واجب، ومن واجب كل خليجي وكل وطني أن يكون جنديا مخلصا للخليج العربي في هذه الفترة العصيبة وإلا سيكون الثمن باهظا، ولابد أن نعرف جميعا أن معلومة بسيطة يقدمها مواطن بسيط يمكن أن تحمي وطنا وتكتب تاريخا، وتنقذ أبرياءا من القتل وتحمي منشآت وممتلكات وأموال من الضياع.
وثانيا نقول لرجال الأمن البحرينيين:لا تظنوا أن ما تم كشفه هو مجرد تابع من توابع الزلزال الماضي ولاتظنوا أن وما قمتم به من قبل من أعمال بطولية هي نهاية المطاف للمؤامرة تتعرض لها مملكتنا، ولكن ما علمناه هو زلزال بديل للزلزال السابق.
نحن لا ندعي- لا سمح الله- أننا نعرف أكثر ما تعرفون، فأنتم حماة أمن هذه الوطن ولكننا نريد فقط أن نشد من أزركم وننقل لكم بقدر المستطاع مخاوف ومخاوف كل أبناء البحرين المخلصين الذين لا يشعرون بالأمان خلال المرحلة الحالية في ظل نذر الخطر التي تبدو في الأفق، ونقول لكم: كفى تساهلا وتهاونا مع الذين يخونون الوطن، ولابد أن تقطع كل يد تمتد غلى البحرين بسوء.
وثالثا نقول لكل أبناء البحرين كونوا على مستوى المسئولية واعلموا أنه لا شيء أغلى من الوطن، وأنه لا شيء سيبقى إذا ضاع الوطن، ونقول لمنفذي المؤامرات في الداخل:ما رأيكم هذه المرة؟هل ستنصرون وطنكم؟أم أنكم ستقولون كعادتكم أن أجهزة الأمن القطرية لفقت هذه المعلومات؟
ورابعا نقول لكل أبناء الخليج العربي، ولكل أبناء العرب من المحيط إلى الخليج أن العروبة في محنة وان الأمر جد خطير، ومن أنه المنطقي جدا في هذا التوقيت أن يتم تنفيذ مخططات إرهابية ضد البحرين، ليس فقط لأن المخطط الأكبر قد تم توجيه ضربة قاسمة له، ولكن بسبب الضغوط الدولية الحالية على إيران وما تردد عن ضربة إسرائيلية مرتقبة للمفاعنه ل النووي الإيراني، فاستعدوا للدفاع عن شرف الأمة، لأن الخطر الآن عند البوابة.
حمى الله البحرين من كل سوء، ورد كيد الخائنين في نحورهم.