العدد 735
الثلاثاء 19 أكتوبر 2010
banner
هيئة شؤون الإعلام والمهمة الوطنية
الأربعاء 08 مايو 2024

في ظل محاولات التشويش والتشويه التي يمارسها البعض في الداخل البحريني ويحاول تسويقها في الخارج بكافة السبل الممكنة تحقيقا لأهداف فئوية ضيقة، يتعاظم دور هيئة شؤون الإعلام برئاسة معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في تقديم الصورة الصحيحة لمملكة البحرين لكل وسائل الإعلام في أنحاء العالم خلال العرس الديمقراطي الكبير الذي تستعد له المملكة، وهي صورة لا تحتاج إلى أي رتوش أو تزيين، ولكنها تحتاج فقط إلى ان تنقل كاملة لكل من يهتم بالشأن البحريني، فليس لدى البحرين ما تريد أن تخفيه أو ما يحتاج إلى تزيين.
وليس معنى ذلك أن تقديم البحرين إعلاميا مسألة سهلة أو بسيطة، ولكنها مهمة تحتاج إلى جهد كبير من فريق العاملين في هيئة شؤون الإعلام برئاسة معالي الشيخ فواز بن محمد. وأعتقد أن معالي الشيخ فواز جدير بحمل هذه المسؤولية الوطنية المهمة. فاستعدادات الهيئة للتعامل مع الانتخابات البرلمانية تبدو كاملة ونموذجية، ونتمنى التوفيق للشيخ فواز وكل العاملين معه. فإلى جانب البرامج الجيدة التي يقدمها تلفزيون البحرين والإذاعة البحرينية في مرحلة الاستعداد للعملية الانتخابية وما تتطلبه من تجهيز للمواطن البحريني فكريا ونفسيا لممارسة حقه الانتخابي، والتغطية الإعلامية المحلية لسير العملية الانتخابية بكل شفافية وتوازن، هناك مسؤولية كبيرة على الهيئة في التعامل الحضاري مع كافة أجهزة الإعلام العالمية التي ستأتي لتغطية هذا الحدث البحريني الكبير.
فالمركز الإعلامي الذي تم تجهيزه في مرفأ البحرين المالي خطوة مهمة وذكية جدا، لأنه يؤدي إلى تقديم البحرين في أبهى صورة من داخل هذا المعلم الحضاري الكبير الذي يعد ثمرة من ثمار العمل الجاد خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل التجهيزات الكبيرة التي تمت فيه، فالمركز مجهز بأحدث الأجهزة الالكترونية وبشبكة إنترنت عالية السرعة بما يكفي لخدمة أكثر من مئة وخمسين إعلاميا سيقومون بتغطية سير العملية الانتخابية، في ظل تجهيز هذا المركز باستوديو للبث التلفزيوني، لتلفزيون البحرين والدول الشقيقة، واعداده لاحتضان المؤتمرات الصحفية الرسمية.
هذا الجهد الوطني المخلص لمعالي الشيخ فواز وفريق العاملين معه لابد أن يتوجه ويساعد في إتمامه على الوجه الأكمل جهد وإخلاص العناصر البشرية التي سيتم، أو التي تم انتقاؤها بالفعل، للعمل في هذا المركز الإعلامي، ولتقديم الخدمة الإعلامية بكافة أنواعها للمراسلين الأجانب. فلابد أن تكون هذه العناصر على يقين تام أن البحرين أمانة في أعناقهم وأن عليهم مهمة كبيرة في نقل صورة البحرين المستحقة للعالم الخارجي.
نحن نعلم انه سيتم اختيار كوادر مؤهلة علميا ولغويا وتقنيا من أجل تقديم خدمة تليق بالإنسان البحريني ومهاراته وصورته أمام العالم، ولكننا أردنا أن نشد على أيديهم ونشعرهم بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونقول لهم أن جهدكم الذي ستقومون به وتعاونكم مع هؤلاء القادمين من الخارج، سيكون بمثابة رد بليغ على كل الذين يحاولون إفساد الصورة لأهداف غير وطنية!
وفي النهاية فإن صورة البحرين هي مهمة كل بحريني مخلص وغيور، وليس مهمة هيئة الإعلام وحدها. فعلى الجميع، وخاصة الذين يحملون أمانة الكلمة في الصحافة البحرينية أن يجتهدوا في تقديم العملية الانتخابية في صورتها الصحيحة، بعيدا عن أي تحزبات أو مصالح فئوية، فالصحافة مرآة مهمة ومصدر معلومات كبير لكل الجهات الأجنبية، إعلامية كانت، أو غير إعلامية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية