+A
A-

استقطاب الاستثمارات العالمية للمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني

المنطقة‭ ‬التجارية‭ ‬الأميركية‭ ‬مثالا

انطلاقًا من هذا المبدأ، وقعت البحرين اتفاقات تعاون في المجالات الاستثمارية، وعلى رأسها القطاع الصناعي، مع العديد من الدول مها الدول كتايلند، المغرب، البرازيل، ألمانيا، إيطاليا وغيرها، وهو ما انعكس بالفعل على التعاون المشترك وتوسع الفرص مع البلدان التي أبرمت الاتفاقات معها. ونضرب على سبيل المثال لا الحصر، مذكرة التفاهم بين وزارة التجارة الأميركية ووزارة الصحة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين، التي تهدف إلى إنشاء منطقة تجارية أميركية في مملكة البحرين، وهذا يؤكد أن مملكة البحرين، كشريك تاريخي استراتيجي مع أميركا، تتوافر فيها الفرص الاقتصادية التي تمثل فرصة مثالية للشركات الأميركية للاستثمار ولتوسيع أعمالها من خلال المنطقة التجارية الأميركية في مملكة البحرين، ما يفتح آفاقًا أوسع لتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين وفقًا لمزايا اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، فإنشاء المنطقة التجارية الأميركية في المملكة له كبير الأثر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي ودفع عجلة التجارة الثنائية بين البلدين نحو آفاق أبعد، كما ستباشر الولايات المتحدة ومملكة البحرين الترويج للمنطقة التجارية الأميركية كمركز إقليمي للتجارة والتصنيع والخدمات اللوجستية والتوزيع بين الشركات الأميركية في مملكة البحرين وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.

 

النقل‭ ‬الجوي‭ ‬واستقطاب‭ ‬المصانع

بالتأكيد، يمثل مجال النقل الجوي ركنًا رئيسًا في دعم الاقتصاد الوطني لكل الدول، ولنعد قليلًا إلى العام 2016 الذي مثل الاهتمام المتتابع من جانب مملكة البحرين لتطوير التعاون في قطاع النقل وتنميته، فعلى هامش الدورة الرابعة لمعرض البحرين الدولي للطيران، وقعت البحرين على مجموعة من اتفاقات الخدمات الجوية ومذكرات التفاهم بين مملكة البحرين وبعض الدول الشقيقة والصديقة، المتمثلة في كل من المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، جمهورية التشيك، جمهورية جورجيا، المجر، وجمهورية باكستان الإسلامية، وهناك مثال آخر تزامن مع زيارة رئيس جمهورية تتارستان، حيث تتوافر فرص استثمارية واعدة بين مملكة البحرين وجمهورية تتراستان في قطاعات عدة، كالقطاع النفطي والزراعي والغذائي، وفق الشروط الميسرة والأسعار التنافسية التي تقدمها حكومة البحرين للمستثمرين الأجانب، التي تساهم في تشجيع الشركات للاستثمار في البحرين واتخاذها مقرًا لعملياتها، لاسيما منطقة البحرين العالمية للاستثمار، التي تعتبر مكانا متميزا لإنشاء مصانع مستقبلًا، وقد أبدت العديد من الشركات اهتمامًا بزيارة البحرين للنظر في الفرص الاستثمارية المتاحة، باعتبار أن تتارستان أكبر منتج للمواد الغذائية والزراعية، وتصعد مؤشرات الصناعات البتروكيماوية فيها.

أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬يورو

وفي شهر فبراير من العام الماضي 2020، أعلنت وكالة التجارة الإيطالية (ICA)، عن افتتاح مكتب لها في البحرين بعد توقيع اتفاقية مع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني (EDB)، وتسعى الاتفاقية إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار والتعاون بين القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية في كلا البلدين، بما في ذلك التصنيع واللوجستيات والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والبناء والنفط والغاز. والاتفاقية، التي من المتوقع أن تزيد من تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البحرين وإيطاليا، هي واحدة من العديد من الاتفاقات التي تبلغ قيمتها الإجمالية 330 مليون يورو.

ويستهدف مجلس التنمية الاقتصادية الذي نجح في استقطاب 92 شركة إلى مملكة البحرين في العام 2018 يبلغ مجموع استثماراتها 314 مليون دينار (830 مليون دولار)، خلق أكثر من 4700 فرصة وظيفية في السوق المحلية، لاسيما الاستثمارات في قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية، والسياحة والعقارات، والتعليم والرعاية الصحية إلى جانب تكنولوجيا معلومات الاتصالات والخدمات المالية، ويأتي ذلك ضمن إطار عمل المجلس في استقطاب وتشجيع الاستثمارات للمساهمة في تنمية الاقتصاد والمساهمة في خلق فرص العمل في السوق المحلية وفقًا لمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030.