لماذا النساء والشباب أكثر عرضة للإصابة بكآبة الشتاء؟
يؤكد خبراء الصحة النفسانية أن التغيرات الموسمية تعطل إيقاع الجسم اليومي، فالتغييرات في الطقس قد تفجر من طاقة الإنسان، في حين أن البعض قد يعاني من الاكتئاب الناجم عن التغيرات في ضوء النهار والطقس الذي يحدث بشكل أساس في الشتاء.
مع برودة الطقس وقصر الأيام، يلاحظ بعض الناس أن لديهم طاقة أقل ولا يشعرون بالإيجابية كما يفعلون في العادة. في حين أن هذه المشاعر قد تكون مؤقتة بالنسبة للبعض، يعاني حوالي واحد من كل 3 أشخاص باستمرار خلال أشهر الخريف والشتاء من نوع من الاكتئاب يعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي.
وهناك نظرية تبين أن الفصول المتغيرة تعطل الهرمونات، مثل السيروتونين والميلاتونين، والتي لها علاقة بتنظيم النوم والمزاج ومشاعر الرفاهية. وتزداد احتمالية إصابة النساء والشباب بالاضطراب العاطفي الموسمي، مثلهم مثل أولئك الذين يعيشون بعيدًا عن خط الاستواء. قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أو تشخيص الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب أكثر عرضة للإصابة.
الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر من مجرد «كآبة الشتاء»؛ لأن أعراض هذا النوع من الاضطراب يمكن أن تكون شديدة وحتى منهكة. ويختلف الاضطراب العاطفي الموسمي عن الاضطراب الذي يمكن حدوثه على مدار العام ولا يعتمد على التغير الموسمي.
يبدأ الاضطراب العاطفي الموسمي بالظهور في الخريف، وينتشر في الشتاء، ويحل في فصل الربيع ويكون أكثر وضوحًا للأفراد الذين يعيشون في شمال غرب المحيط الهادئ والشمال الشرقي، حيث تبرز السماء الرمادية لمدة 4 إلى 6 أشهر من العام.
تعد التغييرات في نمط الحياة وإجراءات الرعاية الذاتية من العوامل الأساسية لتحسين حالتك المزاجية في أشهر الشتاء. ولعلاج كآبة الشتاء يمكنك أن تقوم ببعض هذه النصائح:
• ابحث عن الشمس
الشمس هي مصدر غير محدود لفيتامين (د) الضروري لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، ونتيجة لذلك يمكن أن تزيد من مستويات الطاقة لدينا وتعزز مزاجنا. فالشمس مهمة لإعادة ضبط ساعتك البيولوجية وامتصاص الأشعة الدافئة.
• اتبع روتينًا منتظمًا للنوم والاستيقاظ
الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح يمكن أن يساعد في استقرار ساعتك الداخلية ويسمح لك بالاستيقاظ وأنت تشعر بالانتعاش والحيوية بدلًا من الشعور بالإرهاق طوال اليوم.
• تمرن يوميا
تطلق التمارين الرياضية الإندورفين المعروف بتحسين الحالة المزاجية والطاقة. يمكن أن يؤدي التمرن لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع إلى تحسين مستويات طاقتك ومزاجك. وتعتبر ممارسة الرياضة في الهواء الطلق أفضل؛ لأنها تتيح لك تنفس الهواء النقي وامتصاص أشعة الشمس والاستمتاع بالطبيعة.
• تناول حمية غذائية متوازنة
في الشتاء، يتوق الكثير منا للحلويات والكربوهيدرات المعقدة، التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالتعب. حاول دمج الحبوب الكاملة والمنتجات الطازجة في نظامك الغذائي يوميًا. جرب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك وصفار البيض والفطر والأطعمة مثل الحليب والعصائر والحبوب المدعمة بفيتامين د.
• مكملات فيتامين د
كمية فيتامين د اليومية الموصى بها هي حوالي 1000 وحدة دولية (25 ميكروغرام) في اليوم. ومع ذلك، فإن 40 % من البالغين يعانون من نقص في فيتامين د. على الرغم من أنه من الأفضل الحصول على الجرعة اليومية من فيتامين د من النظام الغذائي وأشعة الشمس، فإن تناول مكملات فيتامين د يوميًا قد يكون أفضل طريقة لتحسين مزاجك خلال أشهر الشتاء.
• ابق على اتصال مع الأصدقاء
يعد نظام الدعم الاجتماعي الصحي أمرًا مهمًا للشعور بالاتصال وإخراجك من المنزل خلال أشهر الشتاء الطويلة. سواء كان الأمر يتعلق بالطهو أو التزلج أو قضاء ليلة في المدينة، فإن قضاء الوقت مع الأصدقاء والأحباء يمكن أن يساعد في تحسين مزاجك بالإضافة إلى وجود شخص تتحدث معه عن مشاعرك.